أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - طلعت الصفدى - يا حكومة فياض... كفى استهتارا بجنود الشعب...!!!















المزيد.....

يا حكومة فياض... كفى استهتارا بجنود الشعب...!!!


طلعت الصفدى

الحوار المتمدن-العدد: 2063 - 2007 / 10 / 9 - 12:00
المحور: القضية الفلسطينية
    


منذ الانقلاب الدموي على الوطن.. ومنذ أربعة أشهر مضت.. مائة وعشرون يوما أنقضت ، ومائتان وأربعون يوما وليلة في صراع داخل البيت وخارجه ، وجنود الشعب من الأمن الوطني الفلسطيني ، وباقي عناصر الأجهزة الأمنية ، الذين انقطعت رواتبهم فجأة ، هذه الشريحة النامية الشبابية في حضن الوطن في غزة .. الذين انتسبوا، والتحقوا بالأمن الوطني بهدف الدفاع عن الوطن ، أو بسبب الحاجة ، وتردى الوضع الاقتصادي ، يتعرضون لأبشع حرب نفسية قاسية ، واستهتار ، وتلاعب بمصيرهم، وأسرهم وأبنائهم ، وتهديد واغتصاب لمعيشتهم ، يجرى سحق آدميتهم ، ودوس لكرامتهم ، ولإنسانيتهم ، من قبل أولئك المسئولين عنهم ، والمنوط بهم واجب حمايتهم ، والدفاع عنهم ، وتحصينهم من آثار الانقلاب الدموي ، كونهم يمثلون الشعب الفلسطيني ، والناطقين باسمه .
جنود الأمن الوطني ، وعائلاتهم ، وأبنائهم يلاحقون البنوك ، والصراف الالى للعثور على رواتبهم دون فائدة ، يصارعون الصبر ، ينتظرون.. يترقبون.... يتابعون بلهفة ، وسائل الإعلام الفلسطينية ، التليفزيون الفلسطيني ، والإذاعات المحلية ، ومواقع الانترنيت ، والصحف علها تأتى بالخبر اليقين، وتلاحق تصريحات وبيانات وزراء حكومة تسيير الأعمال ، والمسئولين المقررين ، وقرار الرئيس بحل مشكلتهم الذي قد تجمد ، وتعطل ، مما افقدهم الثقة بكل المسئولين ، وحتى باللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير العاجزة عن اتخاذ موقف واضح ، والضغط على من يملك المال والقرار من أجل حل مشكلة الآلاف من أبناء الأجهزة الأمنية .

حكومة تسيير الأعمال ، حكومة رئيس الوزراء سلام فياض ، التي تدعى أنها جاءت لتعيد غزة لحضن الوطن من الانقلابيين .. ولترفع الظلم الذي حل بأهالي غزة ، وبمؤسساته العامة ، والخاصة ، ولتنصفهم ، وتعيد لهم الاعتبار ، هي من تتحمل مسؤولية تعطيل قرار الرئيس ، وهى التي تتحكم في المال والقرار ، وهل لا يدرك أقطاب الحكومة الموقرين ، أن جنود الأمن الوطني ، لم يتخلوا ولو للحظة واحدة عن واجبهم.. وبقوا صامدين في الوطن .. لم يهربوا... لم يستسلموا.. نفذوا أوامر قياداتهم العليا .. وبقوا المحافظين على القسم العسكري . فهل يتحملوا مسؤولية الهزيمة أمام الانقلاب الدموي .. إن من يتحمل المسؤولية الحقيقية هو رأس الهرم السياسي والعسكري .. الذي طالبناه بإعلان حالة الطوارئ قبل الانقلاب بأكثر من أسبوعين.. هو من أتاح وهيئ الأجواء السياسية والأمنية للانقضاض على الوطن ...!!! فهل تحملونهم نتاج فشلكم في إدارة الصراع ، ؟؟ فتعاقبونهم ، وتحملونهم المسؤولية عن الاستهتار بخصومكم .. ولا تجدوا وسيلة سوى حرمانهم من مستحقاتهم المالية ، وقطع رواتبهم التي بالكاد تسد رمق عائلاتهم ، والمساهمة في وتجويعهم .. وقذفهم إلى الشارع ، وتحويلهم إلى مجموعات من المتسولين ، والجري وراء دوائر الشؤون الاجتماعية ، وكوبونات السلطان الانقلابي ؟ هل هذا يليق بالإنسان الفلسطيني ، الذي يعتبر القيمة الأولى في الوطن ؟؟

