أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - عواطف عبداللطيف - الفرهود/ الحلقةالثالثة















المزيد.....

الفرهود/ الحلقةالثالثة


عواطف عبداللطيف

الحوار المتمدن-العدد: 1895 - 2007 / 4 / 24 - 08:28
المحور: كتابات ساخرة
    


فرهد يفرهد اركض اسرع لتفرهد قبل فوات الاوان شعار اللصوص في هذا الزمان
السرقة والنهب هناك السارق والحرامي واللص
ان مصطح الفرهود يعني السلب والنهب


طال الفرهود مختلف مفاصل الحياة وشمل كل شئ واصبحت سرقة أموال الدولة ضاهرة شائعة وليست
بالغريبة فقدبدأ يستشري كأفة اجتماعية نتيجة غياب السلطة وانتشار الفقر والبطالة وازدياد الجوع
والجريمة والرشوة والمحسوبية والفوضى انه فعلا كما يقول الدكتور علي الوردي هو دليل الغربة بين الدولة والمجتمع واصبحت هناك مجاميع منظمة تقوم بفرهدة كل شئ واصبح النهب والسلب بمختلف الطرق والاساليب وبشكل منظم لا يستطيع احد ان يسيطر عليه وشمل كافة المستويات

*****طال الفرهود رواتب الموظفين فالجماعات المسلحة تكون بالمرصاد لمديري الحسابات والمخولين ومراقبتهم عند خروجهم من البنوك للسيطرة على رواتب موظفي تلك الوزارة ويعود الموظف بخفي حنين

اما سيارات نقل النقود الخاصة بالبنوك فحدث ولا حرج فكل مرة لا تسلم واحدة من ذلك سواء اكانت
تحمل العملة العراقية ام العملة الاجنبية وكأنهم على موعد معها عند قيامهم بذلك ويتم الاستيلاءعلى كل
شئ والمعروف ان اوقات خروج سيارات النقود غير محددة كما ان وجهتها يجب ان تكون غير معروفة
مسبقا الا من قبل مسؤول الغرفة الحصينة ومدير البنك او الفرع المختص فكيف يحصل ذلك؟؟؟؟؟؟



فمع الاسف الشديد فأن هناك الكثير من الموظفين ساهموا فعلا في فرهدة محتويات دوائرهم واحلوها على
انفسهم باعتبارها اموال الدولة

***وهناك من فرهد واستولى على كل شئ ثم اشعل النار ليحرق ويزيل كافة الادلة وما حصل مع وزارةالتفط خير دليل على ذلك عندما طال الحريق طابق الحاسبة الالكترونية والحسابات وأتى على اجهزة الكومبيوتر ودمرها وحرقت السجلات والعقود والبيانات الخاصة بكافة عمليات بيع وشراء وتصدير
واستيراد المشتقات النفطية تقدر اقيام هذه العقود بمايارات الدولارات فاين اصبح مصير الملفات الثواني
والملفات الاحتياطية للبيانات والمعلومات

استنادا الى تقرير المفتش العام بوزارة النفط الذي رسم صورة الفساد الاداري للوزارة مبتدأ بابار النفط منتهيا بالتجهيز فقد تم تقدير قيمة المنتجات النفطية المهربة 4.2 مليار دولار خلال عام
كما أكد تقرير المفتش الامريكي الخاص لعمليات اعادة اعمار العراق الى ان الفساد في هذا القطاع سوف يؤدي الى دمار كبير وحدد ان سرقة النفط بحدود 500 الف برميل نفط يوميا عبر الجنوب
ثم جاء تقرير وزارة الدفاع العراقية ليكشف طبقة جديدة من المافيا تقوم باختلاس مليارات الدولارات من قطاع النفط ما حول العراق من مصدر الى المنتجات النفطية الى مستورد لها وقدر بحاولي 20%من كميات النفط التي استوردها العراق كانت من النفط العراقي المهرب انها مافيا منظمة من الداخل والخارج تعيش على مال الشعب
هذا الشعب الذي يقف طوابير مناجل الحصول على لترات من النفط وقنينة غاز هي من خيراته وامواله
ونفطه فرهود لمن استولى عليه لحسابه
ويقفون اليوم على عتبة اقرار قانون النفط ليصبح ملكا للغير لعشرات السنين ويكون الفرهودباكمل صورة


