أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة - عواطف عبداللطيف - صفعات















المزيد.....

صفعات


عواطف عبداللطيف

الحوار المتمدن-العدد: 1932 - 2007 / 5 / 31 - 06:45
المحور: الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة
    


أنها صفعات قوية موجهه الى وجوهنا لتجعلنا نشعر بالخزي ونتصبب عرقا ونداري بوجهنا انكسارا لما آلت أليه الامور قد وردت في تقارير مختلفة او على لسان مسؤولين او منظمات دولية بعدما آل وضع العراق الى هذه النتائج المخزية
الصفعة الاولى
قيام بعض اللاجئات العراقيات في سوريا ببيع أجسادهن لقاء لقمة العيش أجبر انتشار الظاهرة مسؤولي مكتب الأمم المتحدة للاجئين بسوريا على فتح هذا الملف الشائك مع الحكومة السورية، ونشرت صحيفة نيويورك تايمز الثلاثاء 29-5-2007 تقريرا مطولا عن هذه الظاهرة في الوقت الذي كانت الحكومة السورية تعد الحديث عن انتشار الدعارة وسط العراقيات في البلاد أمر مرفوضا. ولكن دايترون غونتر، مسؤولة في مكتب الأمم المتحدة للاجئين بدمشق، قالت إن السلطات كسرت مؤخرا حاجز الصمت. وأضافت إن "ما يقلقنا أنه ثمة فتيات صغيرات في السن متورطات في الأمر ويتم إجبارهن على ممارسة الدعارة." ومضت تقول "أجرينا مؤخرا حديثا عن الدعارة مع الحكومة السورية"، معتبرة أن انفتاحها الحديث تجاه هذا الموضوع يعد "خطوة كبيرة". إن ظاهرة بيع الأجساد ليست مقصورة بين العراقيات على الملاهي والكازينوهات، فحتى في وسط دمشق يتحدث الرجال عنرجال يعرضون عليهم خدماتهم أمام محلات العصير ومطاعم الشاورما وكذلك عن نساء عراقيات تتقدمن إليهم وعرضن عليهم "تناول الشاي معا" بلكنة عراقية واضحة واصبح اكثر من 80%من العاملات في هذا المجال منهن، ورغم أن البعض منهن يتعرضن للخداع أو الإجبار على بيع أجسادهن، إلا أن كثيرا ممن شملهن التقرير قلن إنهن يلجأن لذلك الطريق لعدم وجود بديل آخر لتوفير نفقات الحياة لأسرهن بعد ان فقدن معيل الاسرة نتيجة الخطف او القتل او الاغتيال او السجن . أما عن متوسط المبلغ الذي تتقاضاه الفتاة أو المرأة العراقية فيتراوح بين 50 و70 دولارا لليلة الواحدة، بحسب التقرير.

وطبقا لتقارير الأمم المتحدة، يوجد بسوريا الآن نحو 1.2 مليون لاجئ عراقي ولكن الحكومة السورية تقول إن الرقم الحقيقي أعلى من ذلك بكثير.
الصفعة الثانية
وصفت خمس منظمات دولية في تقارير اعدتها حول وضع الاطفال في العراق، البلاد بأنها أكبر دولة للأيتام في العالم.
وتناولت التقارير الأوضاع التي يعيشها الاطفال العراقيون خلال الأعوام الأربعة الأخيرة بفعل العنف والقتل الطائفي والتهجير وارتفاع نسب الوفيات وسوء التغذية وانتشار الفقر والحرمان وتفشي الأمراض النفسية وفقدان الوالدين والشذوذ الاجتماعي.
وذكرت منظمة (انقذوا الاطفال) الأمريكية، ان طفلا من بين كل ثمانية أطفال في العراق يموت قبل ان يبلغ سن الخامسة، نتيجة الأمراض والعنف، موجهة في الوقت نفسه انتقادات لاذعة للسلطة التي لا تقوم بأي جهد لتحسين أوضاع الاطفال
وحذرت المنظمة الدولية من ظاهرة تجنيد الاطفال في تنفيذ اعمال عنف بالعراق، وهي المرة الأولى التي تتحدث فيها عن هذه الظاهرة التي كانت تقتصر على دول أفريقية في عقد التسعينات مثل اوغندا وسيراليون وليبريا.
وأكد تقرير للأمم المتحدة ان %20 من ضحايا العنف في العراق هم من الأطفال والنساء، مشيرا الى ان اطفال العراق تأثروا سلبا وعلى نحو خطير بالعنف هناك ويوضح ان هناك اطفالا قتلوا في تفجيرات غير تمييزية وفي اطلاق عشوائي للنيران، وان عددا كبيرا من الأطفال في العراق، فقدوا واحدا أو كلا الوالدين، وكذلك فقدوا اعضاء مقربين من عائلاتهم.
وأشار تقرير اصدرته (الشبكة الموحدة للاعلام الاقليمي حول الشؤون الانسانية) الى ان اطفال الشوارع في العاصمة بغداد يعانون من الجوع، والتعرض للاستغلال الجنسي خلال سعيهم للحصول على لقمة العيش، وأكد ان مئات العوائل وجدت في تجارة الجنس والشذوذ الجنسي لدى الأطفال مورد معيشة لها في حال انسداد الآفاق وتردي الوضع الأمني بالعراق.

