أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - طلعت الصفدى - لا تحلموا... فدوام الحال من المحال...!!!!















المزيد.....

لا تحلموا... فدوام الحال من المحال...!!!!


طلعت الصفدى

الحوار المتمدن-العدد: 2025 - 2007 / 9 / 1 - 11:06
المحور: القضية الفلسطينية
    


في زمن الكوليرا ، ومجتمع الفوضى والتخلف ، وغياب المؤسسات .. يتحول قطاع الطرق إلى أغنياء وأمراء حرب ، يشكلون مليشياتهم المشلحة ، يزحف على بطونهم التابعون ، والمروجون ، والانتهازيون ، وكل من باستطاعته أن يتلون كحرباء الصحراء ، معهم معهم ، عليهم عليهم ..وفى زمن القحط القمحي والفكري يتحول اللصوص إلى فتوات آخر زمن ، ويدعون الله أن يسترها معهم ، كلما اغتصبوا مسجدا أو مدرسة ، مستشفى أم حضانة أطفال ، صحيفة أو امرأة عجوز ..
في زمن الردة يتحول عالمهم إلى جاهل ، يفتى بما ليس به علم أو معرفة... وتتحول الوسيلة والهدف للكسب والرزق ، كالشعراء المرتزقة .. تماما كما حاول بعض المتمركسين مع انهيار الاتحاد السوفياتى التبرؤ من تراث الإنسانية ، والتنكر لتاريخهم الشخصي والجمعي ..ومن أفكار ماركس وانجلس ولينين ، وتسابقوا في بيع تراث الفكر ، ورأس مالك يا ماركس ، وقذفوا بالحجارة كنوز المعرفة إلى قارعة الطريق .. وباعوها كورق الصحف الصفراء ، وتحولوا إلى ليبرالية العولمة المتوحشة ، في الوقت الذي تنكب جامعات الغرب على مراجعهم وكتاباتهم وكنوزهم .
في كل زمان يتساقط المزيفون من دعاة الفكر والتنظير ، مع كل هزة ، وانتفاضة ، ودوى انفجار، يصابون بالفزع والقشعريرة ، يتمسحون بعباءة السلطان الجديد ، فهل ما يجرى على الساحة الفلسطينية هو خارج الزمان والمكان ؟؟ هل يتنافى مع قوانين التطور في الطبيعة والمجتمع والتفكير البشرى ؟؟ هل يوجد في التاريخ ما يسمى بغفلة الزمن ؟؟
ما نزرعه نحصده.. شئنا أم أبينا.. لطمنا أم رقصنا.. هذه هي قوانين الحياة . لا نملك إلا أن نفهمها ونسخرها لخدمة الإنسانية والبشرية ، هذا حال قانون الجاذبية الأرضية ، وقوانين الحركة والديالكتيك ، وقوانين النسبية ، وقوانين الوراثة ، وأسس المعارف السياسية ، فمن يزرع قمحا ، فالقمح هو المحصول دون تدخل الكوارث الطبيعية ، وان يزرع شعيرا فحصاده الشعير .. وان بقيت الأرض بورا .، فالأعشاب الضارة والحشائش هم المستوطنون الجدد في انتظار من يقلعهم من الأرض . .. وان زرعوا ثورة حصدوا استقلالا وحرية . وان زرعوا فسادا وتضليلا فانتم أدرى بنتائج الزرع !!!!
يتاجرون بالوطن ، وبالشعب ، وبالقضية ، بالشعارات والبيانات الجوفاء ، يمارسون الحقد والقهر ضد أبناء جلدتهم ، يدوسون على كل قيم الحضارات الشرقية والغربية ، ينتهكون حرمة الصحافيين والمواطنين ،، فهل تصدقون ، صدفة يتحول اللصوص وقطاع الطرق وتجار الأفيون والسلاح إلى مصلحين اجتماعيين وأمراء في ليلة وضحاها ؟؟؟ ينهون عن الفحشاء والمنكر .. أنهم يتحكمون في الخلق ويفرضون رؤيتهم بالعصا ، ويمارسون حقدهم الدفين ، وبأدوات جاهلية ؟؟ وفرض الإتاوات على من يملك ولا يملك حتى قوت يومه.. وكراس طفل يبكى حرقة لأنهم لم يعلموه طيلة السطو عليه أن يرسم خريطة لفلسطين ، أو علمها ، ولقنوه كيف يحقد ويخون ويكفر !!! يرسمون العالم ،، ويجهلون فلسطين .. ففلسطين في عرفهم ليست للفلسطينيين ، وكذلك الأقصى الشريف .. ماذا فاعلون أولئك الذين يضعون البيض في سلتهم .. لماذا لا يوضع البيض في سلة التوافق الوطني ، لحماية الوجود الفلسطيني والمشروع الوطني الفلسطيني ؟؟؟ !!!
لا أحد ينكر أنهم جزء من النسيج الاجتماعي الفلسطيني ، والنظام السياسي الفلسطيني ، وخاطئ كل من يحاول نفيهم بمرسوم أو قرار .. الشعب هو صاحب القرار ، وعليكم التوجه للجماهير . إن من يدافع عن مصالحها ، يعيد ثقتها به ، لا أن يتعالى عليها، ويحتقرها ، عليه أن يشركها في صناعة القرار، ويهتم بتوفير الحياة المعيشية والضرورية لها ، فهل وضعتم خططكم الواقعية والإبداعية للعودة إلى الجماهير ؟؟ كل الأدلة تقول أنكم لا زلتم في سبات عظيم !!!
أنهم نتاج طبيعي لمسببات طبيعية. لا تعرف الطبيعة وقوانينها غير ذلك ، إلا عند حدوث الطفرة .. وحتى الطفرة لا يمكن أن تفعل فعلها إلا بعد حدوث تراكمات كمية تصل إلى حالة التمرد والانفجار ، فالتغيرات الكمية تؤدى إلى تغييرات كيفية .. وفى الطفرة فالظاهرة الجديدة تختلف عن القديمة في الشكل والمحتوى .. يقولون صدفة ، هل توجد الصدف في الطبيعة والكون؟؟ ألا تدركون أن الصدفة تحمل في ثناياها الضرورة ، فليس صدفة اننى فلسطيني الجنسية ، بل بالضرورة لاننى أبن لفلسطيني وفلسطينية ..
على بابا والأربعين حرامي .. يكثفون لقاءاتهم اليومية بالأطفال . بالنساء.., بالشباب . بالشيوخ ، وحتى أشباه المتعلمين . يتهامسون، يجرشون ما طاب لهم . تحريض ونميمة ، وتكفير وتخوين. لا زالت الاسطوانة المشروخة تعمل . يحاولون تجديدها ، ولكنها صدئة لم تعد تنطلي على أحدا ، لا يمكن للمجتمع الذي يتعرض لماكينة إعلامية مسمومة ، أن يفكر في عزلة عن هذا الواقع الكارثى .. في غياب مصالحه الوطنية والطبقية ، بعيدا عن حياة مواطنيه ووجودهم ، ما يحزنهم ، وما يسعدهم .
طريقان متعارضان في الفكر والمنهج ، في الرؤية السياسية ، والمجتمعية ،والديمقراطية ، والثقافية ، لكن ليس مبررا الانقضاض على الوطن.. ونفى الآخر. ومطاردة الصحافيين ، وكتم الصوت ، وسحق آدمية الإنسان الفلسطيني .. وكل فلسطيني على مرمى صاروخ وقذيفة صهيونية .. كيف يمكن أن التعايش مع اختلاف البرامج والمنهج ؟؟ كيف تدار الخلافات الثانوية بحكمة ورؤية صائبة ، كيف يتفق الجميع على مواجهة العدو الوطني ، والتصدي للعدوان المتواصل على شعبنا ؟؟؟ .
أنتم وحدكم من صعد على شجرة الوطن .. وتصرون على عدم النزول . فهل لا بد من خلعها من الجذور ، إن كان لها جذور .. إن التراجع من أجل الشعب والقضية ، هو المخرج من أجل إعادة لحمة الوطن .. لا تراهنوا على السكون ، فالسكون نسبى ، فالعالم في حركة وتغير ، وتطور مستمر . صحيح أنكم أعدتم الحياة إلى الخلف ، وانحرفتم عن بوصلة الوطن ، وعطلتم المسيرة ، ولكن إلى متى يبقى هذا الحال ، لا تحلموا ببقائه ، فان دوام الحال من المحال ، عليكم أن تعيدوا غزة إلى حضن الوطن ، وللشرعية الفلسطينية منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني ، بالتراجع عن انقلابكم وحل التناقضات الداخلية الفلسطينية – الفلسطينية ، لمواجهة التناقض الرئيس مع الاحتلال الاسرائيلى، أم أنكم بحاجة للخلع كما تخلع الزوجة زوجها بالثلاث ؟؟؟!!!

