أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نصارعبدالله - أولويات حكامنا














المزيد.....

أولويات حكامنا


نصارعبدالله

الحوار المتمدن-العدد: 1550 - 2006 / 5 / 14 - 00:16
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


آمل ألا يختلف معى الكثيرون من القراء عندما أطرح عليهم تصورى لأولويات الأهداف لدى أغلب الحكام العرب ، إن لم يكن لديهم جميعا ( فيما عدا استثناءات نادرة للغاية)، ....هذه الأولويات فيما أتصورها كما يأتى :ـ
1ـ الهدف الإستراتيجى الأول لأى حاكم عربى هو البقاء فى السلطة ، بغض النظر عما يستطيع أو لايستطيع تحقيقه خلال فترة بقائه فيها، مع ملاحظة أن فترة بقائه فيها تعنى غالبا كل ما تبقى من حياته، ولا نقول كل ما تبقى من صحته وحيويته، لأنه يظل متمسكا بالسلطة حتى فى تلك اللحظات التى يبلغ فيها أقصى درجات الوهن الجسمانى والعقلى، بل وحتى عندما يشرع عزرائيل فى استلال روحه فعلا!
2ـ تحقيق أكبر قدر ممكن من الإمتيازات للشرائح والفئات التى تملك أن تساعده على تحقيق ذلك الهدف الإستراتيجى، وتلك الفئات تتمثل بداهة فى أجهزة الأمن والقوات المسلحة ، ثم بعد ذلك رجال الإعلام وأفراد السلطة القضائية بشرط ألا يحاول أحدهم المساس بالهدف الأسمى الذى سبق ذكره.
3ـ تحقيق مصالح رجال المال والأعمال باعتبار أنهم فى أغلب الأحول حلفاء لبقاء الحكام فى السلطة خاصة إذا كان أولئك الحكام لا يقفون موقفا صارما من فساد الأجهزة التى تيسرـ لمن يرغب ـ سبل الكسب غير المشروع.
4ـ تلبية رغبات ونصائح المجتمع الدولى بشرط ألا يكون من بين تلك النصائح ما يدعوهم للسماح بتداول السلطة.
5ـ العمل على تحقيق المصلحة العليا للمجتمع ككل، بشرط ألا تتعارض تلك المصلحة العليا مع أى بند من البنود السابقة ، وبوجه خاص مع الهدف الإستراتيجى الأسمى الذى سبق ذكره فى البند رقم 1 ( من بين أمثلة التعارض الذى لن يسمح به حكامنا إطلاقا: تقليل الإنفاق على أجهزة الأمن لحساب الصحة والتعليم ، أو زيادة الإمتيازات والحوافز للمشتغلين بالبحث العلمى على حساب الإمتيازات الممنوحة للمطبلين والمزمرين من رجال الإعلام ، أو السماح بسلطة قضائية حرة ومستقلة تمارس جميع واجباتها الموضحة فى الدستور والقانون بما فى ذلك الإشراف الحقيقى والفعال على الإنتخابات، .. حظر مؤتمرات واحتفالات التأييد والمبايعة لحساب توفير فرص للعمل للشباب العاطل ... الخ )
6ـ العمل على تحقيق المصلحة العليا للأمتين : العربية والإسلامية، وذلك فى حدود نفس القيد الوارد فى البند السابق ، وهو ألا تتعارض تلك المصلحة العليا مع أى بند من البنود التى تسبقه فى الأولوية، وبوجه خاص البند رقم 1كما سلفت الإشارة.
والخطر الحقيقى فى تلك الأولويات لا يكمن فقط فى إمكان التعارض بين الهدف الإستراتيجى الأسمى للحكام وبين المصلحة العليا للمجتمع على النحو الذى أوضحناه ، ولكن الخطر الأكبر يكمن فى أن مسلك الحكام ينتقل بالعدوى والمحاكاة إلى المستويات القيادية الأدنى، درجة فدرجة بحيث فيصبح لديها نفس النمط من الأولويات التى يأتى على رأسها البقاء فى المنصب والرسوخ فيه بأى ثمن ( يدفعه الوطن طبعا).
هل عرفتم الآن لماذا كتب على الأوطان العربية أن تظل إلى الأبد من دول العالم الثالث ؟؟



#نصارعبدالله (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أبانا الذى فى المباحث
- مزيج الفسيخ واللبن
- الأيام الصعبة القادمة!!
- غسيل الحكام !
- لا وزن لنا إلا
- أرباب النوابل
- الليل يطارد طفلا فى الليل
- الفسادات
- الشهيد الحادى عشر
- هؤلاء التعساء
- ولد الضايع
- إلى الشاعر الذى لم يعد يكتب إلا للصغار
- زمن 00ما
- الميراث -قصة قصيرة
- هويدا طه
- المبارزة
- الشحاذ-مسرحية شعرية نثرية من فصل واحد
- موعظة أخرى على جبال هذا الزمان
- النجل والنجلان
- أنا أرى .. إذن أنا..


المزيد.....




- ماكرون يعلن ما قاله لرئيس إيران عن إسرائيل و-النووي-
- نائب وزير الخارجية الإيراني لبي بي سي: يجب أن تستبعد واشنطن ...
- عاجل | عمدة كوتيناي بولاية أيداهو الأميركية: مقتل شخصين وإصا ...
- V?n m?nh t?t M 789club – ??i v?n trong m?t v?ng quay
- بعد خمس دول في الناتو، زيلينسكي يوقع الانسحاب من معاهدة مكاف ...
- فرنسا: الحكومة أمام امتحان سحب الثقة مجددا
- ترامب يهاجم فوز ممداني بانتخابات نيويورك ويهدد بحرمان الولاي ...
- صحف عالمية: هدنة إسرائيل وإيران قد تنهار ونتنياهو يريد حربا ...
- ماكرون: بحثت مع بزشكيان النووي والباليستي وعودة المفتشين إلى ...
- رئيس إيران: مستعدون لفتح صفحة جديدة مع جيراننا في الخليج


المزيد.....

- الوعي والإرادة والثورة الثقافية عند غرامشي وماو / زهير الخويلدي
- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نصارعبدالله - أولويات حكامنا