الشاعر العراقي الكبير الشيخ محمد علي اليعقوبي ............والموصل


ابراهيم خليل العلاف
الحوار المتمدن - العدد: 8469 - 2025 / 9 / 18 - 13:58
المحور: الادب والفن     

ا.د.ابراهيم خليل العلاف
استاذ التاريخ الحديث المتمرس - جامعة الموصل
ومنذ نصف قرن ، وانا اكتب عن الموصل ، واعرف (مشكلة الموصل ) ، حين طالبت بها تركيا لان القوات البريطانية احتلتها بعدالهدنة وانهت الامر ، عصبة الامم ، عندما قررت وبعد جهود طويلة ان الموصل عراقية .
وكنت اردد وما ازال قول الملك فيصل الاول مؤسس الدولة العراقية الحديثة 1921-1933 ودفاعه المستميت عن الموصل وعائديتها الى العراق وقوله المشهور (الموصل رأس العراق)
وكثيرون لم يسمعوا ببيت الشعر الذي قاله الشاعر العراقي الكبير الشيخ محمد علي اليعقوبي الحلي 1896-1965 بحق الموصل قال :
الموصل الحدباء رأس بلادكم
والجسم يفنى بعد قطع الرأس ِ
والشيخ محمد علي اليعقوبي لمن لايعرفه شاعر وطني وعروبي فطحل ، وهو محمد علي بن يعقوب بن جعفر اليعقوبي (30 كانون الثاني - يناير 1896 - 16-تشرين الاول - أكتوبر 1965) كاتب وشاعر وعالم أدبي عراقي. ولد في النجف ونشأ في مدينة الحلة. تلقى تعليمه الأولي في مدينة الحلّة، ثم درس الأدب والشعر والخطابة على والده، ودرس الفقه والأصول والتفسير والنقد والتاريخ والأدب على بعض العلماء وتنقّل بينها وبين الكوفة والسماوة والبصرة. زاول الخطابة المنبرية، كما ألقى محاضرات في الأدب والنقد والتاريخ. كان عضوًا مؤسسًا ل(جمعية الرابطة الأدبية) في النجف سنة 1932، كما انتخب عميدًا لها حتى وفاته. له ( البابليّات) في أربعة أجزاء في تراجم شعراء الحلة، وديوان اليعقوبي وديوان آخر بعنوان ( الذخائر ووقائع الأيام أهم الأحداث اليومية) .
وفي حياته محطات مهمة منها انه كان سريع الحفظ .. قرأ القرآن قراءة موسعة وادرك ما فيه من قوة ، وبلاغة ومن اساتذته الشاعر محمد حسن أبي المحاسن الشاعر ووزير المعارف في العد الملكي ، وتخرج على يديه واستقر في الكوفة ومن ثم الحيرة حتى سنة 1923كان فقيها وخطيبا وشاعرا وكاتبا ومثقفا ثقافة رفيعة المستوى . توفي ودفن في النجف الاشرف وقد ورد ذكره في كتب وموسوعات وكتب تراجم ومن ذلك "معجم الشعراء منذ بدء عصر النهضة " لاميل يعقوب وانسكلوبيديا ويكيبيديا https://ar.wikipedia.org/.%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF_%D8... ، ومعجم البابطين لشعراء العربية في القرنين 19و20 وفيه ورد عنه ان " شعره غزير، تناول أغراضًا عديدة فيها روح التجديد، فهو من رواد النهضة الأدبية الحديثة في العراق، تناول شعره مختلف الأغراض الدينية والقومية والاجتماعية، ويغلب على شعره الدعوة الإصلاحية، له ثنائيات أكثر انتشارًا وتداولاً لعفويتها وسخريتها السياسية اللاذعة. أولى القضية الفلسطينية ، عناية خاصة فأوقف كثيرًا من شعره عليها. شعره حسن السبك، متين الأسلوب، ولغته سلسة تميل إلى التقرير، ويهتم بمعانيه وموضوعاته ؛ فهي واضحة ، ومتعددة، أما بلاغته فتقليدية." .
ومن مؤلفاته .. دواوينه :
الذخائر، في مدح أهل البيت، 1950
ديوان اليعقوبي، الجزء الأول، 1957،
جهاد المغرب العربي 1960،
المقصورة العلية في السيرة العلوية، 1978
وله ديوان مخطوط بعنوان ( ديوان اليعقوبي) وهو الجزء الثاني.
رحم الله الشيخ محمدعلي اليعقوبي الحلي وها نحن نذكره والذكر للانسان حياة ثانية له .