أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عواطف عبداللطيف - على شاطئ البحر














المزيد.....

على شاطئ البحر


عواطف عبداللطيف
أديبة


الحوار المتمدن-العدد: 1902 - 2007 / 5 / 1 - 13:38
المحور: الادب والفن
    


عندما تجد نفسك على شاطئ البحر وحيدا
تعصف بك رياح الشوق
تصفق ابواب الحزن
تفقد الصبر
يعتريك الالم
غدر الزمان
هجرة الوطن
فراق الاحبة
محطات مشحونة
تتلوها اخر
مسكينا محتاج
مريضا عاجز
ويتيما ذليل
وارامل موشحة بالسواد
واختا واخا بحاجة اليك
وابنا يفتقد حنانك
ووطن يضيع
ومحتل يعبث
وانت عاجز
تفقد الامل
الكل يهاجر
يذهبون بلا اعذار
يرحلون بلا عودة
يغادرون
تتجمد الانفاس
وتتيبس العروق
وتبقى ذكريات
تهاجر معهم الطيور
ترحل النوارس
وينوح الحمام
يذهب الصيف
ويحل الخريف
ويأتي الشتاء
ويشح المطر
ويموت الزرع عطشا
وتتوالى سنوات العجاف
والسنابل تتمايل
والسكاكين تتوالي
والسهام تتواصل
والهاونات تتهاوى
والمفخخات تدوي
والاطلاقات تتساقط هنا وهناك
ويسقط هذا
ويتلوى ذلك
والشوارع خالية
والجثث تمليئ الشوارع
وتهرع للأنقاذ
المستشفيات عاجزة
وتستنجد برسل الرحمة
لترى بان الرحمة غادرتهم خوفا
والالم ينخر جسمك
وانت عاجز
وتبحث عن زجاجة دم
وليتهم لم يجدوها
وتبحث عن الدواء
وهذا يركض
وذاك يحاول
ويتوقف كل شئ
وتكتم الصرخة الأنفاس
وتشعر بالهوان
تحس بالذل
وتغادر الى المجهول
وتسيل دموع الامهات
وبكاء من يحتاجك
ودعاء من يحبك
وصلوات من يريد لك العيش بعيدا
الخوف يتأصل في الابدان
والجسم يرتجف
والصغار يتضورورن جوعا
والعمر يمضي
اوراقه تتساقط
ووجوه شاحبة
غادرتها البسمة
اجساد متعبة
وتمضغ القلوب
عناكب الحرمان
تعشعش لتملئ المكان
عذاب ليس كأي عذاب
بلاء لا يشبهه بلاء
مرارة وقسوة وشقاء
محطات محطات محطات
تنتظر صفحات الموج
لتأخذك هناك
ولو للحظة
حيث الحب
حيث الأمل
حيث الذكرى
حيث الحياة
فهل سنقوى على الاحتمال
حتى تمر
لترحل بك الى هناك



#عواطف_عبداللطيف (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الفرهود/الحلقة الثانية
- من سيكون معي هناك
- الفرهود
- الصمت
- شذى حسون من رحم الألم خيط أمل
- المصالحة الوطنية
- رموزي/ في الذكرى السنوية لرحيل الاديب مهدي الصكر
- اللغة العربية والغربة والتطور
- المصداقية والشفافية مصطلحات مطلوبة غير مطبقة
- بيتي
- هموم من يحمل الجواز العراقي
- أسئلة تحتاج الى اجابة
- عبر القارات
- الى كل عراقي شريف هل نقول اضحى مبارك وعام محبة
- الى كل عراقي شريف هل نقول أضحى مبارك وعام محبة
- شكرا لأنجازاتكم خلال عام 2006 فهل من مزيد
- تعمل ما لا يستطيع عمله أكبر السياسيين
- الحوار المتمدن لوحة جميلة منقوشة بالسيراميك
- السعادة
- خيط أمل


المزيد.....




- فن الشارع في سراييفو: جسور من الألوان في مواجهة الانقسامات ا ...
- مسرحية تل أبيب.. حين يغيب العلم وتنكشف النوايا
- فيلم -جمعة أغرب-.. محاولة ليندسي لوهان لإعادة تعريف ذاتها
- جدل لوحة عزل ترامب يفتح ملف -الحرب الثقافية- على متاحف واشنط ...
- عودة الثنائيات إلى السينما المصرية بحجم إنتاج ضخم وتنافس إقل ...
- الدورة الثانية من -مدن القصائد- تحتفي بسمرقند عاصمة للثقافة ...
- رئيس الشركة القابضة للسينما يعلن عن شراكة مع القطاع الخاص لت ...
- أدب إيطالي يكشف فظائع غزة: من شرف القتال إلى صمت الإبادة
- -بعد أزمة قُبلة المعجبة-.. راغب علامة يكشف مضمون اتصاله مع ن ...
- حماس تنفي نيتها إلقاء السلاح وتصف زيارة المبعوث الأميركي بأن ...


المزيد.....

- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عواطف عبداللطيف - على شاطئ البحر