أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جهاد علاونه - الأدب العربي الكاذب














المزيد.....

الأدب العربي الكاذب


جهاد علاونه

الحوار المتمدن-العدد: 1976 - 2007 / 7 / 14 - 05:19
المحور: الادب والفن
    


المثقفون هم أصلا من أصحاب القلوب الكبيرة وأصحاب تلك القلوب يموتون بأتفه الأسباب
وأصحاب القلوب الكبيرة صادقون في تعابيرهم وغير مجاملين لأحد من البشر ووجهم واحد .
والكلمة الصادقة تجرحنا جميعا.
والكلمة الكاذبة لا تثير فينا شهية القراءة مع أنها تثير شهية الطعام في للمتملقين من الطحالب البشرية المتسلقة
والكلمة غير المباشرة كلمة منافقة لا يحبها أحد , لاولا الله,... ولا الأنبياء ولا الديمقراطيون.
ورحم الله عز الدين القسام حين كان يقول :
إعلم يا ولدي أن الثورة في البدء هي :زواج الأنسان بالكلمة,واعلم يا ولدي ان اليأس يولد في رحم الأم.
والكتابة هي مهنة الأشقياء الذين لا ينحرفون عن مشاعرهم الحقيقية تجاه أفكارهك وتطلعاتهم وآمالهم اليومية.
والكتّاب: لأتفه الأسباب يتأثرون بأمراض مزمنة ومعدية نفسيا وتجدهم على أنفسهم منطوين يأكلون الحسرة تلوى الحسرة والنكبة تلوى النكبة, وليس هنالك أعز على الأدباء والمثقفين من كتبهم ومؤلفاتهم ويجوعون من أجل أن ترى مؤلفاتهم نور الشمس والضياء وقد أطلق أو كان الفراعنة المصريون يطلقون على الأنواع الأدبية عندهم إسم :الخروج بالنهار.
وهذا الإصطلاح يبدو أنه كشف حقيقي عن الحكمة المبتغاة من الأدب وبذلك يجب أن يكون الأدب واقعيا ومعبرا عن الحركات الشعبية وتقلبات النفس الإنسانية .
واليوم يحترف الأدب أناس لا صلة لهم بالأدب إلا من باب المبالغة به وهم لا يملكون أدوات تعبيرية حقيقية عن مشاعر الناس لذلك يلجأون إلى تسمية أدبهم ب -اللامباشر - ويعيبون على المباشرين بالطرح من أن أدبهم أدب مباشر .

فإذا لم يكن الأدب أدبا مباشرا فما عساه أن يكون ؟
وإن لم يكن الأدب متميعا في اللغة المستخدمة له فما عساه أن يكون؟أيكون لغة ميتة وجامدة ؟

والذين يكتبون الأدب هذا اليوم هم من أصحاب القلوب المريضة وليسوا من أصحاب القلوب التي تموت بأتفه الأسباب .
لأن أدبهم أدب جاف جدا بلا معنى ولا رائحة جميلة أو كريهة.
وبعض الأدباء يكتبون في فترة غياب الرقابة العقلية على نصوصهم وتضيق بهم العبارة والمعنى وتون قدراتهم العقلية مشلولة من كافة أطرافها ومصابة بداء اللشعور واللاحس ويطلقون على آدابهم أسماء رمزية وتكعيبية ودادائية علما أنها لا تمت بصلة لأي شيء من هذه المفاهيم .
علما أن الرمزية كان يستعملها لقمان الحكيم وكانت الأساليب غير المباشرة تعبيرا على ألسنة الحيوانات خوفا من السلاطين والحكام.

ويبدو أن الظروف السياسية والتي تحيط بالمجتمع العربي ككل تؤدي بالحكام العرب أن يشجعوا على إنتشلر هذه الظاهرة لذلك فغالبية الكتاب من الشعراء والأدباء يكتبون في فترة غياب الرقابة العقلية على نصوصهم.
وتجد كتاباتهم لا تتشابه مع الزهرة أو الجدول أو الصيف أو الجمال التعبيري بكل أشكاله.

ونقرأ قصائد لشعراء يتقاضون عليها من الحكومات العربية أجورا معنوية مثل الأوسمة والميداليات وذلك ثمنا عن عدم تأثير تلك الكتابات في الشارع الثقافي والسياسي في آن واحد .

وكتابات بعض الكتاب والشعراء العرب تتشابه مع الحجب والرقيات الدينية والطلاسم غير المفهومة على الإطلاق مثل هذه العبارات:
-سقط البحر في فم سمكه ثم راح الموج يداعب الشفق وكأنني في في عام الفلق....

