المهندس الكهربائي زيد محمدوفيق 1937-2005 وخدماته في مجال الكهرباء الوطنية في العراق


ابراهيم خليل العلاف
الحوار المتمدن - العدد: 8424 - 2025 / 8 / 4 - 12:54
المحور: سيرة ذاتية     

ا.د.ابراهيم خليل العلاف
استاذ التاريخ الحديث المتمرس - جامعة الموصل
وما لفت نظري في مركز كهرباء نينوى اسم قاعة ، وهي (قاعة المهندس الكهربائي محمد وفيق) ، وحمدت الله وشكرته ان الذاكرة التاريخية للموصليين وقاّدة ، وحاضرة ؛ فالمهندس الكهربائي الاستاذ زيد محمد وفيق لم يكن ( رقما ) وانما كان ( رمزا ) من رموز البناء والاعمار في محافظة نينوى ، ترك ذكرا حسنا ، وبصمة واضحة في تاريخ الموصل المعاصر .
ومن حسن الحظ ، ان زميله الاخ والصديق الاستاذ ممتاز محمد حسن عمر أغا ، كتب عنه اكثر من مرة . كتب عنه في كتابه عن الكهرباء في العراق ومحافظة نينوى ووجدت له عنه مقالة في جريدة (الرأي الجديد) عدد الخميس 34 ايار -مايس-مايو سنة 2012 .
ومما قاله عنه ، انه من مواليد الموصل سنة 1937 ويحمل شهادة البكالوريوس في الهندسة الكهربائية أدى خدمة الاحتياط في الجيش وبعد ذلك ، وعين في مديرية توزيع كهرباء منطقة الموصل وصار مديرا لها سنة 1971 وحتى 28 من تموز سنة 1989 وبعدها منذ 1993 حتى شباط 1996 ، وخلال توليه هذه المسؤولية قدم الكثير من الخدمات في مجال الكهرياء .
كان اداريا حازما ، وقويا ، ومنضبطا ، لكنه كان يغلب الرحمة في التعامل الوظيفي وقد تمرس في العمل الفني والاداري معا .. كان - بحق - قائدا في مجال تخصصه . وكان يتمتع بخبرة واسعة لهذا حظي بتقدير واحترام كل من عمل معهم وعملوا معه . كان من انجازاته ومعه زميله المهندس احسان نايف الحصول على ست محطات تحويل لكهرباء محافظة نينوى .كما حصل على اراض خصصت لمواقع الكهرباء فضلا عن جهوده في توفير المواد والادوات الاحتياطية لشبكة توزيع الطاقة الكهربائية وبكميات جيدة مما سهل عملية الصيانة والادامة لهذه الشبكات ، وكثيرا ما امتنع من اعطاء اي شيء مما كان يخزنه لمحافظة نينوى من مواد وادوات احتياطية لاي جهة كانت .
بعد كتابتي ونشري لهذا المقال علق الاخ الاستاذ نبيل عبدالكريم الحمد الحسيناوي مشكورا فقال : إن المرحوم المهندس الكهربائي الاستاذ زيد محمد وفيق ،نقل من وزارة البلديات الملغاة سنة 1975 إلى المديرية العامه لتوزيع الطاقة الكهربائية - مديرية توزيع كهرباء المنطقة الشمالية.. وبعد سنوات / عين مديرا لها وتضم دوائر التوزيع في محافظات الشمال وكركوك ونينوى وقد أدارها باقتدار ومهنية راقية . وكانت له خبرة ومعرفة دقيقة جدا بمكونات الشبكة والعاملين معه فيها ومعه كوادر من المهندسين والفنيين من ذوي الخبرة والاخلاق والمعاملة ، وكنا نحضر من بغداد لأداء بعض الأعمال معه في دوائر الكهرباء ؛ إذ كنتُ ضمن فريق فني للفحص والسيطرة النوعية في الثمانينات من القرن الماضي ...وفي اواخر الثمانينات نقل إلى مدير محطة توليد سد الموصل ..." .
اعماله خلدته ، وما يزال اهل الموصل يذكرونه بالخير ، ويعرفونه جيدا ، ويعرفون ما قدم فإستحق الذكر الطيب وقد توفي رحمة الله عليه يوم 8 من كانون الثاني - يناير سنة 2005 .