عواطف عبداللطيف
أديبة
الحوار المتمدن-العدد: 2004 - 2007 / 8 / 11 - 03:45
المحور:
الادب والفن
حزينة
لبست السواد وأبتعدت عن ألأفراح
التزمت الصمت تجاه كل ما يجري حولي
الجدران هي محيطي
تركت الضحكة
نسيت الفرحة
تصحو وتغادر
من جديد في زوايا النسيان
خرجت موشحة بالسواد
يوم خروجي منك
فاقدة كل شئ
يا عراق !!.
أسم
عزف على جدار الزمن
يتردد صداه هنا وهناك
كتبتك بمداد الأسى والحروف
محفورا في حنايا القلب
تركتك وانا
صوت مبحوح لا يسمع
انسان تجمدت احاسيسه
يحتضر ليتصنع الابتسامة للغير
يغلق عينيه لينام وكل اجزائه صاحية
يجامل والألم يقطع أوصاله
يسير والألم ينخر أضلاعه
يتعب كي يخرج الزفير
يقدم وقواه خائرة
من اجلك
تركت الألوان
الاحمر
يعيد لنفسي نزيف الدم في وطني
الاخضر
كخضار النخيل المغتال
الاصفر
كأصفرار قباب المساجد المهدمة
الازرق
كزرقة مياه دجلة وقد طفت عليه جثث الأبرياء
لم اعد ارى سوى الغيوم السوداء
معلنة الحداد
على وطن ضيعناه
وأعزة فارقناهم
أحبة كتب علينا رحيلهم
وهموم بأنتظار الغد
لتزداد هما
تقتلع الروح كأقتلاع الشجر من الجذور
******
وأبقى
في عتمة الليل
أبحث عن ضحكة منسية في حنايا القلب
بقعة ضوء في ظلام الأمل
شمعة متقدة في أركان الهم
دمعة في عيون غارت
لم أجد
ما يعيد الروح الى نفسي
فلبست السواد على نفسي وعلى قلبي وعلى روحي ووطني
وأكتسى السواد أوراقي وقلمي
ليكون وشاحي
الى ان أعود
اليك ياوطني
بألوانك الزاهية
أفهمها
وامتع عيني بجمالها
لتعود الروح لتستقر حيث تكون
بجوارك يا من أحببت
ومن أجله أعيش الأمل
#عواطف_عبداللطيف (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