إن هذه الكلمات هي المنتشرة في غالبية الأصناف الأدبية على الإطلاق وهي تتشابه مع التجربة العلمية الني قام بها عالم النفس البراجماتي:وليم جيمس على بعض مرضاه النفسيين والتجربة كالتالي:
أحضر وليم جيمس بعض الأشخاص الطبيعيين ووضعهم في غرفة زجاجية وأطلق عليهم رائحة غاز غير مضر في الصحة نوعا ما , ثم وصلوا إلى درجة الإختناق فأطلقوا كلمات غير مفهومة مثل :
أنا
لا ...لا
أحمر ..أبيض
ثم كتب وليم جيمس قائلا:
حين تذهب الرقابة العقلية عن الإنسان العاقل فإنه يتفوه بكلمات غير مفهومة مثل تلك الكلمات.

وغالبية الإدباء اليوم يكتبون في فترة غياب الرقابة العقلية على كتاباتهم وبذلك يتفوهون بكلمات غير مفهومة مثلها مثل التعاويذ الدينية والطلاسم.
ولذلك يفقد الأدب ميزة الخروج بالنهار على الناس.
والأدباء الحقيقيون يموتون بأتفه الأسباب لأن إحساسهم عميق جدا يختلف عن الإنسان العادي وكذلك القارىء الحقيقي .

وقد وجدت سببا مقنعا لعدم إصابة القارىء العربي بنوبات نفسية حين يقرأ الصحف العربية لأنها لا تثير الحس ولا المشاعر وقد وجدت بمقابل ذلك سببا مقنعا لنفور الكتاب العرب أمثالي طبعا من القراءة أي قراءة الصحف الغربية ووجدت السبب يكمن وراء عدم إيجاد منفعة علمية ونفسية تثير في القارىء شهوة القراءة .
ووجدت سببا آخر مقنعا لي شخصيا حول إنتشار ظاهرة الأدب اللامباشر وهو :
أن البلدان العربية تخاف من الكلمة الصادقة والمعبرة والكلمة الصادقة متلها مثل الدم الحي والمشاعر الحية تجرح من تطلق عليه وتقتله بإحساسه هذا طبعا إن كان لديه إحساس ومشاعر .

والكلمة الصادقة مثلها مثل الإنسان الصادق والجريء جدا أمام الناس والطغاة والديكتاتوريين العرب.



#جهاد_علاونه (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التمثيل الثقافي
- أدباء أحرقوا كتبهم
- أحب وأكره وأعشق
- المسلمون يكذبون على الله
- الصحافة الكثيرة الأدب
- الشاعر محمد الحيفاوي1
- صحيفة الحوار المتمدن صحيفة قليلة الأدب
- أساتذة الجامعات العرب
- العقاد 1889-1964
- الدولة الديمقراطية والدولة الديكتاتورية
- بناء المساجد
- ألأإسلام دين قمعي لا يقبل بالديمقراطية
- الحرية والإستبداد
- من ذكريات عامل في: الريف والمدينة
- غياب مؤسسات المجتمع المدني
- النظام العربي مناهظ للمجتمع المدني
- حبيبتي :إنصاف
- شخصيات غير عادية
- الإنسان: حيوان بن حيوان
- طز بالأقلام الجاهزة


المزيد.....




- بالأسم ورقم الجلوس.. نتيجة الدبلومات الفنية 2025 الدور الأول ...
- “استعلم عبر بوابة التعليم الفني” نتيجة الدبلومات الفنية برقم ...
- “صناعي – تجاري – زراعي – فندقي” رابط نتيجة الدبلومات الفنية ...
- إبراهيم البيومي غانم: تجديد الفكر لتشريح أزمة التبعية الثقاف ...
- بوابة التعليم الفني.. موعد إعلان نتيجة الدبلومات الفنية 2025 ...
- البندقية وزفاف الملياردير: جيف بيزوس يتزوج لورين سانشيز في ح ...
- شاهد.. الفنانون الإيرانيون يعزفزن سمفونية النصر في ساحة الحر ...
- طلبة التوجيهي يؤدون امتحان -اللغة الإنجليزية-.. مروحة واسعة ...
- “برقم الجلوس والاسم فقط” Link الاستعلام عن نتيجة الدبلومات ا ...
- العراق يواجه خطر اندثار 500 لهجة محلية تعكس تنوعه الثقافي ال ...


المزيد.....

- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جهاد علاونه - الأدب العربي الكاذب