أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - خلدون جاويد - ألآ هبي بدمعك فاصبحيني














المزيد.....

ألآ هبي بدمعك فاصبحيني


خلدون جاويد

الحوار المتمدن-العدد: 1984 - 2007 / 7 / 22 - 08:28
المحور: الادب والفن
    


- " القصيدة مهداة الى الشاعر الشهيد رياض البكري وهو يلهج بحب الشعب والوطن والهتاف البطولي باسمهما حتى آخر لحظة من حياته قبل اعدامه في منتصف السبعينات ، واستئذانا من الشاعر عمرو بن كلثوم في استعارة وتحوير شطر ٍ من مستهل نونيّته الشهيرة ألآهبي بصحنك فاصبحينا ... ولاتبقي خمور الأندرينا " –

-" ألا هبي بدمعك
فاصبحيني " -
هبوب الثاكلات على السجين ِ
تعالي ساحة الاعدام
فجرا ً
أهيلي دمعتين وودعيني
لقد سفحوا على نار ٍ
جروحي
وقد هدروا على جمر ٍ سنيني
نشيج الامهات عليّ يحلو
وحرق الناي روحَه
بالحنين ِ
بلادي في المقابر
أسكنوها
ولن يجدي أسايَ ولا أنيني
اذا عانقتُ حبلي
مستجيرا ً
بدمعك في الفواجع سامحيني
خذيني جثة ً
قد انزلوها
ومدي راحتيك وكفنيني
بلى اماه
نَوْحُك طيّ روحي
كما في المهد كنت تهدهديني
على قبري اكتبي
قد مات نذرا ً
لحب الشعب والوطن ...
اوعديني .
فها أنا رافع ٌ
لعراق عمري
هلالا ً فوق مشنقة ٍ جبيني .

*******

-"ألآ هبي بصحنك فاصبحيني " -
ولاتبقي
جروحَ أبي نؤآس ِ
فلي ضفة ببغداد الصبايا
بها قد أثكلوا
أحلى الأماسي
ولوْ لم يُبْدلوا فرحي بحزن ٍ
وأحلامي الندية
بالمآسي
لما فارقت أرضي وهي عمري
ولا ضفتي هناك
ولا غراسي
عراق الحب انت ابي وامي
ومن يحنو عليّ
ومن يواسي
ولن يحلو سوى وطني حبيبا
أحن اليه
مهما كان قاسي
ومهما كان ثوبه من جحيم ٍ
بلون الموت
فهو على مقاسي .

******

-" ألآ هبي بصحنك واصبحينا
ولاتبقي
خمور الأندرينا " –
فصحنك دون ماء الكرم موت ٌ
اذا لم نحتسيه
سيحتسينا
ألآ هبي لفجر غد ٍ
جميل ٍ
به تبْرا جروحُ العاشقينا
ولاتبقي العراق بغير عطر ٍ
متى ما فاح
أحيا الميّتينا
وكوني للأرامل
والثكالى
هلالا ً
يستعيد الراحلينا
وكوني الابتسام بكل عين ٍ
ذوتْ شوقا
وقد ذبلتْ حنينا
وكوني لليتامى
قلبَ أم ٍ
لأبناء العراق المعدمينا
ولاتبقي بمغترب ٍ
شريداً
ولاترميْ بمعتقل ٍ سجينا
وضمينا لصدرك
في حنو ٍ
ومن نهريك بالحب ارضعينا
وجودي بالتحرر
في بلاد ٍ
ستنهض رغم كيد الحاقدينا
عراق النخل
مهما مات نسْغ ٌ،
هو الجذرُ النبيلُ الحي ّ فينا !
فمهما أثخنوا وطني
جراحا
سيبقى ذلك الوطن الحصينا
وأنى قد طفا دمُنا
بنهر ٍ
جرى ُفلا ً وفتّح ياسمينا .

*******




#خلدون_جاويد (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شهيد ٌ يرثي شهيدا ً
- علي الوردي والشقراء
- فناء وفناء وفناء
- إنتباه لطرائق الكتابة رجاء ً
- تسويغات أنيسة لتهديم كنيسة
- لوحات مؤتلقة للروائي واسيني الأعرج
- عراق الحلم
- التنبيهات السبعة وقصائد اخرى
- - - أنا ابن ُ دجلة َ معروف ٌ بها أدبي - -
- اسطورة السيف والتأويل التحرري
- - يقولون ليلى في العراق مريضة -
- عاش القتيل ومات القاتل
- نازك الملائكة شاعرة في الفلسفة وفيلسوفة في الشعر
- سُحقا لمن قتل الملائكة الصغار
- سنطوّحُ كلّ الأصنام
- ياكهرمانة َصبّي فوقهم نارا
- لوحة شعرية لعبد الأمير الحصيري
- بغداد تجنح للسلام
- نازك الملائكة والقاعدة
- سلاما ايها الوطن المفدّى


المزيد.....




- في يومها العالمي: اللغة العربية بين التطوير وخطر التراجع
- -الست-.. فيلم يقترب من أم كلثوم ويتردد في فهمها
- 5-نصوص هايكو :بقلم الشاعر محمد عقدة.دمنهور.مصر.
- الشاعر تامر أنور ضيف منصة نادى ادب قصرثقافة دمنهور ومناقشة آ ...
- بعد التوبة.. حاكم ولاية تينيسي يصدر عفوًا عن نجم موسيقى الري ...
- أفغانستان تودع ثالث سينما تاريخية بعد إزالتها من قبل طالبان. ...
- الممثلة الأممية: عدم الثقة بين مجلسي النواب والأعلى للدولة ي ...
- نقطةُ ضوءٍ من التماعات بدر شاكر السيَّاب
- ماذا قال تركي آل الشيخ عن فيلم -الست-؟
- مدينة مالمو تستضيف الفنان السوداني محمد برجاس كـَ ”فنان مُحت ...


المزيد.....

- مراجعات (الحياة الساكنة المحتضرة في أعمال لورانس داريل: تساؤ ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ليلة الخميس. مسرحية. السيد حافظ / السيد حافظ
- زعموا أن / كمال التاغوتي
- خرائط العراقيين الغريبة / ملهم الملائكة
- مقال (حياة غويا وعصره ) بقلم آلان وودز.مجلةدفاعاعن الماركسية ... / عبدالرؤوف بطيخ
- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية
- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - خلدون جاويد - ألآ هبي بدمعك فاصبحيني