ما أكثر حججكم تلك التي تدعون بها !!! لقد قلتم أنكم أنشأتم اللجان ، واللجان أنشأت لجان لكي تدققوا في الكشوف والأسماء.. ماذا كنتم فاعلون طيلة 120 يوما ؟؟ هل وضعتم الكشوف والأسماء في سلة المهملات ؟؟ أي مخطط جهنمي تخططون له ؟؟ ويجرى تنفيذه على جلود جنود الأمن الوطني ، وعائلاتهم و أطفالهم وزوجاتهم .. ولماذا يخطئ كمبيوتركم ليسلم بعض الانقلابيين مستحقاتهم ، ولا يخطئ مع جنود منظمة التحرير الفلسطينية ؟؟؟.. لا أحد يصدق حججكم وادعاءاتكم ..!! أم إنكم انتظرتم هذا اليوم لتتخلصوا من غزة ، وأهل غزة ، ومناضلو غزة ، لأنهم يشكلون عبئا عليكم ، وعلى مشاريعكم ، وعلى ميزانيتكم التي تتلقونها من الدول المانحة .. فهل تساوقتم مع اسحق رابين الذي حلم ببحر غزة أن يبتلعها ، ويبتلع أهلها ؟؟!!

لا احد يحكم عليكم بالنيات ، إنما بالأفعال ، ألا تدركون أن أفراد الأمن الوطني ينتمون لفصائل منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني ، من الأخوة في حركة فتح ، ومن رفاق حزب الشعب الفلسطيني الذين رفضوا الانضمام إلى القوة التنفيذية كونها جسما غير شرعي ، وغير قانوني ، والجبهة الشعبية ، والجبهة الديمقراطية ، ومن جبهة النضال ، ومن باقي الفصائل ، وهى تتحمل مسؤولية عناصرها التي ثبتت في المعركة ، ولم تساوم أو تستسلم ، واستشهد العديد منهم ، وبترت سيقان بعضهم ، هل يجرى معاقبتهم ، والتخلي عنهم ؟؟ ولمصلحة من يجرى ذلك ؟؟

ألا يكفيهم ما تعرضوا له من قتل وحشي ، وعدوان متواصل بالطائرات الإسرائيلية وقذائف الدبابات ،التي راحت تدمر مقراتهم خلال الفترات السابقة ، ودفعوا المئات من الشهداء والجرحى والمعتقلين ، ألا يكفيهم ما يتعرضون له اليوم من ملاحقة ، واستدعاء، واعتقال ، وشبح ، وتعذيب ، وتكسير للعظام على ايدى مليشيات الانقلابيين ، حتى تمارسوا أنتم عليهم ، ضغوطا مالية ، ونفسية ، وحياتية ، وهم جنودكم ، لتجبروهم على الكفر بكم ، وبهم ؟؟ هل نسيتم أن قطع الأرزاق من قطع الأعناق ، وهل نسيتم ما قاله على بن أبى طالب كرم الله وجهه " لوكان الجوع رجلا لقتلته ".

