القاص والكاتب والاديب الاردني عدي مدانات ..........محاولة استذكار
ابراهيم خليل العلاف
الحوار المتمدن
-
العدد: 8522 - 2025 / 11 / 10 - 16:51
المحور:
الادب والفن
ا.د.ابراهيم خليل العلاف
استاذ التاريخ الحديث المتمرس - جامعة الموصل
وفي مثل هذا اليوم ، وبالتحديد في يوم الخميس 10-11-2016 ، توفي القاص ، والكاتب الاردني الاستاذ عدي مدانات 1938-2016 ، عن عمر يناهز ال (78) سنة .
كان كاتبا ، وقاصا تميز بقصصه القصيرة ، وكان بارعا في كتابتها ، واعماله الكاملة نشرت بعدة اجزاء منها جزء يضم قصصه القصيرة .
كما صدر عنه كتاب جميل بعنوان (ترحال ..عدي مدانات ..حكاية اعيشها) بقلم الاستاذة إفلين الاطرش وترون صورة غلافه الى جانب هذه السطور .
وفي حينه أي عندما رحل وصف وزير الثقافة الاردني الاستاذ نبيه شقم الكاتب الراحل عدي مدانات ، بأنه أحد الرواد الذين أسهموا في ترسيخ فن القصة القصيرة في الأردن .فضلا عن إسهاماته الواضحة في ( رابطة الكتاب الأردنيين) ، التي شهد تأسيسها سنة 1974 هذه الرابطة التي بقيت طوال هذه السنوات الـ50 الضمير الحي المعبّر عن كتّاب الأردن ومثقّفيه، وظلت محافظة على استقلالها وعلى انحيازها الدائم للإبداع .
وقال السيد الوزير في بيان إن الوزارة "إذ تنعي مدانات أديبا جادا له حضوره الاردني ، والعربي ، فإنها تشعر بعظم الخسارة لهذه القامة الأدبية من خلال عنايته الدائمة بفن القصة القصيرة وضوابطها ، واهتمامه الدائم بالشباب ، وتدريبهم على الكتابة الإبداعية الأصيلة في هذا المجال".
ووردت سيرته في وكالة رويترز ، على انه ولد سنة 1938 ، ودرس الحقوق في جامعة دمشق، وبدأ حياته الادبية سنة 1983 ونشر على مدى العقود الثلاثة الماضية العديد من المجموعات القصصية ، والروايات من بينها (المريض الثاني عشر غريب الأطوار) ، و(صباح الخير أيتها الجارة) ، و(الدخيل) ، و(ليلة عاصفة) ، و(شوارع الروح) ، و(تلك الطرق) ، و(الآنسة ازدهار وأنا) فضلا عن اصداره مجموعة من الدراسات النقدية ، والادبية منها كتابه (فن القصة ..وجهة نظر وتجربة) .
وقد سبق له حصل على العديد من الجوائز وكرمته أكثر من جهة كان آخرها (ملتقى عمان الثالث للقصة العربية ) سنة 2010 الذي منحه درع أمانة عمان الكبرى.
الناقد الراحل الدكتور إحسان عباس سبق أن قدّم دراسة حول مجموعة عدي مدانات القصصية الموسومة (صباح الخير ايتها الجارة) ، الصادرة ضمن الأعمال الكاملة للراحل، مبينا أن ما جذبه فيها "اخلاصها للمفهوم الذي تمثله القصة القصيرة بين الفنون الادبية الاخرى ؛ فهي قصص لم تنحرف نحو الشعر ، ولم تصعد علي جناحٍ كسيرٍ من مبنى الرواية، ولم تمتلئ بفيوض اللاوعي، ولم تقف عند حدود اللوحة، ولم تحاول ان تتصدى لقضايا كبرى موهمة انها تستطيع احتواءها".
وقد اكد تأثره بتشيخوف وقال : أنها "قصص بسيطة واقعية في منزعها ، تشيخوفية في طابعها العام، ومعظم شخوصها طيبون بسطاء..." . رحم الله الاستاذ عدي مدانات وطيب ثراه وجزاه خيرا على ماقدم .
*https://www.aljazeera.net/.%D9%88%D9%81%D8%A7%D8%A9...
**https://www.alarabiya.net/.%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%88%D8...
***https://alghad.com/.%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%88%D8%AA-%D9...