المسلمون يكذبون على الله

جهاد علاونه

الحوار المتمدن-العدد: 1968 - 2007 / 7 / 6 - 12:36
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    

المسلمون يكذبون على الله ويحرفون في القرآن وليلة أمس حاصرة جماعة إسلامية في الدورة بالعراق عائلة مسيحية ومسالمة وتتكون من زوج 70 عاما وزوجه 64 عاما أي أن الزوجين من العجائز والقواعد وقاتلهم المسلمون الجاهلون حتى يسلموا أو يدفعوا الجزية وهم صاغرون علما أن القرآن الكريم يقول :
لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين أن تبروهم وتقسطوا ...
وقد ماتت الزوجه الختياره بسبب نقص في الأدوية والأغذية والكرامة الإنسانيه ومات الزوج وهو يبكي زوجته عل ى باب الدار حين عاد من المشفى الحكومي لإحضار أوراق ثبوتية لزوجته .
وإن الله لم يأمر المسلمين بأن يقاتلوا النصارى وهم لم يقاتلوهم وهكذا نحن الأقليات في العالم الإسلامي يكذب علينا المسلمون ويكذبون على الله
ورغم أنني مسلم إلا أن معاناتي من المجتمع الإسلامي هي أكثر من الذي لاقته العائلة المسيحية المسكينة فكلانا في الهوى سوى فنحن نحاصر بلقمة الخبز سواء أكنا مسيحيون أو ماركسيون أو علمانيون أو شيوعيون أو ليبراليون.
والمسلمون يكذبون على الله فالله قد نهانا جميعا عن التعرض لبعضنا البعض وهم يقاتلوننا بحجة أننا كفار وقتلنا حلال وحصارنا حلال رغم أن القرآن الكريم يقول :
قل يا أيها الكافرون لا أعبد ماتعبدون ولا أنتم عابدون ما أعبد ولاأنا عابد ما عبدتم ولا أنتم عابدون ما أعبد لكم دينكم وليّ دين .

فلكل فرد في القرآن له دينه وبهذا حصل أثناء خط سير التاريخ بتعرجاته كثير من الصراعات تم تفسير بعض آيات القرآن لتبرير الغزو الإسلامي لبلدان فارس والإستيلاء على نسائهم وكانت بعض المدن خلف النهر تسوى معابدها بالأرض وتستعمل حجارتها وأنقاضها لبناء المساجد وكانت تهدد المدن الغير إسلامية بالإبادة إذا لم يدخلوا في الإسلام .
ولا أدري لماذا يجبر المسلمون الناس عل ى الدخول في الإسلام ويبدو أن حجتهم هي محاولة هداي ة الكفار لدخولهك جنة الرب رغم أن أصحاب الديانات الأخرى لا يريدون الدخول في الجنة فلماذا الإصرار في محاولة إدخالهم الجنة .

نحن الأقليات الفكري ة والدينية متنازلون عن الجنة التي تتسع لكل الناس وسعتها سعة السموات والأرض ولا نريد أن ندخل جنة الله ونحن متنازلون عنها للأغنياء من المسلمين الذين يرزقهم الله بغير حساب .
لم يعد بعد هذه الحادثة في الدورة شيء يمكن لنا أن نخبؤه فالحياة تحولت إلى جحيم لا يطاق بسبب إنتشار هؤلاء الجهال والهراطقة من كافة الديانات والإتجاهات ولا أدري لماذا تجبر فئة فئة أخرى في أن تقبل دينها غصبا وكرها رغم أن القرآن يقول :
لا إكراه في الدين قد تبين الرشد .
إنني أدعو المسلمين في العراق وكافة الأطياف السياسية أن يتناقشوا علميا ويتبادلوا الآراء والأفكار والمناهج لكي يسعدو هم وأباؤهم وأبناؤهم وأن يلقوا السلاح ليؤذن بهم مؤذن جديد يختلف في منهجه عن بلال ومرقس وبولس مؤذن يؤذن بالحرية والتعددية السياسية والفكرية .
وأدعو العراقيين لفتح صفحة بيضاء من غير سوء فيما بينهم ولتركوا النصارى لدينهم الذي إرتضاه لهم الر

إن المجتمع المدني الحديث قد تجاوز الأيديولوجيات الفكرية بكافة مساوئها ونحن اليوم أمام مجتمع مدني حديث يعتبر أن في رأس كل فرد مدينة مستقلة من الأفكار والنزعات الفكرية ويجب إحترام تلك المشاعر الفكرية والدينية .
وإن الله لم يأمر المسلمين إن كانوا مسلمون حقا بمحاصرة الناس بلقمة الخبز بل أمرهم وأوصاهم نبيهم ب 7سابع جار وأن لا يبيتوا ممتلؤن البطون والكروش وجارهم جائع فإن لم يكونوا كذلك فإنهم لا محالة يكذبون على الله والأولياء والقديسين والشهداء الصالحين.
وما حدث في الدورة ليلة أمس هو دليل على ان المسلمين يكذبون على الله

#جهاد_علاونه (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل