الاستاذ عبد الجبار حسن الجبوري 1934-2020 ...........الكاتب والباحث والاداري والانسان .........لنستذكره


ابراهيم خليل العلاف
الحوار المتمدن - العدد: 8455 - 2025 / 9 / 4 - 00:25
المحور: سيرة ذاتية     

الاستاذ عبد الجبار حسن الجبوري 1934-2020 ...........الكاتب والباحث والاداري والانسان .........لنستذكره
ا.د.ابراهيم خليل العلاف
استاذ التاريخ الحديث المتمرس - جامعة الموصل
واليوم ، 3من ايلول - سبتمبر الجاري 2025 . قال لي ولدي الدكتور نشوان ابراهيم العلاف ان ابنة الاخ والصديق العزيز المرحوم الاستاذ عبد الجبار حسن الجبوري راجعته في العيادة ونقل عنها سلاما وصورا لوالدها اخي وصديقي العزيز ابو ثائر رحمة الله عليه .فقلت له نعم كان - رحمة الله - مديرا لشرطة الكمارك وكان كاتبا الف كتبا منها كتابه عن (الاحزاب السياسية في القطر العراقي ) ، وكتابه ( الاحزاب السياسيةفي القطر السوري ) .كان كاتبا ذو قلم ، وذو فكر تربطني به اواصر الاخوة والصداقة ، وكنت احترم ما لديه من اهتمام بالتاريخ الحديث ، واعجب من دأبه المستمر وكتاباته ، وثقافته الواسعة .
واتذكر ان تلميذي واخي وصديقي الصحفي المرحوم الاستاذ محمد صالح الجبوري ابو عمر كتب عنه مقالا جميلا نشره يوم 9 ايلول سنة 2019 في موقع ( كتابات) والرابط التالي :
https://kitabat.com/%D8%B9%D8%A8%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D8.
قال فيه ان عميد الشرطة الاستاذ عبد الجبار حسن الجبوري ، كان يحمل شهادة البكالوريوس في الحقوق، وضابط في سلك الشرطة تدرج إلى رتبة عميد، وأصبح مديرا لشرطة الكمارك الشمالية، وأحيل على التقاعد سنة ١٩٧٩ م، عمل مشاورا قانونا في مديرية أوقاف نينوى، مؤرخ وكاتب ومؤلف، اهتم في الكتابة عن الأحزاب و الحركات السياسية في العراق و في سورية، له بحوث عن الحركة النسوية، والجمعيات الدينية، كان يشارك في النشاطات الثقافية في جامعة الموصل والمنتديات العلمية ، كتب في الصحف والمجلات الموصلية، عمل سكرتيرا ل( مجلة الكمارك) ، وكان عضوا في الاتحاد العام للادباء والكتاب في العراق كما كان عضوا في نقابة المحامين، وعضوا في جمعية الحقوقيين.
ومما كان يلحظ عليه حضوره الفاعل في المنتديات والمراكز التاريخية والتراثية في الموصل ومنها مركز دراسات الموصل بجامعة الموصل . فضلا عن حضوره الدائم للمنتديات والمجالس الثقافية التي تقام في المدينة، لدية معلومات واسعة عن الأحداث السياسية التي مرت بها البلاد، التقى بشخصيات سياسية في فترة الستينات والسبعينات من القرن الماضي وعرفته ذو توجه عروبي قومي ناصري ، كانت لديه رؤية سياسية و تحليلات مهمة،متابعلما كان يجري على الساحة السياسية والثقافية، إنسان مبدأي ، هاديء الطبع، ذكي، مثقف، عاصر حكومات عديدة، عاش فترة من الزمن في سوريا، محاور جيد، يحترم الرأي والرأي الأخر، محبوب من قبل الجميع، له مكانة كبيرة في المجتمع، وفي أوساط المثقفين، صادق، يحب الجميع، محب للادب والثقافة واسع الاطلاع قوي الذاكرة سريع البديهية يحتفظ بأرشيف تاريخي مهم ، وكان دؤوبا نشيطا مع انه تجاوز قبيل وفاته ال (85) سنة .
