أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - عواطف عبداللطيف - الفرهود/الحلقة الرابعة















المزيد.....

الفرهود/الحلقة الرابعة


عواطف عبداللطيف

الحوار المتمدن-العدد: 1903 - 2007 / 5 / 2 - 10:47
المحور: كتابات ساخرة
    


فرهد يفرهد اركض اسرع لتفرهد قبل فوات الاوان شعار اللصوص في هذا الزمان
السرقة والنهب هناك السارق والحرامي واللص
ان مصطح الفرهود يعني السلب والنهب


طال الفرهود مختلف مفاصل الحياة وشمل كل شئ واصبحت سرقة أموال الدولة ضاهرة شائعة وليست
بالغريبة فقدبدأ يستشري كأفة اجتماعية نتيجة غياب السلطة وانتشار الفقر والبطالة وازدياد الجوع والجريمة والرشوة والمحسوبية والفوضى انه فعلا كما يقول الدكتور علي الوردي هو دليل الغربة بين الدولة والمجتمع واصبحت هناك مجاميع منظمة تقوم بفرهدة كل شئ واصبح النهب والسلب بمختلف الطرق والاساليب وبشكل منظم لا يستطيع احد ان يسيطر عليه وشمل كافة المستويات


*****البطاقة التموينية تعتبر شيئا مهما في حياة العائلة العراقية وخصوصا المحتاجة منها والتي كان البعض منهم بالتقتير على نفسه وبيع جزءا منها يستطيع تمشية اموره العائلية بالرغم من قلة مفرداتها ورداءة البعض منها في بعض الاحيان ولكنهم اعتادوا عليها ويبقون بانتظارها لانها تحتوي المواد الرئيسية الرز والسمن والسكر والشاي وحليب الاطفال ومواد الغسيل وبعض البقوليات كالعدس والفاصوليا
وعندما تغيير النظام وتبدلت الوجوه والكل يعد الناس بماذا سيحقق وماذا سيعمل لكي يصل الى مبتغاه ويجلس على احدالكراسي اصبح المواطن ينتظر مصير البطاقة التموينية وهنا اخذت الاشاعات تسري بان مفردات الحصة التموينية ستصبح عشرين وتم طبع الكثير من القوائم ووزعت على الناس واصبحت حديث البيت والشارع والكل يحلم مرة بانهم سيستلمون الدجاج والسمك والاجبان والبيض واللحم واشياء اخرى هم لم يتذوقونها منذ فتره وبأمس الحاجة اليها ومرة اخرى بأنهم سيوزعون مع الحصة التموينية بعض الدولارات وقد ظهر بعض المسؤولين من على شاشات التلفاز وقاموا بالتصريح بأنهم يدرسون بعض الاحتمالات فيما يتعلق بهذا الموضوع هناك من يريدالغائها وتعويضها بالدولارات والناس تنتظر وعين الفقير على وكيل الحصة التموينية واحلامه تزداد ولا يريد ان يفيقه احدا منها ولكنه وجد من يصفعه بقوه ليستيقض مرعوبا بين من قلل مفرداتها اضافة الى سوء نوعيتها ففي بعض الاشهر تصل الى مادتين فقط فأستلم الطحين المخلوط ببرادة الحديد واصبحت الحصة التموينية كهلال العيد بانتظار اطلالته والاطفال جياع لا حليب ولا طعام فهناك من يستلم حصص عوائل مثبتة بشكل وهمي لتزداد نسبته وهناك من يبدل نوعية المادة وهناك من يفرهدها من المخازن لبيبعها من هناك مباشرة قبل مرورها بالمواطن والبعض الاخر وبكل ثقة يقوم بالاستيلاء على شاحنات الحصة التموينية ليفرهدها بالكامل ويبقى المواطن بانتظار ان يهل الهلال ولكنه مع الاسف الشديد توارى عن الانظار خجلا بعد ان تلبدت السماء بالغيوم ونزل المطر