وأظهرت دراسة اعدها برنامج الأمم المتحدة للتنمية ان حالات سوء التغذية بين اطفال العراق قد تضاعفت تقريبا بعد سقوط النظام بالرغم من الجهود التي تبذلها الأمم المتحدة في هذا المجال.
وأشارت الدراسة التي شملت 22 الف أسرة عراقية وجرت في الفترة من ابريل ومايو من العام الجاري الى ان حوالي 400 الف
طفل يعانون من حالات سوء التغذية، وهي أرقام اكدتها الحكومة العراقية.
الصفعة الثالثة
كشف وزير التعليم العالي الدكتور عبد ذياب العجيلي عن وجود فساد مالي من قبل جهات خارجية في وزارته بمقدار 23 مليار دينار مع الكشف عن 905 حالات تزوير في الشهادات الاعدادية هذا في ارقى الوزرات علما
الصفعة الرابعة
اكدت دائرة المفتش العام في وزارة الصحة ان
ان41% قضايا التزوير شملت الشهادات الدراسية والعناوين الوظيفية وأوامر التعيين والايفادات بالإضافة الى التزوير في شهادات الوفاة والإجازات المرضية
قضايا السرقات التي مثلت نسبة 25 % من مجمل قضايا الفساد تخص سرقة مواد ورواتب وبيانات ولادة ووفاة ومحتويات بناية والادوية والمستلزمات الطبية والسيارات.
في حين بلغت نسبة القضايا الفنية (20%) التي تمثلت في سلبيات بالأدوية والمستلزمات الطبية تضمنت أدوية منتهية المفعول وإهمال في شروط الخزن ومخالفات في شراء واستيراد الأدوية مخالفة للتعليمات، وأدوية مغشوشة وصرف أدوية مخالفة للتعليمات، فضلا عن مخالفات في تخصيص الأدوية. وسلبيات في الإجراءات الطبية التي تضمنت إهمالا في اتخاذ الإجراءات الطبية في الوقت المناسب، واتخاذ إجراءات مخالفة للتعليمات وسلبيات أخرى.
القضايا المالية التي بلغت نسبتها (14%) شملت سلبيات مادية مثل مخالفات في صرف فروقات الراتب ومخالفات في صرف المكافآت وفروقات مالية في حملة تطوير المؤسسات الصحية وشراء مواد مخالفة للتعليمات واختلاس مالي في صرف مخصصات ونقص مواد في المخازن ومخالفات في صرف أرزاق المرضى ونقص في مبالغ الذمة.
وخاصة شهادات الذين تم تعيينهم بعد تاريخ 2003/4/9 فقد تم اكتشاف اكثر من 620 شهادة مزورة وايجاد العديد من التلاعبات في الدرجات الوظيفية مؤكدا بانه تم احالة جميع هذه المخالفات بعد التحقيق فيها وتدقيقها فضلا الى الموظف المسؤول عن تعيينهم الى المفوضية العامة للنزاهة لاتخاذ الاجراءات الاصولية بحق المخالفين والتي تصل الى عقوبة الطرد من الوظيفة .
واضاف الى ان الفساد الاداري اثر بشكل واضح على عدم توزيع الرواتب بصورة عادلة مما ادى الى تضرر عدد كبير من الموظفين
اضافة الى عدم وجود ادارات صحية متماسكة وكفوءة وعلمية في مجال الادارة مما ادى الى خلق فوضى كبيرة ادت الى سوء عمليات صرف المبالغ المخصصة للدوائر وتوجيه هذه الاموال الى انفاقات غير مبررة وشراء مواد كمالية بعيدة عن الحاجة الفعلية التي تصب في خدمة المريض والمؤسسة الصحية .
ان نسبة 10% من الأدوية تصل الى المواطنين فقط و90% يسرقها منتسبو وزارة الصحة
وكما يقول مسؤول حماية المذاخر ان الادوية الباهظة الثمن يعاد تهريبها الى مصدرها عبر الحدود
لذا فان هذه الظاهرة تساعد على ظهور أسواق تشجع ظاهرة تسرب الأدوية، التي تكون مأخوذة أصلاً من مال حرام، إضافة إلى كونها تشكل غطاءً لممارسة عدد من عديمي الضمير الذين يقومون ببيع وترويج المخدرات والأدوية ذات التأثير على السلوك والحياة النفسية فضلاً عن كونها ظاهرة غير حضارية توصم مجتمعنا بالتخلف.


