عبد مطلك حمود الجبوري وثمانون عاما من الذكريات
ابراهيم خليل العلاف
الحوار المتمدن
-
العدد: 8335 - 2025 / 5 / 7 - 00:47
المحور:
سيرة ذاتية
ا.د.ابراهيم خليل العلاف
استاذ التاريخ الحديث المتمرس - جامعة الموصل
وفضضتُ بريد اليوم الاحد 4 من أيار الجاري 2025 ، ووجدت بين ما وجدت نسخة من كتاب (عبد مطلك حمود الجبوري وثمانون عاما من الذكريات) أرسلها لي مشكورا الاخ الاستاذ مطر الجبوري ، وهو من قام بتحريره واصداره ، وكنت قد اطلعت على مسودات الكتاب قبل نشره عن ( دار رؤى للطباعة والنشر -كركوك 2024) . والكتاب قد طبع اكثر من مرة ، وقد قدم للكتاب الاستاذ الدكتور عماد مجيد علي .
والفريق الركن عبد مطلك الجبوري ، شخصية عراقية فذة ، كان لها دورها ، وكانت لها بصمتها ، اتفقنا معه او اختلفنا ، فهو من كان له عمل سياسي بعد الاحتلال الامريكي للعراق سنة 2003 .
كان واحدا من قادة الجيش العراقي ، وكان له دور خلال الحرب العراقية -الايرانية 1980-1988 وهو معروق بالوطنية ، والشجاعة ، والصراحة ، والكرم ، واهل الحويجة -محافظة كركوك يُعدونه واحدا من رموزهم في العصر الحديث .
وفي الكتاب نستعرض سيرته ، ومسيرته من المولد 1940 ، والنسب ، والنشأة ، والانتقال الى الحياة العسكرية 1959-1963 ونتابع الكثير من محطات هذه السيرة في الكلية العسكرية العراقية ، والحرس الرئاسي ، وقيادة حرس الشرف ، والدخول الى كلية الاركان والمشاركة في انقلاب 17 تموز 1968 ، وموقفه من الرئيس العرقي عبد السلام محمد عارف 1963-1966 وشقيقه الرئيس العراقي عبد الرحمن محمدعارف1966-1968 ، ومن الرئيس العراقي السابق صدام حسين 1979-2003 ووجوده في الهند موفدا الى دورة الاركان العالمية والخدمة في الوحدات الفعالة ومشاركته في حرب الخليج الاولى 1980-1988 ، واحتلال الكويت في2 آب 1990 ، واحالته على التقاعد 1992 وكانت قسرية ووضعه تحت المراقبة واعتقاله ويبدو ان احدهم شاغب عليه ونقل عنه انه كان متذمرا من الوضع ، وله موقف .كان قائدا للفرقة 16 ، واتهم بالتستر على احد العقداء حين كان امرا للواء 22 وهو ضابط التوجيه السياسي للواء الذي كان يقوده .ثم صدر الحكم بسجنه لمدة خمس سنوات وخرج من السجن في حزيران 1996 بموجب عفو عام .وكان لفترة سجنه تأثير سلبي على مسيرة حياته ، وقناعاته الشخصية والسياسية .
الكتاب يتابع مسيرته ، وهو يبين موقفه السياسي بعد الاحتلال الامريكي وسقوط النظام السابق 2003 ، وقراره بالمشاركة في الحكومة والعمل السياسي ولقاءه بالجنرال كيسي قائد القوات الامريكية في العراق ومن ثم اعتزاله العمل السياسي سنة 2010 وكان نائبا لرئيس الوزراء الدكتور ابراهيم الجعفري ، واستشهاد اثنين من اولاده مطلك واحمد رحمهما الله .
في الكتاب صور فوتوغرافية تاريخية ، ونماذج من الكتب الرسمية التي تتصل بصاحب السيرة ، وتفاصيل الاضبارة العسكرية له .
على العموم الكتاب مهم ، وممتع ، ويعد مصدرا من مصادر دراسة تاريخ العراق المعاصر .
تمنياتي للاخ الفريق الركن عبد مطلك حمود الجبوري بالعمر المديد ، والخير ، والصحة ، والعافية ، والعز .