سؤال مهم اوجهه لكل من جلس ليسطر لائحته الانتخابية ليجعل المواطن يجازف بحياته من اجل الوصول الى صناديق الاقتراع وانتخابه هل يستطيع ان يأكل مفردات الحصة التموينية ويعيش مع عائلته بانتظار وصولها وليس له سواها ؟؟؟؟؟؟؟خصوصا لمن يعيش بعيدا عما يدور ويحدث
كان الله في عونك يا أبن بلدي

*****الداخلية والجوازات
طال الفرهود هويات الاحوال المدنية فبعد ان كانت تزور في سوق مريدي اصبح ليس هناك داعي لوجود
هذا السوق بوجود من يمنح الهويات مقابل مبالغ معينة ليتم اعتمادها كوثيقة مهمة في اصدار الجوازات وفرهدت الهوية العراقية وصدر قرار باصدار جواز جديد من نوع س وليثرى من اثرى من جراء هذا القرار بعد ان فرهدت اموال الغلابى من المواطنين فلو عمل الموظف الواحد جواز واحد باليوم لحسابه بقيمة التي تراوحت بين 200-500 دولار حسب الاهمية وحسب مجال التزوير والواسطة فالموظف الواحد على اقل تقدير فرهد 6000 دولار امريكي بالشهرفكم هي المبالغ التي حصل عليها طيلة هذه الفترة فقط رب العالمين هو العالم اسعار المعاملات والتصديقات محددة مسبقا والا مصيرك البهذلة والانتظار لرحمة الله
و ما حصل من فضائح اصدارات الجوازات العراقية خارج العراق في بعض السفارات ومنها سفارة السويد فحدث ولا حرج مما جعل كل دول العالم لا تعترف به ولا تدخل عراقي يحمله الى اراضيها وما يحصل على الحدود العراقية الكثير نتيجة الشك في صحة اصدار الجوازات مما جعل العراقي يكون ذليلا في الكثير من الاحيان خصوصا وهو مجبر على ترك الوطن نتيجة ما يحدث فيه

وتأتي الصاعقة على رأس المواطن ليتم تغيير الجواز الى نوع ج ولكن هذا الجواز اغلى ثمنا لأنه جديد وامكانية تزويره قليلة وبدأ الفرهود الجديد قالمحتاج والمهدد يدفع حتى لواضطر الى بيع ملابسه من اجل ان يعيش ابنائه ويسلم على حياته ليترك وطنه العزيز
لا اريد ان اطيل هنا حسبما تناقلته الصحف ومحطات التلفزة قام مدير الجوازات العام باجراء تغييرات كبيرة في الكوادر العاملة لعلهم يتعضون ونتمنى ان يكون التغيير جذريا لخدمةالمواطن فمن المخلصين هناك الكثير ولكننا لا نريد ان يكون التغيير هو اشباع جماعة جديدة بعد ان اصابت التخمة من المجموعةالتي سبقهم فعليه ان يراقب موظفيه ويساعد المريض والمحتاج والفقير وكبار السن في أنجاز معاملاتهم
فالجواز هوهوية المواطن خارج وطنه دعوا الناس والدول تثق به ولا تنظر على العراقي عندما ترى جوازه على انه مزور ومحتال ليخجل من نفسه مما قام به ضعاف النفوس لأنه يحمل هذا الجواز بالله
عليكم اعيدوا للمواطن العراقي شموخه اعيدوه كبيرا كما كان لا تدعوا احدا يذله

*****طال الفرهود الجامعات والمدارس واللجنة الاولمبية وبعدما انتهى كل شئ وجدت الشوارع مفروشة بمختلف
التجهيزات الرياضية من ملابس الى كرات الى مضارب الى احذية وغيرها من المخازن الرئيسية معروضة على الارصفة لتباع باقل الاسعار كما وجدت اجهزةالحاسوب مع ملحقاتها من اقراص لا يعرفون ما في داخلها من معلومات وبيع قسم من شاشات الحاسوب على انها تلفزيونات وباسعار زهيدة جدا ووجدت سجلات المدارس في الشوارع لتأتي لجان لتقييم الخسائر وتقدر الموجودات ويضيع كل شئ ويصبح في خبر كان وكأن شئ لم يكن ولا احد يتحرك وكانها ليست ملكا لهذا الشعب