الصفعة الخامسة

أكدت خبيرة البيئية فاتن صبحي، مديرة دائرة التخطيط والمتابعة في وزارة البيئة العراقية «إن هناك تلوثا واضحا في الهواء في العراق وبنسب مؤثرة
«لقد تأثر الهواء بعدة عوامل من أهمها ارتفاع وتيرة الأعمال المسلحة وما يرافقها من زيادة التفجيرات واستخدام المواد المتفجرة الخطيرة ليس على الشريحة المستهدفة، بل على الواقع البيئي بشكل عام، وهناك ايضا أعمال التخريب المستمرة والتي طالت أنابيب نقل النفط والتي يرافقها اندلاع نيران ضخمة وتصاعد غازات ناجمة عن احتراق الوقود التي تكون ثقيلة وذات تأثير سلبي يطول فترة تلاشيها او انحسار تأثيرها مستقبلا».
وعن الأسباب الأخرى أكدت الخبيرة «أن المختبرات أجرت مؤخرا فحوصات على نوعية الوقود المتداول في العراق والذي هو مستورد من دول أخرى وتبين أنه من النوعيات الرديئة جدا، وقسم منها لا يسمح باستهلاكه في بقية الدول وأيضا زيادة حجم استخدامه نتيجة تضاعف أعداد السيارات التي دخلت بعد عام 2003 وايضا الاستهلاك الآخر الناجم عن شحة الطاقة الكهربائية التي أجبرت المواطنين على استخدام المولدات». وتابعت أن «شحة الوقود زادت أيضا من ظاهرة القضاء على الطبقة الخضراء؛ فهناك عمليات منظمة لقطع الأشجار تتم في كافة مناطق العراق واستخدام أخشابها كبديل عن الوقود، فضلا عن تردي الواقع الخدمي الذي أدى إلى تراكم المخلفات بكافة أنواعها، وأخيرا قلة عدد مراكز رصد التلوث في العراق؛ فهناك خمسة فقط ثلاثة منها في بغداد وواحد في الشمال والأخرى في الجنوب».
الصفعة السادسة
أخذ الفلاحون في جنوب العراق، لأول مرة، بزراعة نبات الخشخاش poppy (نبات مخدر يُصنَع منه الأفيون) في حقولهم، مُثيراً القلق والخوف من أن العراق قد يصبح منتجاً رئيساً للمخدرات في سياق نفس الخط مع أفغانستان! وقالت صحيفة الانديبندنت البريطانية في تقرير لها من بغداد امس الأربعاء "ان المزارعين على طول نهر الفرات حتى غربي مدينة الديوانية توقفوا عن زراعة الرز الذي تشتهر به مناطقهم والمسمى بالشلب وشرعوا بدلا عن ذلك بزراعة الخشخاش لاستخراج مخدرالافيون منه"
ان زراعة الخشخاش ستؤدي الى جعل العراق بلدا مصدرا له اضافة الى انتشار تعاطيه بين الشباب وما يؤثر ذلك على سلوكيتهم وانتشار الجريمة وضياع المجتمع وضياع الرز العراقي ذو الرائحة الطيبة معه

