أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طارق الجبوري - الاحزاب الوطنية وتحديات المرحلة














المزيد.....

الاحزاب الوطنية وتحديات المرحلة


طارق الجبوري

الحوار المتمدن-العدد: 8409 - 2025 / 7 / 20 - 18:41
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


المرحلة التي يمر بها العراق الان ليست هينة وتحمل مخاطر كثيرة حيث ما زالت السيادة منقوصة والديمقراطية مفقودة والازمات والكوارث تترى على المواطن والاحزاب الوطنية مشتته فضاعت الامال والاحلام واحزاب الفساد المحاصصاتية مهيمنة على السلطات وتقول انها ( لا تنطيها ) . .كل هذا يحتم على الاحزاب الوطنية ان تقوم بمراجعة شاملة وجدية لا وضاعها الراهنة وتدرس الاسباب التي ادت الى حالة الضعف التي تعيشها ..ثم لتستشرف ما تحتاجه المرحلة الجديدة التي تلوح افاقها بقوة .. وما يؤسف له ولنعترف بذلك فان هنالك ،وبرغم خطورة ما نعيشه، فان هنالك من يحاول صرف الاحزاب والشخصيات الوطنية عن اجراء مراجعة نقدية شجاعة بعيده عن المجاملة والنفاق بل تسعى لاغراقها في مسارات جانبية هي ومهما كانت اهميتها تبقى ثانوية امام هدف كبير وهو وحدة هذه الاحزاب في جبهة وطنية فاعلة التي تتطلب قبل كل شيء عدم التمسك بعقد الماضي بكل سلبياته والمضي لاستعادة ثقة الجماهير بها وهذا لايتم من غير مراجعة شاملة وجريئة لكل الاحزاب والشخصيات الوطنية بكل عناوينها ومن دون تأخير وتردد . وامام مهمة المراجعة لابد من تعيين المفاتيح ان صح التعبير او ملامح الطريق نحو وحدة وطنية كفيلة بانهاء حالة التشرذم والفرقة بل الخلافات بين احزاب وشخصيات يفترض ان يكون قاسمها المشترك هو انقاذ العراق مما هو فيه من ضياع كل شيء حتى وصل الامر ببعض سياسي الصدفة المجاهرة ببيع اراضي عراقية وقضية خور عبدالله العراقي خير مثال ..وقد تكون ابرز ملامح الطريق يتمثل بالتاريخ النضالي لاحزاب وطنية اسهمت بشكل كبير في قيادة الجماهير وانبثاق ثورات ضد الظلم والطغيان ومنها ثورة الرابع عشر من تموز 1958 الخالدة التي تتعرض لحملات تشويه كبيرة وخبيثة .. هذا التاريخ لنضالي يفرض اعادة النظر بمواقف كل حزب وطني له تاريخه وصولا الى توحيد الطاقات لتنصهر في بوتقة قادرة فعلا على احداث التغيير الجذري والشامل .. وما يؤسف له ان جميع هذه الاحزاب والشخصيات الوطنية ما زالت بعيدة كما يبدوعن تلمس اهمية المراجعة ودراسة مراحل عملها السابقة بايجابياتها وسلبياتها .. وعذرا وامل ان لا يثير ما نقول حفيظة البعض فبعد اكثر من عشرين سنة منذ الاحتلال الى اليوم لم يبق مكان للمجاملة وعلينا رفض عقد الماضي ورفض مبدأ القطيعة والتخلي عن روح التعالي والغرور والانا .. المرحلة التي يمر بها العراق بل الامة وجميع اقطار الوطن العربي خطيرة وآن الاوان للاحزاب والشخصيات الوطنية ان تسرع في توحيد صفوفها لتكون قادرة على مواجهة احزاب السلطة وبالتالي اعادة الامل باحداث التغيير الكبير .. وليس من المبالغة القول بان تجربة انتفاضة تشرين 2019 تجسد مستوى قدرة الجماهير على الاقتراب من هدف التغيير لولا ما حصل من اختراق في صفوف التشرينيين وركوب البعض موجة الانتفاضة البطلة والعجز عن الاتفاق على قيادة شبابية موحدة وغير ذلك .. نعترف بان هدف توحيد طاقات الاحزاب والشخصيات الوطنية كبير ولا يتسع مثل هذا المقال للدخول في كثير من تفاصيله وحسبنا ان نكون كغيرنا ممن سبقونا بان نفتح باب النقاش الجدي والمثمر له وهو مسؤولية قيادة الاحزاب الوطنية . فهل تبادر ؟ هذا ما نتمناه ونرجوه .



#طارق_الجبوري (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- 14 تموز ومحاولات طمس الهوية الوطنية
- المرشحون الجدد للانتخابات .. هل يلتزمون ؟
- نهاية العدوان الصهيوني على ايران .. الحقيقة الضائعة
- العدوان الصهيوني على ايران .. نتائج وتوقعات
- مزاد مزاد صوت الناخب في مزاد !
- قل الصادقون وكثر الكاذبون
- خدمة للمترفين وانتظار ومعاناة للمساكين
- قراءة في كتاب ( الديمقراطية في العراق بين النظرية والتطبيق )
- قمة عربية ومعضلات امة مستعصية !
- اين انتم ياعمال العالم ؟
- تظاهرة متواضعة ورسالة واضحة
- الانتخابات والمواطن ووعود وردية !!
- عنتريات ترامب هل تعجل بتعدد الاقطاب ؟
- (العلمانية منهج فكري ام عقيدة دينية ) قراءة وملاحظات
- ازمة الكهرباء سياسية !!
- ديمقراطية وشفافيه ام احزاب سلطويه !
- الاحتلال لايعزز الديمقراطية ولا يحقق نهضة اقتصادية
- العمال تضحيات وتحديات
- حقوق الانسان في العراق حقيقة ام اوهام !!
- انها مجرد قرع طبول فليس هنالك من حرب ثالثة !


المزيد.....




- ظبي بأنف غريب.. ما حكاية السايغا الذي نجا بأعجوبة من الانقرا ...
- مصدر إسرائيلي يكشف لـCNN تطورات مفاوضات وقف إطلاق النار في غ ...
- حسام أبو صفية لمحاميته: هل ما زال أحد يذكرني؟
- -إكس- و-واتساب- في قلب جدل جديد: تحقيق يرصد حسابات يمنية ترو ...
- الوحدة الشعبية: استهداف سورية العربية حلقة لاستكمال مشروع ال ...
- مبادرة -صنع في ألمانيا-: أكثر من 60 شركة ألمانية تتعهد باستث ...
- لماذا لم تكشف بغداد عن هوية المتورطين بهجمات المسيرات؟
- بدء خروج العائلات المحتجزة من السويداء -حتى ضمان عودتها-
- عاجل| وسائل إعلام إسرائيلية: سلاح الجو يهاجم أهدافا للحوثيين ...
- شاهد.. مطاردة مثيرة وثقتها كاميرا من داخل دورية الشرطة تعبر ...


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طارق الجبوري - الاحزاب الوطنية وتحديات المرحلة