طلعت الصفدى غزة - فلسطين [email protected]



#طلعت_الصفدى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لكى لا يكون كلاما فى الهواء!!!
- غزة ، والوطن.. بين أنياب الكارثة !!!
- أمريكا هل تعلمنا الديمقراطية.. أم الارهاب ؟؟؟
- الاعلام الانقلابى بين التزوير ... والحقيقة !!!
- يا نساء الوطن ... اين كتائبكن المسلحة ؟؟؟
- واحد زائد اكبر من مئة !!!
- غزة ستبقى عصية..برغم الارهاب الفكرى والجسدى
- غزة تسبح بدمها بين أنياب... الخطوة الاضطرارية !!!
- لن نغفر .. ولن ننسى.. همجيتكم ؟؟؟
- أنا مين... وهم مين
- خطط بوشارون .. ونفذ البعض !!!
- رفح بين أكذوبة السيادة .. والحق الانسانى
- معبر رفح وشوق الأهل ... الفتوى وتجارة السجائر
- أيها الفاسدون والانقلابيون... عليكم أولا الاعتذار لشعبكم !!!
- غزة تتعرى بكفن الفوضى ... والاهمال
- من الرحيل القسرى ... إلى الموت في الوطن !!!!!
- ألهاكم التكاثر... فأضعتم بوصلة الوطن .... !!!!


المزيد.....




- نقار خشب يقرع جرس منزل أحد الأشخاص بسرعة ودون توقف.. شاهد ال ...
- طلبت الشرطة إيقاف التصوير.. شاهد ما حدث لفيل ضلّ طريقه خلال ...
- اجتياج مرتقب لرفح.. أكسيوس تكشف عن لقاء في القاهرة مع رئيس أ ...
- مسؤول: الجيش الإسرائيلي ينتظر الضوء الأخضر لاجتياح رفح
- -سي إن إن- تكشف تفاصيل مكالمة الـ5 دقائق بين ترامب وبن سلمان ...
- بعد تعاونها مع كلينتون.. ملالا يوسف زاي تؤكد دعمها لفلسطين
- السيسي يوجه رسالة للمصريين حول سيناء وتحركات إسرائيل
- مستشار سابق في -الناتو-: زيلينسكي يدفع أوكرانيا نحو -الدمار ...
- محامو الكونغو لشركة -آبل-: منتجاتكم ملوثة بدماء الشعب الكونغ ...
- -إيكونوميست-: المساعدات الأمريكية الجديدة لن تساعد أوكرانيا ...


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - طلعت الصفدى - لا تحلموا... فدوام الحال من المحال...!!!!