اخيرا
الى متى سنبقى نداري بوجوهنا خجلا ولا نتحرك ولا نصرخ ولا نتماسك ولا نتوحد
متى نحمي نسائنا
متى نحمي اطفالنا
متى نحمي شبابنا
متى نحمي شرفنا
متى نحمي علمنا
متى نحمي صحتنا
متى نحمي بيئتنا
متى نحمي ثقافتنا وتراثنا وتاريخنا
متى نحمي شعبنا من الضياع
متى نعيد اسمنا وعزنا وكرامتنا
الى ان يحين ذلك نستمر بتلقي الصفعات تباعا ان استطعنا تحملها قبل ان نسقط منهارين من شدتها وهول الصدمة
يكون الله في عونك ياوطني وياشعبي



#عواطف_عبداللطيف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المرأة والحركة النسوية والقرارات والنسب
- أي زمان هذا أغبر
- الى أي طريق تبحرون بسفينة العراق ايها السادة
- كان لي وطنا
- تستاهلون وبالعافية مبروك الاجازة
- الفرهود/الحلقة الخامسة
- يارب
- كم تتألم
- الفرهود/الحلقة الرابعة
- الفرهود/ الحلقةالثالثة
- على شاطئ البحر
- الفرهود/الحلقة الثانية
- من سيكون معي هناك
- الفرهود
- الصمت
- شذى حسون من رحم الألم خيط أمل
- المصالحة الوطنية
- رموزي/ في الذكرى السنوية لرحيل الاديب مهدي الصكر
- اللغة العربية والغربة والتطور
- المصداقية والشفافية مصطلحات مطلوبة غير مطبقة


المزيد.....




- برق قاتل.. عشرات الوفيات في باكستان بسبب العواصف ومشاهد مروع ...
- الوداع الأخير بين ناسا وإنجينويتي
- -طعام خارق- يسيطر على ارتفاع ضغط الدم
- عبد اللهيان: لن نتردد في جعل إسرائيل تندم إذا عاودت استخدام ...
- بروكسل تعتزم استثمار نحو 3 مليارات يورو من الفوائد على الأصو ...
- فيديو يظهر صعود دخان ورماد فوق جبل روانغ في إندونيسيا تزامنا ...
- اعتصام أمام مقر الأنروا في بيروت
- إصابة طفلتين طعنا قرب مدرستهما شرق فرنسا
- بِكر والديها وأول أحفاد العائلة.. الاحتلال يحرم الطفلة جوري ...
- ما النخالية المبرقشة؟


المزيد.....

- العلاقة البنيوية بين الرأسمالية والهجرة الدولية / هاشم نعمة
- من -المؤامرة اليهودية- إلى -المؤامرة الصهيونية / مرزوق الحلالي
- الحملة العنصرية ضد الأفارقة جنوب الصحراويين في تونس:خلفياتها ... / علي الجلولي
- السكان والسياسات الطبقية نظرية الهيمنة لغرامشي.. اقتراب من ق ... / رشيد غويلب
- المخاطر الجدية لقطعان اليمين المتطرف والنازية الجديدة في أور ... / كاظم حبيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري
- المرأة المسلمة في بلاد اللجوء؛ بين ثقافتي الشرق والغرب؟ / هوازن خداج
- حتما ستشرق الشمس / عيد الماجد
- تقدير أعداد المصريين في الخارج في تعداد 2017 / الجمعية المصرية لدراسات الهجرة
- كارل ماركس: حول الهجرة / ديفد إل. ويلسون


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة - عواطف عبداللطيف - صفعات