أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - نصارعبدالله - جريمة الأبراشى














المزيد.....

جريمة الأبراشى


نصارعبدالله

الحوار المتمدن-العدد: 1572 - 2006 / 6 / 5 - 05:53
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


هل سمعتم بطبيب يحال إلى محكمة الجنايات لأنه قام بعلاج مريض؟ ، أو معلم يحال إلى الجنايات لأنه أفلح فى محو أمية مواطن ؟ أو ضابط شرطة يحاكم جنائيا لأنه نجح فى القبض على لص ؟ لو سمعتم بشىء من هذا لما كان أغرب مما سمعناه من إحالة صحفيين بجريدة صوت الأمة إلى الجنايات لقيامهم بنشر أخبار موثقة (منسوبة إلى مصدرها )!!، .. من كان يتصور أنه سوف يجىء ذلك اليوم الذى يصبح فيه أداء الواجب المهنى فى مصر ـ مجرد أداء الواجب المهنى على النحو السليم ـ فعلا مؤثما يستوجب المحاكمة ؟...فضلا عن أن تكون المحكمة المختصة هى محكمة الجنايات؟؟ ، وإلا فهل تعرفون وصفا آخر لما فعله وائل الأبراشى والمحالون معه، هل تعرفون وصفا آخر لما فعلوه سوى أنهم قاموا بأداء الواجب الذى تفرضه عليهم مهنتهم كصحفيين؟، ( لأننا فى عصر الأوضاع المقلوبة بفعل فاعل، ...لكم أن تتوقعوا أنه كلما كان أداء المرء لواجبه أكثر كفاءة، فإن هذا فى حد ذاته سوف يصبح ظرفا مشددا من ظروف جريمة: القيام بالواجب المهنى!!)، قد يقال فى معرض الدفاع عن قرار الإحالة هو أنه قد تم وفقا لصحيح القانون بناء على التشريعات التى مازالت إلى الآن سارية المفعول رغم وعد الرئيس بإلغائها ( سبق أن أوضحنا فى أكثر من مقال أن هذا النوع من التشريعات الذى يكمم حرية الصحافة هو فى حد ذاته جرائم إرهابية لا شك فيها ، وهى جرائم ـ رغم تنكرها فى زى التشريعات ـ تظل مفتقدة إلى الحد الأدنى من شرعية الضمير ،حتى وإن صدرت من برلمان، أو بالأحرى ما يشبه البرلمان!!) ، وقد يقال أيضا فى معرض الدفاع عن قرار الإحالة إن الخبر الذى نشرته صوت الأمة يمس نزاهة مجموعة معينة من القضاة مذكورين بأسمائهم ، وهو الأمر الذى ينتقص مما ينبغى أن يكون للقضاة جميعا فى النفوس من الهيبة الواجبة !، وفى مجال الرد على ذلك نقول إن القضاة لهم، وينبغى أن يكون لهم جميعا فى كل النفوس كل الهيبة والإجلال والتقدير، وهى هيبة تنبع أساسا من اقتناع المواطنين قناعة حقيقية بعدالتهم وكفاءتهم ونزاهتهم ، وهذه القناعة لا يمكن أن تترسخ بتسليط السيوف على رقاب الصحفيين الذين ينقلون الأخبار من مصدر معلوم ـ وهذا واجبهم ـ إلى الناس، فالسيوف قادرة على أن تستولد الخوف لكنها عاجزة عن أن تلد الإقناع!!، والنتيجة العملية لمعاقبة الصحفيين أو حتى تقديمهم إلى المحاكمة هو زيادة اقتناع الناس ( ربما ظلما) بأن هؤلاء القضاة مزورون،... ثم إننى لا أدرى ما هو وجه العجلة فى تقديم صحفيى صوت الأمة إلى المحاكمة بينما الطعون الإنتخابية المتعلقة بالدوائر التى أشرف عليها أولئك السادة القضاة مازالت منظورة أمام محكمة النقض، وحين تقول المحكمة كلمتها ـ وقد أوشكت بالفعل على أن تقولها ـ فسوف يكون من حق السيد النائب العام (إذا جاءت الكلمة لصالح المطعون ضدهم) أن يحيل كل من تعرض لهؤلاء السادة القضاة بما يخدش نزاهتهم أو يمس أمانتهم ، سوف يكون من حقه أن يحيلهم إلى المحاكمة سواء كان الخادشون من الصحفيين أم من زملائهم من القضاة أنفسهم!! ، أما إذا جاءت كلمة محكمة النقض لصالح الطاعنين ، فلا أحد أيضا فوق القانون، وينبغى أن يحال المخطئون المزورون ـ ولو كانوا من القضاة ـ إلى محكمة الجنايات، وهذا هو ما تعلمناه من أجيال شامخة من قضاء مصر الشامخ ، وهذا هو ما يجعل لهم فى نفوسنا ما لهم بالفعل من المهابة والإجلال والتقدير .



#نصارعبدالله (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الويسكى، والمنزول، والطوارئ
- أولويات حكامنا
- أبانا الذى فى المباحث
- مزيج الفسيخ واللبن
- الأيام الصعبة القادمة!!
- غسيل الحكام !
- لا وزن لنا إلا
- أرباب النوابل
- الليل يطارد طفلا فى الليل
- الفسادات
- الشهيد الحادى عشر
- هؤلاء التعساء
- ولد الضايع
- إلى الشاعر الذى لم يعد يكتب إلا للصغار
- زمن 00ما
- الميراث -قصة قصيرة
- هويدا طه
- المبارزة
- الشحاذ-مسرحية شعرية نثرية من فصل واحد
- موعظة أخرى على جبال هذا الزمان


المزيد.....




- لافروف يتحدث عن المقترحات الدولية حول المساعدة في التحقيق به ...
- لتجنب الخرف.. احذر 3 عوامل تؤثر على -نقطة ضعف- الدماغ
- ماذا نعرف عن المشتبه بهم في هجوم موسكو؟
- البابا فرنسيس يغسل ويقبل أقدام 12 سجينة في طقس -خميس العهد- ...
- لجنة التحقيق الروسية: تلقينا أدلة على وجود صلات بين إرهابيي ...
- لجنة التحقيق الروسية.. ثبوت التورط الأوكراني بهجوم كروكوس
- الجزائر تعين قنصلين جديدين في وجدة والدار البيضاء المغربيتين ...
- استمرار غارات الاحتلال والاشتباكات بمحيط مجمع الشفاء لليوم ا ...
- حماس تطالب بآلية تنفيذية دولية لضمان إدخال المساعدات لغزة
- لم يتمالك دموعه.. غزي مصاب يناشد لإخراج والده المحاصر قرب -ا ...


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - نصارعبدالله - جريمة الأبراشى