الاستاذ طارق ابراهيم شريف الصحفي العراقي الكبير يحاور مؤرخ الصحافة العراقية المعاصرة الدكتور فائق روفائيل بطي (رحمهما الله)
ابراهيم خليل العلاف
الحوار المتمدن
-
العدد: 8389 - 2025 / 6 / 30 - 08:11
المحور:
الصحافة والاعلام
الاستاذ طارق ابراهيم شريف الصحفي العراقي الكبير يحاور مؤرخ الصحافة العراقية المعاصرة الدكتور فائق روفائيل بطي (رحمهما الله)
ا.د.ابراهيم خليل العلاف
استاذ التاريخ الحديث المتمرس - جامعة الموصل
الدكتور فائق بطي ( 1935-2016) ، هو ابن الصحفي الكبير المرحوم روفائيل بطي صاحب جريدة (البلاد) البغدادية .
عاش قبل 2003 في خارج العراق ، وعاد بعد الاحتلال واقام في بلدة عينكاوة بعاصمة كردستان العراق اربيل .تحدث مع الاخ والصديق الصحفي العزيز الاستاذ طارق ابراهيم شريف ( 1950-2011) عن تاريخ الصحافة العراقية منذ صدور جريدة (زوراء ) في 15 حزيران 1885 وتحدث عن تاريخ الصحافة الكردية ، وقيّم تجربة جريدة (التآخي) الصحفية التي اصدرها الحزب الديموقراطي الكردستاني في بغداد سنة 1967 باللغتين العربية والكردية .مُنحت الامتياز في 20 آذار 1967 ، وكان رئيس تحريرها الاستاذ صالح اليوسفي رحمه الله وكان معه المهندس شوكت عقراوي ، والمحامي نجيب بابان ، ومحمد سعيد الجاف ، والعميد المتقاعد عبد الله سعيد وقال انها منذ صدورها وحتى احتجابها في ايار 1968 اجتذبت الكثير من المثقفين الاكراد والعرب .قال عن الاستاذ صالح اليوسفي انه " كاتب صحفي ، وانسان شريف استشهد وذكراه معنا " .
تحدث عن اطروحته للدكتوراه في جامعة القاهرة عن تاريخ الصحافة العراقية .وقال انه منذ سنة 1962 اصدر سبعة مؤلفات عن الصحافة العراقية منها كتابه عن صحافة الاحزاب ، وكتب عن الصحافة الكردية ففي العراق .وتطرق الى المصور ( أرشاك) وقال انه كان مصورا صحفيا وكان هناك ( انتران) وهو مصور صحفي وانتقد الاستاذ والكاتب الصحفي فيصل حسون وقال ان كتابه ليس الا اجتهادات وآراءعن العمل الصحفي وانه لم يكن موضوعيا ، وامتدح عددا من الصحفيين ممن كانوا يحررون الاخبار منهم غازي العياش ، ومحمدحامد ، وعبد المنعم الجادر ، ومحمود الجندي ، وقاسم محمد فخري ، وهاشم النعيمي ، وسعيد الربيعي .
وتطرق الى اهم كتاب الاعمدة في تاريخ الصحافة العراقية فقال انهم الدكتورة سلوى زكو ، والكاتب امجد حسين ، والاكاديمي الدكتور عبد الواحد لؤلؤة ، والصحفي صالح سلمان ، والصحفي عبداللطيف حبيب ، والصحفي فائق بطي ، والصحفي عبد الجبار وهبي ، والصحفي شمران الياسري ، والصحفي رشدي العامل والصحفي جليل العطية (حكايات جهينة ) ، والصحفية سلام خياط ( في سطور) والصحفي يوسف الصائغ (افكار بصوت عال) والصحفي ابراهيم الحريري والصحفي سعود الناصري (بلا رتوش) والصحفي رضا الظاهر في عموده (تأملات ) في جريدة (طريق الشعب) .
وقال عن حسن العلوي انه اعلامي ناجح وكاتب يشدالقارئ الى اسلوبه ومعلوماتع الغنية في اكثر من ميدان وقال عن يونس الطائي رئيس تحرير جريدة (الثورة)لافي عهد الزعيم عبد الكريم قاسم انه "دخل دنيا الصحافة طارئا وخرج منها انموذجا للطيبة والنية الحسنة في غير مكانه " وعن دار توفيق قال :"انه صحفي مناضل وسياسي ناجح مات شهيدا " وعن حلمي علي شريف انه لايختلف اثنان في تقييمه مهنيا وسياسيا .
قال :"إن الصحافة حرفة ورسالة" .وكان يرى ان جريدة (كل شيء ) في عقد الستينات للصحفي الراحل عبد المنعم الجادر وكانت اسبوعية كانت من "انجح الجرائد الاسبوعية" التي صدرت في العراق من حيث الشكل والمضمون وصاحبها كان له ذوقه وحسه الصحفي وعلاقاته الواسعة مع المسؤولين والمثقفين .كان هو مصممها ومحررها ومحاسبها وصاحبها وموزعها على متعهدي توزيع الصحف .
واخيرا قال : الصحافة بعد نصف قرن "اخذا مني عمري واعطتني عشقي للمهنة وتقديسي لرسالتها " .
رحم الله الدكتور فائق بطي وطيب ثراه وجزاه خيرا على ماقدم .
** نص الحوار منشور في مجلة (الصحفي) الاربيلية عدد اول كانون الاول - ديسمبر 2007