|
|
غلق |
|
خيارات وادوات |
|
مواضيع أخرى للكاتب-ة
بحث :مواضيع ذات صلة: حسين علوان حسين |
عولمة الإبادة الفاشية تحت قناع التأدلج اللبرالي/3
"وبالإمكان بيسر تماماً تمييز تطبيق وكالة "السي آي أي" نفس نمطها الأساسي الذي أتبعته في أوربا بدمجها فاشيي الحرب العالمية الثانية في الحرب العالمية الثالثة ضد الشيوعية كذلك في اليابان، التي وُصِف نظام حكمها قبل الحرب العالمية الثانية وأثناءها من قبل الباحث "هربرت ب. فكس" بكونه: "نظام الفاشية الامبراطوري". ولقد أثبتت الباحثة "تيسا موريس-سوزوكي" بشكل مقنع الاستمرارية في خدمات المخابرات من خلال تفصيلها لكيفية إشراف دولة الأمن القومي الأمريكية وإدارتها لمنظمة "كاتو" اليابانية. كانت شبكة المخابرات الخاصة هذه - مثلها مثل منظمة غيهلين في المانيا الغربية إلى حد كبير- تغص بالأعضاء البارزين السابقين في الجيش وأجهزة المخابرات اليابانية الفاشية ، بما في ذلك رئيس المخابرات بالجيش الإمبراطوري : "أريسيو سايزو "، الذي كان يتشارك مع مسؤوله المخابراتي الأمريكي (تشارلز ويلوبي) في إعجابهما العميق بموسوليني. كما أسست قوات الاحتلال الأمريكية أيضًا علاقات وثيقة مع كبار المسؤولين في مجتمع الاستخبارات المدنية في اليابان في زمن الحرب (على الأخص مع "أوغاتا تاكيتورا"). وقد أدت هذه الاستمرارية النموذجية بين فاشية يابان ما قبل الحرب وما بعدها إلى قيام موريس- سوزوكي وخبراء آخرين برسم خارطة الطريق للشكل الذي يجب أن يتخذه نظام حكم اليابان لما بعد الحرب وبما يومن استمرارية تماهيه مع نظامها الفاشي الذي كان قائماً قبل الحرب. ويسمح لنا هذا المفهوم أيضًا بفهم ما كان يحدث فوق الأرض في عالم الحكومة المرئية. وبغية الإيجاز، يكفي أن نذكر الحالة النموذجية للرجل المعروف باسم "شيطان شوّوا" جراء حكمه الوحشي لمانشوكو (المستعمرة اليابانية في شمال شرق الصين): "نوبوسوكي كيشي". كان كيشي معجبًا كبيرًا بألمانيا النازية، وقد تم تعيينه وزيرًا للذخائر من قبل رئيس الوزراء اليابان "هيديكي توجو" في عام 1941 ليتولى إعداد اليابان للحرب الشاملة ضد الولايات المتحدة ؛ وكان هو القائد الذي وقّع على الإعلان الرسمي للحرب اليابانية ضد أمريكا. بعد قضاءه فترة وجيزة في السجن كمجرم حرب في حقبة ما بعد الحرب العالمية الثانية، أعادت وكالة المخابرات المركزية الأمريكية تأهيله، جنبًا إلى جنب مع زميله في الزنزانة ، يوشيو كوداما ، زعيم عصابات الجريمة المنظمة في اليابان. فبفضل الدعم المادي السخي من رئيسه في السي آي أي واسناده الاعلامي له، فقد استولى كيشي على الحزب الليبرالي الياباني، فجعل منه ناديًا يمينيًا للقادة السابقين للإمبراطورية اليابانية. ثم ترقّى كيشي ليصبح رئيسًا لوزراء اليابان. واستناداً للباحث "تيم وينر"، فقد: "واصلت أموال [وكالة المخابرات المركزية] تدفقها لمدة خمسة عشر عامًا على الأقل ، طوال عهود حكم أربعة رؤساء أمريكيين، مما ساعد على توطيد حكم الحزب الواحد في اليابان طوال حقبة الحرب الباردة". [وقد كان كل هذا تطبيقا متبتلاً للأدلجة اللبرالية لمبادئ الحرية وحقوق الانسان والمساواة والتنوير ولتداول السلطة].
|
|
||||
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
نسخ
- Copy
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
اضافة موضوع جديد
|
اضافة خبر
|
|
|||
|
نسخة قابلة للطباعة
|
الحوار المتمدن
|
قواعد النشر
|
ابرز كتاب / كاتبات الحوار المتمدن
|
قواعد نظام التعليقات والتصويت في الحوار المتمدن |
|
|
||
| المواضيع المنشورة لا تمثل بالضرورة رأي الحوار المتمدن ، و إنما تمثل وجهة نظر كاتبيها. ولن يتحمل الحوار المتمدن اي تبعة قانونية من جراء نشرها | |||