أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - نصارعبدالله - النجل والنجلان














المزيد.....

النجل والنجلان


نصارعبدالله

الحوار المتمدن-العدد: 1394 - 2005 / 12 / 9 - 11:11
المحور: كتابات ساخرة
    


النجل والنجلان نصارعبدالله
لا أظن أن من مساوئ التجربة الرئاسية السورية أنها جاءت بالدكتور بشار الأسد إلى مقعد الرئاسة خلفا لأبيه الرئيس الراحل حافظ الأسد، فالدكتور بشار فى حد ذاته لا غبار عليه، بل إنه فى الحقيقة يمتلك من المزايا ما يندرتوافره فى حاكم عربى، ومع هذا فإن كل مزاياه لا تشفع للطريقة التى جاء من خلالها إلى الحكم، والتى هى ( وليس هو) من شر البلية،.. وفى اعتقادى أن أسوأ مساوئ هذه الطريقة التى تم من خلالها تغيير الدستور السورى فى دقائق لكى ينطبق على الدكتور بشار، أسوأ مساوئها لا يكمن فى أنها قد امتهنت الدستور السورى كما لم يمتهن من قبل دستور عربى ( بالمناسبة جميعها ممتهنة،بقدر أو بآخر)، ولكنه يكمن فيما أتصور فى أنها قد أسالت لعاب الكثيرين من أنجال الرؤساء العرب وحركت أحلامهم فى أن يرث الواحد منهم حكم أبيه أسوة بالدكتور بشار رغم أن أغلبهم لا يمتلك شيئا من مزاياه ، فتقدير الواحد منهم فى معظم الحالات : فى الذكاء بدرجة "محدود"، وفى الثقافة بدرجة "معدوم"، وفى الوطنية والميل لمحاربة الفساد تقديرهم بالسالب الذى يقل عن الصفر، لأنهم هم أنفسهم فى أغلب الحالات جزء أساس من الفساد الذى ينخر فى بلادهم!..، (وحتى لو كانت لهم مزاياه فإن هذالا يشفع لهم أن يجيئوا خارج منافسة عادلة ينتخب فيها أفضل المرشحين للرئاسة)،... وفى مقدمة أولئك الذين سال لعابهم تطلعا إلى الإرث كان النجلان العراقيان قصى وعدى!!، ورغم أن التقاليد الشرقية تقضى بأن الأكبر هو الأجدر، إلا أن الواقع كان يقول بأن الأصغر هو الأخطر!!،خاصة بعد أن أصيب الأكبر بعاهات بدنية مستديمة فى أعقاب محاولة لاغتياله، وقد أضيفت هذه العاهات الجديدة إلى عاهاته الطبيعية (وهى عاهات عقلية ونفسية مستديمة أيضا)، ومع هذا فبين الأجدربحكم التقاليد والأخطر بحكم الواقع ، بين الأجدر والأخطر كثيرا ما دار صراع مكتوم تارة ، ومكشوف تارة أخرى ، حيث راح كل منهما يحاور ويناور، ويشترى ود البعض وينكل بالبعض، ويبسط نفوذه على كل ما يسمح صدام بأن يبسط نفوذه عليه تحسبا لليوم الذى يرث فيه رئاسة أبيه (أو بالأحرى طغيان أبيه)، ورغم أن سقوط العراق فى أيدىالأمريكيين قد قضى على سلطة المورث الذى كان ، وبالتالىعلى فرصة الوريث الذى سوف يكون، رغم هذا فإن الأحلام لم تتبدد تماما فيما يبدو لدى النجلين، حيث راحا يواصلان النضال ضد المحتل جنبا إلى جنب مع باقى فصائل المقاومة رغم اختلاف الدوافع والأهداف النهائية، فهما يريدان عراقا خاليا من الأمريكيين ومن كل فصائل المقاومة والمعارضة، و الكثير من فصائل المقاومة تريد عراقا خاليا من الأمريكيين ومن كل ما ينتمى إلى صدام حسين، ثم حانت لحظة النهاية عندما قتل النجلان بعد أن وشى بهما واحد ممن يفترض أنه من أتباعهما، وبذلك تبخرت على وجه اليقين أحلامهما للأبد ، ....وإذا كان النجلان قد عاشا حياة أقل ما توصف به أنها سلسلة متصلة من مشاهد الغدر والجريمة، فإن واحدة من حسناتهما، ولعلها الحسنة الوحيدة، هى أنهما لم يستسلما للأمريكان، وقاوما حتى بعد أن ضاقت الدائرة حولهما إلى أقصى حد، وهذه فى حد ذاتها بطولة ، لعلها أيضاالبطولة الوحيدة فى حياتهما.



#نصارعبدالله (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أنا أرى .. إذن أنا..
- الناس والكلاب
- يافرحتنا بوزراءإعلامنا
- قانون بقاء الجرح
- حكاية المادة 77
- مستقبلنا موز
- المنافقون
- الركسوتالجى!
- محاكمة صدام حسين
- المصريون ينتحرون
- والله زمان ياحنا
- حدث فى القرن الخامس عشر الهجرى
- وقائع تعديل دستور جمهورية متغوريا


المزيد.....




- -باهبل مكة-.. سيرة مكة روائيا في حكايات عائلة السردار
- فنان خليجي شهير يتعرض لجلطة في الدماغ
- مقدّمة في فلسفة البلاغة عند العرب
- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - نصارعبدالله - النجل والنجلان