أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - نصارعبدالله - الأيام الصعبة القادمة!!














المزيد.....

الأيام الصعبة القادمة!!


نصارعبدالله

الحوار المتمدن-العدد: 1539 - 2006 / 5 / 3 - 06:37
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


... فى الصيف الماضى ، وعلى وجه التحديد فى الأسبوع الأخير من شهر يوليو2005، وفى العمود الأسبوعى الذى كنت ـ ومازلت ـ أكتبه بجريدة الفجر تحت عنوان ثابت هو: " توكلت على الله "، كتبت إذ ذاك مقالا فى أعقاب تفجيرات شرم الشيخ كان عنوانه: "الأيام الصعبة القادمة " وقد عبرت فيه حينذاك عن مشاعرى وعن توقعاتى لما بعد تلك التفجيرات...واليوم بعد مرور تسعة أشهر تقريبا، وبعد حدوث تفجيرات دهب، رجعت إلى مقالى سالف الذكر، فهالنى أن شيئا لم يتغير للأسف الشديد، وأن ما خشيت حدوثه يومها قد حدث بحذافيره بالفعل، وكأننا لم نتعلم شيئا ولم نتعظ بشىء ، وكأن مقال الصيف الماضى مكتوب بالأمس فقط ، مما يجعلنى أعيد هنا نشر نفس المقال متمنيا ألا أضطر إلى إعادة نشره مرات أخرى عديدة!!!"
***
كل المؤشرات والدلائل تشير إلى أن الشبكات الإرهابية المحلية والدولية ما زال فى جعبتها الكثير من الضربات الوحشية الموجعة التى تعتزم ـ والتى يبدو للأسف الشديد أنها تستطيع بالفعل ـ توجيهها إلى أمريكا وإلى (أصدقائها الحميمين) فى أماكن شتى، وذلك بالإضافة إلى ما تقوم به تلك الشبكات فعلا فى العراق من عمليات إرهابية يومية تتوازى مع عمليات المقاومة الوطنية وتلتبس بها وتشوه صورتها فى كثير من الحالات،.... والضحايا الأساسيون لتلك العمليات الإرهابية هم المواطنون العزل الأبرياء الذين تصيبهم تلك الضربات فى أكثر من موضع موجع ، فهى أولا تصيبهم فى أرواحهم أو أرواح ذويهم وأحبائهم ، وهى ثانيا تصيبهم فى أرزاقهم وموارد عيشهم ، وهى ثالثا تصيبهم فيما يمكن أن تجره عليهم من التوابع الإرهابية،... ونقصد بالتوابع الإرهابية (فى الدول العربية بوجه خاص )، تلك الممارسات التى تقوم بها أجهزة الأمن ذاتها فى الدولة المعنية فى أعقاب أية عملية، وهى ممارسات كثيرا ما تفوق فى ضراوتها وبشاعتها ، وكثيرا ما يتجاوز عدد ضحاياها ( من الأبرياء أيضا ) أولئك الذين ضاعت دماؤهم هدرا بفعل العملية الإرهابية الأصلية!! ، .....كل المؤشرات والدلائل تشير إلى أن التفجيرات الإرهابية سوف تتكرر مرات عديدة قادمة، وأنها سوف تنجح على الأرجح فى إزهاق أرواح أعداد عديدة من الأبرياء لا يعلم عددها إلا الله ، كما ستنجح فى قطع أرزاق قطاعات واسعة من الكادحين وغير الكادحين على حد سواء ، وفى جلب الأذى والتنكيل الأمنى لقطاعات أوسع من المواطنين الآمنين،.. وهنا نتوقف لكى نشير إلى أن احتمالات نجاح الأجهزة الأمنية فى إحباط العمليات الإرهابية مستقبلا فى دولة ديموقراطية أوروبية مثل بريطانيا أكبر بكثير فيما نتصور من احتمالات نجاح الأجهزة الأمنية فى أية دولة عربية مستهدفة ، والسبب فى تصورنا هذا هو أن تعاطف الشعب البريطانى والشعوب الأوروبية عموما مع أجهزتهم الأمنية هو تعاطف تام وإيجابى، لا تعكره ولا تعوقه تلك الرواسب والمرارات التى يعرفها عالمنا العربى من تجاوزات الأجهزة فى مواجهة المواطنين وهو ما يفقد الشبكات الإرهابية فى أوروبا عنصرا هاما من عناصر النجاح الذى تأمله وأعنى به وجود قاعدة من المتواطئين ـ ولو بالسكوت ـ معها !!، ليس هذا فحسب بل إن الأقليات الإسلامية ذاتها فى تلك البلاد لا تقل تعاونا مع الأجهزة الأمنية عن الأغلبية غير المسلمة ، وذلك على الرغم مما تتعرض له تلك الأقليات المسلمة من التمييز والإضطهاد الذى يظل فى نهاية المطاف أهون شرا مما كان سيتعرض له بعضهم فى بلادهم الأصلية لو أنهم كانوا لا يزالون يعيشون فيها ، (وهو ما يجعلهم يزايدون فى ولائهم للديموقراطية الغربية على ولاء المواطنين غير المسلمين !!)،.... ثم يبقى بعد ذلك السؤال الأهم ، وأعنى به ماذا يريد هؤلاء الإرهابيون على وجه التحديد ؟ ..وأعتقد أن الجواب هو أنهم ببساطة شديدة يطبقون نفس القاعدة التى اتبعتها أمريكا فى غزوها لأفغانستان والعراق ، والتى اتبعتها إسرائيل وما تزال تتبعها فى فلسطين ...، تلك هى أنه من حق كل من يمتلك شكلا ما من أشكال القوة أن يحتكم إليها وحدها، دون أن يلقى بالا إلى سواه ، ودون أن يلقى بالا كذلك إلى ما سوف يحل بالأبرياء طالما أن الحق فى جانبه من وجهة نظره !!، والغريب أن هذه القاعدة ذاتها هى التى تطبقها أغلب الأنظمة العربية فى مواجهة شعوبها. وهى القاعدة التى ـ فى النهاية ـ ستغرق الجميع ـ فيما أتصور ـ فى بحر من الدماء.