***ولمنشئات وزارة الصناعة الكثير من القصص فقد اصبح معظمها على الارض فقط بنايات خالية من كل شئ سوى الجدران فقدتم تقسيم المنشأت بين المجاميع المسؤولة عن عمليات الفرهود-
فهذه المنشأة حصة هذه الجماعة والمنشأة الثانية حصة جماعة اخرى كل واحدة عليها بحراسة موجودات تلك المنشأة ومعهم نساء يقومون بتهيئة الطعام لهم نهارا ليستطيعوا تفكيك كافة المحتويات ونقلها ليلا الى حيث يريدون وتم جرد المحتويات و تثبيت الخسائر
اما منشأت القطاع فقد طالها الفرهود وعرضت الموازنات السنوية حجم الخسارة في الموجودات مع توقف كلي للأنتاج وضاع كل شئ وخسر الالاف من المستثمرين اسهمهم في هذا القطاع المربح سابقا ليدخل الى العراق اردأ انواع البضائع المستوردة كثيرا منها خارج الصلاحية ويباع لأبناء الشعب وليكن مصيرهم الى التهلكة



***وأتى الفرهود ليطال السفرات والايفادات وشمل حتى اداءفريضة الحج فاصبح الحج المجاني على حساب الدولة واموال الشعب الى الاقارب والاحباب والاصدقاء فليس هناك أسس وثوابت محددة للأختيار انها لمن يريدون كسب ودهم واصواتهم من اقاربهم واحبابهم وذهب للحج من يشرب الخمر ومن لا يؤمن بالدين ولا يؤمن بالله لانه يعود الى الشخص الفلاني ولانها رحلة مجانية درجة اولى حرمت الكثير من ابناء الشعب من مواطنيه الغلابى من تأدية هذه الفريضة على حسابه الشخصي لتجاوز العدد المسموح به من الحجاج وعانى البعض الاخر على الحدود والقسم الاخر عاد من المطار والغصة تملئ الافواه فقد فرهدوا كل شئ حتى فرصة زيارة بيت الله فاين هم من الله ألم يكفهم ما يستلمون وما يحصلون
عيه من مميزات
اما الايفادات فالرحلات المكوكية والمؤتمرات وانفاق ملايين الدولارات والعراق من سئ الى أسوء ويتمنى المواطنان يتمتحقيق يوما فقرة من فقرات بنودالاتفاقيات والمحادثات التي يتم اجرائها في الخارج من اجل العراق

***وفي وزارة الصحة فقد تم احراق واتلاف الادوية الفاقدة الصلاحية قبل استخدامها نتيجة عدم دقة العقود المبرمة وسوءالتجهيز وسرقة المخازن
فالذي يدمي القلب هو انك تذهب الى المستشفى ولا تجد طبيب يعالجك اوعند اجراءعملية لعزيز لك وانت في اسوء الحلات يطل عليك المعين ويطلب منك ان تصعد الى الطابق الفلاني لتشتري الصوندة الفلانية التي يحتاجونها حاليا الاطباء في العملية من المعين الفلاني وتركض لتسأل عنه وتسعطفه وتعطيه ما يريد من اجل الحصول عليها واذا اردت دواءتجده عند معين اخر وعندما تريد تضميد الجراح عليك بشرائه من فلان الفلاني فلا ادوية متوفرة ولا ضمادات وفي بعضها حتى الاسرة سرقت بعدان تم انزال المرضى من فوقها ولكنك تجد وبمنتهى البسهولة الادوية موجودة على الارصفة في الشوارع اوعلى ابواب المستشفيات مختومة بختم وزارة الصحة تستطيع الحصول عليها بدون وصفة طبية وبكل سهولة وبأغلى الاثمان





