بيان ( روانكه) العراقي الكردي 1970 (القومية والحياة)


ابراهيم خليل العلاف
الحوار المتمدن - العدد: 8315 - 2025 / 4 / 17 - 00:57
المحور: الادب والفن     

بيان ( روانكه) العراقي الكردي 1970 (القومية والحياة)
ا.د.ابراهيم خليل العلاف
استاذ التاريخ الحديث المتمرس - جامعة الموصل
وعندما نريد ان نوثق للثقافة العراقية الكردية المعاصرة ، لابد ان نقف عند ما سمي ب(بيان روانكه ) أي بالعربية( المرصد) .
وهذا البيان الثقافي الادبي المهم ، أصدره خمسة من الادباء والكتاب الاكراد سنة 1970 ، وعُرف هكذا .ويُعد محطة مهمة من محطات التاريخ للثقافة الكردية ، والادب الكردي المعاصر .
تحدث عنه الاستاذ انور قادر محمد في مقال له بمجلة ( آفاق عربية) البغدادية عدد كانون الثاني - يناير سنة 1983 . وقال ان خمسة من الادباء والكتاب هم من أصدره : الاستاذ ( ماموستا) شيركو بيكس1940-2013 (شاعر) ، وترون صورته في الاعلى ، والاستاذ حسين عارف عبد الرحمن (مواليد 1936) ، والاستاذ جلال مرزا كريم(1935-1993) - شاعر ، والاستاذ كاكه مم بوتاني - قاص ، والاستاذ جمال شاربازيري -شاعر .أصدروه في اواخر شهر نيسان -ابريل سنة 1970 .
والبيان فيه خصوصية قومية كردية . وكان شعار الجماعة (القومية والحياة) وجاءفيه :" نريد ان تساير نتاجاتنا الادبية ، روح العصر ، وتياراتها الجديدة ومواضيعها الاستاتيكية (الجمالية) والفنية .نريد ان تكون نتاجاتنا مرآة لمجتمعنا الكردي والمجتمع الانساني عامة" .
ومما جاء في البيان كذلك :" سيكون بياننا نقطة التقاء كل التيارات ، والافكار الجديدة وهي تلتقي بالرغم من تباين واختلاف الوجهات الفلسفية لهذه التيارات والافكار ونظرة اصحابها ومواقفهم من الانسان والحياة" .
وختمت الجماعة جماعة ( روانكه) بيانها بالقول :" نحن لانتمرد على التراث تمردا اعمى ، وفي رأينا ان التجارب التراثية المبدعة سند كبير للاتجاهات والابداعات الجديدة . ونتاجاتنا الجديدة ولدت في رحم القديم وكبرت فيه " .
ومن الطريف ، ان البيان نشر في مجلة (روانكه ..المرصد ) وهي دورية ادبية صدرت منها ثلاثة اعداد فقط . والبيان نشر في العدد الاول 1970 الصفحات 9-10 .
يُعلق الاستاذ انور قادر محمد على البيان ، فيقول انه يفتقر الى العمق لكنه ، "كان شيئا ذا اهمية بالنسبة للادب الكردي المعاصر " .نعم البيان القى في المياه الراكدة حجرا . والتقى الروانكيون بالرغم من اختلاف مستوياتهم الثقافية والادبية على مواجهة العصر والانسجام معه من خلال دعوتهم الى التجديد والافادة من الادبين العربي ، والانساني وكان من كتب المقال الذي اشرت اليه اعلاهواحدا منهم ومعه الاستاذ لطيف هه لم ت ، والاستاذ رفيق صابر . وما يهمني قوله أنهم ببيانهم هذا اسهموا في تطوير الاتجاه التجديدي والدعوة اليه في الادب والثقافة الكردية المعاصرة .