ورحل الروائي التونسي الكبير الاستاذ حسونة المصباحي 1950-2025


ابراهيم خليل العلاف
الحوار المتمدن - العدد: 8364 - 2025 / 6 / 5 - 21:00
المحور: الادب والفن     

ورحل الروائي التونسي الكبير الاستاذ حسونة المصباحي 1950-2025
ا.د.ابراهيم خليل العلاف
استاذ التاريخ الحديث المتمرس - جامعة الموصل
ومنذ سنين طويلة ، وانا اتابعه واقرأ له وآخر ما كتب (يوميات الحمامات) ، وترون غلافها الى جانب هذه السطور .
اليوم قرأتُ وبجزن والم ، انه توفي أمس 4 من حزيران - يونيو - جوان الجاري سنة 2025 عن عمر يناهز ال (75) سنة . ولاشك ان وفاته تعد خسارة كبيرة فهو من ملأ الدنيا وشغل الناس بكتاباته ورحلاته ومقالاته وقصصه القصيرة ورواياته .
هو من مواليد ريف منطقة العلا بولاية القيروان بتونس سنة 1950.كان مُدرسا للغة الفرنسية وهو خريج لغة فرنسية -الجامعة التونسية ، لكنه توجه الى العمل الصحفي ، والروائي ، وكان عروبيا وسياسيا حرا وتقدميا حتى انه تعرض للفصل من وظيفته مدرسا .
واتذكر انني كنت اقرأ ما يكتب في مجلات كانت تصدر في لندن وباريس منها مجلة (الوطن العربي) ، ومجلة ( الدستور) ، ومجلة (كل العرب) ، وجريدة (الشرق الاوسط) اللندنية ، وجريدة (الجمهورية) البغدادية .
وعندما صدرت مجلة (فكر ) في مدينة ميونيخ الالمانية كان يكتب فيها واستقر يعمل هناك بين سنتي 1985-2004 .
كان يكتب موضوعات فكرية ، وثقافية ، ومتابعات ، ومقالات عن الثقافة العربية المعاصرة ورموزها .كان ايضا يترجم . ومن رواياته المشهورة ( هلوسات ترشيش) 1995، و ( الآخرون) 1998 ، و(وداعا روزالي ) 2001، و( نوارة الدفلى) 2004) ، و( حكاية تونسية ) 2008 و(يتيم الدهر) 2012 ، و (لا نسبح في النهر مرتين ) و( على أرصفة الشتات) ،و(محن تونسية) و(اشواك وياسمين ) .
له مجاميع قصصية منها (حكاية جنون ابنة عمي هنية) 1985 و (السلحفاة) و كُرم مرات عديدة ، وفاز بجوائز ادبية منها جائزة محمد زفزاف للرواية العربية سنة 2016 تقديرا لما قدم من اعمال .كتب في ادب الرحلات ومما كتب ( أيام في اسطنبول) .
ومن كتبه الاخرى ( تجليات بورخيس) و(الرحلة المغربية ) ،و(إشراقات الثقافة الغربية) و( أنوار الثقافة العربية) .
انا اقرأ له ، ومعجب به . كتب سيرته ضمن كتاب بعنوان
( رحلة في زمن بورقيبة) ، صدر عن دار جداول سنة 2012.
قال القاص الراحل الدكتور يوسف ادريس وهو يُقّيم اعمال حسونة المصباحي :" يكفي أن تقرأ قصة واحدة لحسونة المصباحي لكي تعرف كيف يعيش الإنسان التونسي، وكيف يفكر، وما هي حكاياته وأساطيره الخاصة ، كما لو أنك عشتَ في تونس عشرات السنين" .
رحم الله حسونة المصباحي .