أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - جهاد علاونه - المرأة تعادي المرأة














المزيد.....

المرأة تعادي المرأة


جهاد علاونه

الحوار المتمدن-العدد: 2037 - 2007 / 9 / 13 - 11:03
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


سئل الشاعر الإنكليزي صاحب الملحمة المشهور ة الفردوس الضائع :لماذا يسمح بإنكلترا للملك أن يحكم ويستلم كرسي العرش وهو في الرابعة عشرة من عمره في الوقت الذي لا يسمح له بالزواج إلا بعد بلوغه سن السادسة عسشرة من عمره ؟
فقال :
لأن قيادة الشعب على كثر فآته وسياسته أهون بكثير من قيادة إمرأة واحدة .

والنساء بطبعهن يملن إلى خلق المشاكل أكثر من ميلهن إلى حل المشاكل ورغم أنني من أنصار المرأة غير أنني أجد نفسي أحيانا في حالة ضيق شديد وأنا أناقش زوجتي في أي أمر ونجد النساء على ثقافتهن عند البعض منهن نجدهن بجد لا يستوعبن عمليات التغيير في المجتمع المدني الحديث ويضطهدن بعضهن البعض فهنالك حالة عداء مستمرة بين الكنة والعمة وبين السلفات والضرائر والجارات ولا توجد بينهن رغبة في إمتلاك ساحة التغيير التي بدأ مجتمع الرجال بتركها لهن كي يحكمن ويستعدن سلطانهن القديم الذي إستلبه منهن الرجال منذ أن حكمهن مجتمع الرجال من قبل الميلاد ب 300عام تقريبا حتى هذه اللحظة .

وإن إستعادة أو مطالبة المرأة بحقها لا يعني أنها تطالب بحقوق جديدة بل هن يطالبن بحقوقهن القديمة التي إستلبها منهن الرجال حين قضوا بجبروتهم الذكوري على المجتمع المتريركي وإستبدلوه بمجتمع بطريركي جامد وحقود وعدواني ومتسلط .

والنساء تربين على هذه الأساليب ودربن حتى أبنائهن على عقليات ذكورية طاغية واليوم ناقشت زوجتي في هذا الموضوع وقالت لي هذا كفر بعينه حين قلت لها أن نسبة الأولاد لها هو الصحيح ويجب أن لا ينتسب الإبن لأبيه بل لأمه عندها ثارة غضبا وذكرتني بقصة الشاعر جون ملتون والكوميديا الإلهية

أنا لست مع المرأة من أجل المرأة وإنما أنا مع إستعادة الحياة والمجتمع الأمومي السمح حين كانت المرأة به تحكم دون الرجوع إلى قوانين أخلاقية تظغط على مركز أعصاب المجتمع وهذه الأخلاق عملت على تقسيم الولآت بين أفراد المجتمع الواحد وحبست رأس المال ليتوارثه أبناء المجتمع الذكوري كابرا عن ظهر كابر ويحرموا منه فآت كثيرة من المجتمع بحجة أنهم ليسوا أبنائهم .

لم يكن في المجتمع الأمومي تقسيم لرأس المال بهذه الطريقة البشعة بيننا اليوم فقد كان الكل مشاع : الأرض والنساء والخيرات مثل الماء والمأكل والثروات الطبيعية .

وأنا لا أطالب هنا بمشاعة النساء وإنما أطالب بمشاعة الأبناء لنعتبر أن الكل أبنائنا حتى لا تتراكم ثروة على حساب المتعبين والمساكين والآرامل .

والبيوم يرفض الأخ مساعدة أخيه ونجده في حالة تناقظ بينه وبين نفسه فيطالب أولاده ويوصيهم بضرورة التعاون بينهم بعد وفاته وهو في نفس الوقت لا يتوص ى بأخيه خيرا ويرفض أن يفتح عليه نافذة من بيته لكي يتنفس منها ويرفض أن يعطيه ذرة تراب من أرضنه





#جهاد_علاونه (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مدينة بلا حب
- الحب النقدي
- رسالة من إمرأة مثلها مثله1
- الملك حسين رجل كبير في بلد صغير
- حياتنا العامة أحيانا ليس لها علاقة بالسياسة
- العلمانية والداروينية هي الحل
- من ذكريات عامل في الريف والمدينة
- أحبيني
- العرب وإسرائيل؟
- أمسية مظفر النواب
- أخطاء في الإقتصاد الإسلامي
- المثقف العربي والإستعمار
- إستحالة فكرة الدولة القومية العربية
- المعارضة السياسية في الأردن
- أحبوننا مرة واحدة
- لوعة قلب على بحر الرمل
- مبروك: رزكار عقراوي و بيان صالح
- إسرائيل ليست عدوتنا !
- غدا عيد ميلاد
- عصر العمالقة


المزيد.....




- سحر دليجاني المعارضة الإيرانية: الحرب على إيران ليست دفاعًا ...
- أهم تدخلات وزارة شؤون المرأة خلال العام الأول لتولي حكومة د ...
- النساء لا يتملّكن.. مصريات محرومات من حيازة الأراضي الزراعية ...
- فارسين أغابكيان.. أول امرأة تقود الدبلوماسية الفلسطينية
- دراسة: تدمير آثار الملكة حتشبسوت لم يكن بسبب كونها امرأة
- الناشطتان الإيرانيتان نرجس محمدي وشيرين عبادي تطالبان بوقف ف ...
- بليز ميتروويلي أول امرأة تقود جهاز الاستخبارات الخارجية البر ...
- جلسة نقاش عن حلقة بنلف في دواير من بودكاست راقات
- أول امرأة وأفريقية تتولى المنصب.. كيرستي كوفنتري تتسلم المفت ...
- “بالخطوات” التسجيل في منحة المرأة الماكثة بالجزائر 2025 عبر ...


المزيد.....

- المرأة والفلسفة.. هل منعت المجتمعات الذكورية عبر تاريخها الن ... / رسلان جادالله عامر
- كتاب تطور المرأة السودانية وخصوصيتها / تاج السر عثمان
- كراهية النساء من الجذور إلى المواجهة: استكشاف شامل للسياقات، ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- الطابع الطبقي لمسألة المرأة وتطورها. مسؤولية الاحزاب الشيوعي ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - جهاد علاونه - المرأة تعادي المرأة