توفي يوم الجمعة 4من كانون الاول -ديسمبر سنة 2020 ونعاه الاتحاد العام للأدباء والكتّاب في العراق-المركز العام ، وقال ان الكاتب والاديب الاستاذ عبد الجبار حسن الجبوري قد توفي يوم الجمعة ٤ كانون الأول ٢٠٢٠، في مدينته الموصل..الرحمة لروحه الطاهرة، وخالص العزاء للوسط الثقافي، والتضامن والمواساة لعائلته الكريمة، وللأهل والمحبّين الصبر والسلوان.
من الممكن ان تكتب عنه رسالة ماجستير .
كتب عنه المرحوم الحاج عبد الجبار محمد جرجيس في الجزء الاول من كتابه ( وجوه موصلية ) ، وصدر عن مكتب كاردينيا -الموصل 2014 ، وقال انه من اسرة أل حسن الجبوري المعروفة في الموصل ، وكان محبا للكتاب يزور المكتبة العامة المركزية التابعة لمحافظة نينوى بإستمرار يتسم بالهدوء وحسن الخلق وقد درس الابتدائية في مدرسة الوطن وكان مديرها الاستاذ بشير الدليمي ، وفي المتوسطة درس في متوسطة المثني ومديرها الاستاذ توفيق الدباغ وكلاهما كانا من ذوي الاتجاهات الوطنية القومية وقد تخرج في الاعدادية الشرقية سنة 1952وكان مديرها الدكتور كمال صدقي .تخرج في كلية الشرطة سنة 1955-1956 وكان منتميا لتنظيم الضباط الاحرار قبل ثورة 14 تموز 1958 .كما اشترك في حركة العقيد الركن الشواف آمر موقع الموصل المسلحة في الموصل في 8 آذار سنة 1959 ضد نظام حكم الزعيم عبد الكريم قاسم رئيس الوزراء والقائد العام للقوات المسلحة 1958-1963 1959 وهرب الى سوريا بعد فشلها وهناك درس الحقوق في كلية الحقوق بدمشق وعاد بعد انقلاب 8 من شباط 1963 الى العراق والتحق بوظيفته ضابطا في الشرطة وفي سنة 1968 نقل الى شرطة الكمارك وعين مديرا لشرطة انحصار التبغ في بغداد ثم اصبح مديرا لشرطة كمارك المنطقة الشمالية سنة 1974 .
وبين سنتي 1970-1974 ، عمل استاذا محاضرا في المعهد الكمركي ببغداد وقد تولى سكرتارية مجلة (الكمارك) التي كانت تصدرها مديرية الكمارك العامة والتي صدر عددها الاول في ايلول سنة 1955.
كان المرحوم الاستاذ عبد الجبار حسن الجبوري من رواد المجالس العلمية في الموصل ومنها مجلس الدكتور محمد صديق الجليلي ، ومجلس الدكتور محمود الجليلي ، ومجلس الاستاذ سعيد الديوه جي .
وفي بغداد كان يحضر مجلس الدكتور عبد الله الجبوري امين مكتبة الاوقاف العامة . وفي سنة 1979 احيل على التقاعد فعمل لفترة مشاورا قانونيا لمديرية اوقاف الموصل ، وكانت له نشاطات ومن دراساته المنشورة دراسته عن (تاريخ الجمعيات الدينية في العراق 1908-1958 ) ، ودراسته عن (تاريخ الحركات النسوية في العراق قبل ثورة 14 تموز 1958) ، ودراسته حول (الحركات الطلابية في العراق في الثلاثينات من القرن العشرين) ، ودراسته حول (الجمعيات والاحزاب التي ايدت حركة مايس-ايار 1941) ، ودراسته عن (تاريخ الجمعيات السرية والعلنية من 1958الى 1968) .
كما ان له مشاركات في ندوات ، ومؤتمرات علمية داخل العراق وخارجه منها على سبيل المثال مشاركته في المؤتمر الثاني للتبوغ العالمي في بيروت سنة 1973 ، وبعض ندوات ومؤتمرات مركز دراسات الموصل .
القى العديد من المحاضرات في مركز دراسات الموصل 2001 ، ومديرية اوقاف الموصل 2009 ، وفي قسم التاريخ بكلية الاداب -جامعة الموصل 2011
.. وهكذا ؛ فالمرحوم الاستاذ عبد الجبار حسن الجبوري أبا ثائر ، من رموز وشخصيات الموصل ترك بصمة ، وتأثير ، وموقف يستحق مع كل هذا ان نذكره ونستذكره والذكر للانسان حياة ثانية له