****ويصل الفرهود الى اعظم حالاته عندما طال ابناء الشعب فقد بدأت بسرقةالسيارات ومن ثم اختطاف الافراد وطلب الفدية بالالاف الدولارات للأطفال والشباب والنساء يأخذوهم معصوبي العيون في صناديق السيارات ويعاملونهم اقسى معاملة لحين استلام المبالغ وبعداستلام المبلغ يتركوهم في اماكن بعيدة مع اجور تاكسي ويأمروهم بعدم الحركة لمدة عشر دقائق ليعدوا بعدها وقد اصابتهم هستيريا الخوف ليجمع اهلهم حاجياتهم ويغادروا العراق بحثا عن الامان واذا لم يستطع اهلهم دفع المبلغ الذي قديجمعوة من الدين اوبيع الذهب او بيع الدور في بعض الاحيان يكون مصيرهم القتل على يد من سمى نفسه عزرائيل والقوي والمارد وغيرها فنشطت العديد من هذه العصابات في كل مكان ومات على يدي افرادها العشرات

لتبدأ عملية اخرى هي فرهدة الجماعات ولحد الان لا احد يعرف مصير فريق التايكوندو ومنتسبي اللجنة الاولمبية والهلال الاحمر ووزارة التعليم العالي واهاليهم يموتون يوميا وهم يجهلون مصير ابنائهم او رب عائلتهم فهناك العشرات بل المئات بل الالاف مطلوب من الدولة انت عطي تفسيرا عن اختفائهم واية ايادي طالتهم واين هومصيرهم الان

وتبقى هناك اسرار وايادي تشير الى من يقوم بذلك وخوف من القادم المجهول وضاعت الاموال وضاع المواطن وتاه في الزحام وهويرؤى نفسه عاجزا خاوي اليدين وترك البلاد الملايين من الاكفاء والمثقفين والاطباء والادباء وافترش الشباب العاطل الشوارع لينتمي الى المنظمات الارهابية او ضمن فرق الموت

انه الدمار لبلدي وشعبي

خوفي من ان يطال الفرهود العقول

جماك الله ياوطني ممن يخط لك ذلك

وللحديث بقية



#عواطف_عبداللطيف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- على شاطئ البحر
- الفرهود/الحلقة الثانية
- من سيكون معي هناك
- الفرهود
- الصمت
- شذى حسون من رحم الألم خيط أمل
- المصالحة الوطنية
- رموزي/ في الذكرى السنوية لرحيل الاديب مهدي الصكر
- اللغة العربية والغربة والتطور
- المصداقية والشفافية مصطلحات مطلوبة غير مطبقة
- بيتي
- هموم من يحمل الجواز العراقي
- أسئلة تحتاج الى اجابة
- عبر القارات
- الى كل عراقي شريف هل نقول اضحى مبارك وعام محبة
- الى كل عراقي شريف هل نقول أضحى مبارك وعام محبة
- شكرا لأنجازاتكم خلال عام 2006 فهل من مزيد
- تعمل ما لا يستطيع عمله أكبر السياسيين
- الحوار المتمدن لوحة جميلة منقوشة بالسيراميك
- السعادة


المزيد.....




- فنانة مصرية شهيرة: سعاد حسني لم تنتحر (فيديو)
- وفاة المخرج ميشائيل فيرهوفن وساسة ألمانيا يشيدون بأعماله الف ...
- -الماتريكس 5-.. حكاية المصفوفة التي قلبت موازين سينما الخيال ...
- -باهبل مكة-.. سيرة مكة روائيا في حكايات عائلة السردار
- فنان خليجي شهير يتعرض لجلطة في الدماغ
- مقدّمة في فلسفة البلاغة عند العرب
- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - عواطف عبداللطيف - الفرهود/ الحلقةالثالثة