أنتم تتحملون جزءا كبيرا عن الكارثة التي حلت بالوطن ، بفسادكم .. واستهتاركم.. وسوء إدارتكم للصراع ، وللحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والأمنية .. لقد ابتعدتم عن شعبكم ، وتركتموه وحيدا للضباع تنهش بلحمه وبلحمكم ، ولتحرض عليكم ، مستفيدين من أخطائكم وتجاوزاتكم ، .وتروج الأكاذيب عنكم . وتشوه صورتكم أمام شعبكم .. فهل تعلمتم الدرس ، وعدتم لشعبكم ، وعدلتم في سلوككم ، وافقتم من سباتكم ، أم لا زلتم بنفس النهج والأسلوب ؟؟

إن شعبنا ، وجنوده ، ليسوا للمتاجرة ، والبيع .. سواء في السوق الامريكية ، أو السوق الإقليمية ، هذا الشعب الذي فقد الثقة بكم ، وبالانقلابيين ، لن يصمت طويلا ، فالزلزال قادم ، والعاصفة تتقدم ، ستدق حصون الكذب والتضليل ، وكل الفاسدين ، والمستسلمين ، والانتهازيين ، والانقلابيين ، وكل أولئك الذين يتاجرون بدماء شعبهم ، وكل من يتلاعب بمصير الوطن ، والشعب ، والقضية .

عودوا لرشدكم ، وتوقفوا عن التمييز بين أبناء الشعب الواحد .. وسارعوا قبل قدوم الطوفان لإنصاف المظلومين ، والمهضومة حقوقهم من الجنود ، والعمال ، والمزارعين ، والشباب ، وكل العاطلين عن العمل ، وكل المتضررين من الاحتلال ، والانقلاب الدموي ، فهذا واجبكم الوطني والانسانى .



#طلعت_الصفدى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لا لنقابات السلطان
- ليس دفاعا عنهم... بل دفاعا عن حرية العبادة...!!!
- ترجل الفارس.. وبقى شامخا !!! شاهد على محطات ذات معنى ، ومغزى ...
- الى الطغاة الجدد فى فلسطين... ومليشياتهم المسلحة..!!!
- أم يعقوب .. قائدة سرب النساء في غزة
- لا لتسييس دور العبادة... ومنابر المساجد!!!
- لا تحلموا... فدوام الحال من المحال...!!!!
- لكى لا يكون كلاما فى الهواء!!!
- غزة ، والوطن.. بين أنياب الكارثة !!!
- أمريكا هل تعلمنا الديمقراطية.. أم الارهاب ؟؟؟
- الاعلام الانقلابى بين التزوير ... والحقيقة !!!
- يا نساء الوطن ... اين كتائبكن المسلحة ؟؟؟
- واحد زائد اكبر من مئة !!!
- غزة ستبقى عصية..برغم الارهاب الفكرى والجسدى
- غزة تسبح بدمها بين أنياب... الخطوة الاضطرارية !!!
- لن نغفر .. ولن ننسى.. همجيتكم ؟؟؟
- أنا مين... وهم مين
- خطط بوشارون .. ونفذ البعض !!!
- رفح بين أكذوبة السيادة .. والحق الانسانى
- معبر رفح وشوق الأهل ... الفتوى وتجارة السجائر


المزيد.....




- في اليابان.. قطارات بمقصورات خاصة بدءًا من عام 2026
- وانغ يي: لا يوجد علاج معجزة لحل الأزمة الأوكرانية
- مدينة سياحية شهيرة تفرض رسوم دخول للحد من أعداد السياح!
- أيهما أفضل، كثرة الاستحمام، أم التقليل منه؟
- قصف إسرائيلي جوي ومدفعي يؤدي إلى مقتل 9 فلسطينيين في غزة
- عبور أول سفينة شحن بعد انهيار جسر بالتيمور في الولايات المتح ...
- بلغاريا: القضاء يعيد النظر في ملف معارض سعودي مهدد بالترحيل ...
- غضب في لبنان بعد فيديو ضرب وسحل محامية أمام المحكمة
- لوحة كانت مفقودة للرسام غوستاف كليمت تُباع بـ32 مليون دولار ...
- حب بين الغيوم.. طيار يتقدم للزواج من مضيفة طيران أمام الركاب ...


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - طلعت الصفدى - يا حكومة فياض... كفى استهتارا بجنود الشعب...!!!