****قامت الدوائر والوزارات بتعيين مستشارين قدموا من الخارج العراق ليقدموا مقترحاتهم في تطوير العراق فمثلا في وزارة التربية تم تعيين مستشارين لتطوير العملية التربوية والمناهج الدراسية يحصل كل واحد منهم على راتب شهري بحدود 25000 دولار من قوت واموال الشعب البعض منهم من العراقيين الذين عاشوا وتجنسوا بالخارج لا يعلمون من هموم عراقي الداخل شيئا وتمر الايام والاستشارات في خبر كان ويعود الكثير منهم حيثما كانوا بعد ان فشلوا في تقديم شئ وفشلوا في بناء حجرة جديدة في اي مجال من مجالات بناء العراق والتربية والتعليم ولكنهم امتصوا قوت الشعب
ثم توالى مسلسل التعينات ليشمل الاقارب والاصدقاء بغض النظر عن الخبرة والشهادة والتخصص وبرواتب مغرية ليكونا مسؤولين عن من خدم هذا البلد بدمه وخبرته وعلمه وكفائته وفرهدت الوظائف لتعطي نتيجة مثمرة في عودة العراق الى الخلف عشرات السنين

الفرهود طال كل شئ والاتهامات توجهه تباعا والفساد الاداري اصبح كالأرضة ومما يحز في النفس عندما تتوالى التصريحات يوميا من مسؤوليين عندما يختلفون على نقطة ما بأن هذه القائمة ستفضح القائمة الاخرى وهناك من يريد وضع الحماية على الوزراء والمستشارين من المسائلة والعقاب والأحالة الى هيئة النزاهة والاموال تضيع وعقود وهمية تبرم ورواتب خرافية والعراق من سئ الى اسوأ والشعب يأن والارامل تصرخ والاطفال جياع والشباب يدمن المخدرات ويجوب الشوارع وهم كل يوم في مؤتمر وكل يوم في دولة والمصروفات لا حد ولا نهاية لها سفرات مكوكية ولا نعلم على ماذا يتفقون وماذا يقررون لوطني العزيز
وما خفي كان أعظم
وللحديث بقية



#عواطف_عبداللطيف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الفرهود/ الحلقةالثالثة
- على شاطئ البحر
- الفرهود/الحلقة الثانية
- من سيكون معي هناك
- الفرهود
- الصمت
- شذى حسون من رحم الألم خيط أمل
- المصالحة الوطنية
- رموزي/ في الذكرى السنوية لرحيل الاديب مهدي الصكر
- اللغة العربية والغربة والتطور
- المصداقية والشفافية مصطلحات مطلوبة غير مطبقة
- بيتي
- هموم من يحمل الجواز العراقي
- أسئلة تحتاج الى اجابة
- عبر القارات
- الى كل عراقي شريف هل نقول اضحى مبارك وعام محبة
- الى كل عراقي شريف هل نقول أضحى مبارك وعام محبة
- شكرا لأنجازاتكم خلال عام 2006 فهل من مزيد
- تعمل ما لا يستطيع عمله أكبر السياسيين
- الحوار المتمدن لوحة جميلة منقوشة بالسيراميك


المزيد.....




- الضحكة كلها على قناة واحدة.. استقبل الان قناة سبيس تون الجدي ...
- مازال هناك غد: الفيلم الذي قهر باربي في صالات إيطاليا
- فنانة مصرية شهيرة: سعاد حسني لم تنتحر (فيديو)
- وفاة المخرج ميشائيل فيرهوفن وساسة ألمانيا يشيدون بأعماله الف ...
- -الماتريكس 5-.. حكاية المصفوفة التي قلبت موازين سينما الخيال ...
- -باهبل مكة-.. سيرة مكة روائيا في حكايات عائلة السردار
- فنان خليجي شهير يتعرض لجلطة في الدماغ
- مقدّمة في فلسفة البلاغة عند العرب
- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - عواطف عبداللطيف - الفرهود/الحلقة الرابعة