#نصارعبدالله (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- غسيل الحكام !
- لا وزن لنا إلا
- أرباب النوابل
- الليل يطارد طفلا فى الليل
- الفسادات
- الشهيد الحادى عشر
- هؤلاء التعساء
- ولد الضايع
- إلى الشاعر الذى لم يعد يكتب إلا للصغار
- زمن 00ما
- الميراث -قصة قصيرة
- هويدا طه
- المبارزة
- الشحاذ-مسرحية شعرية نثرية من فصل واحد
- موعظة أخرى على جبال هذا الزمان
- النجل والنجلان
- أنا أرى .. إذن أنا..
- الناس والكلاب
- يافرحتنا بوزراءإعلامنا
- قانون بقاء الجرح


المزيد.....




- كيف تمكنّت -الجدة جوي- ذات الـ 94 عامًا من السفر حول العالم ...
- طالب ينقذ حافلة مدرسية من حادث مروري بعد تعرض السائقة لوعكة ...
- مصر.. اللواء عباس كامل في إسرائيل ومسؤول يوضح لـCNN السبب
- الرئيس الصيني يدعو الولايات المتحدة للشراكة لا الخصومة
- ألمانيا: -الكشف عن حالات التجسس الأخيرة بفضل تعزيز الحماية ا ...
- بلينكن: الولايات المتحدة لا تدعم استقلال تايوان
- انفجار هائل يكشف عن نوع نادر من النجوم لم يسبق له مثيل خارج ...
- مجموعة قوات -شمال- الروسية ستحرّر خاركوف. ما الخطة؟
- غضب الشباب المناهض لإسرائيل يعصف بجامعات أميركا
- ما مصير الجولة الثانية من اللعبة البريطانية الكبيرة؟


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - نصارعبدالله - الأيام الصعبة القادمة!!