أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - محمد كليبي - الاعتراف العربي باسرائيل مفتاح السلام














المزيد.....

الاعتراف العربي باسرائيل مفتاح السلام


محمد كليبي

الحوار المتمدن-العدد: 2503 - 2008 / 12 / 22 - 08:20
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


هل سيتعلم الفلسطينيون , والعرب عموما , و من التاريخ , تاريخ القضية الفلسطينية , تاريخ الصراع الفلسطيني الاسرائيلي ؟

هل سيتخلى الفلسطينيون والعرب عن " سياسة ردود الافعال الانفعالية " في ادارتهم للصراع ؟

هل سيتخلى الفلسطينيون والعرب عن " سياسة الرفض " الدائم والمتواصل والمستمر لجميع المبادرات والحلول لهذا الصراع التاريخي ؟

فمنذ أكثر من ستين عاما , وهو تاريخ الصراع , لم نجد من الفلسطينيين والعرب سوى الرفض لأي مشروع حل لهذه القضية المستعصية , بدءا من عام 1948 وحتى اليوم ؟!

تأتي هذه التساؤلات في ضوء الحدث الاخير على صعيد هذه القضية المزمنة , والمتمثل في قرار مجلس الامن الدولي الجديد رقم 1840 الصادر يوم أمس الاول , بناء على مشروع مشترك تقدم به كل من الولايات المتحد والاتحاد الروسي , والقاضي , في أحد اهم بنوده , باقامة دولتين اسرائيلية وفلسطينية جنبا الى جنب , اضافة الى تبنيه بعض التوصيات والاجراءات الهادفة الى تحقيق ذلك الهدف . حيث جاء هذا القرار بأغلبية 14 صوتا من مجموع الاعضاء الخمسة عشر للمجلس , وامتناع ليبيا , العضو العربي في الجلس للفترة الحالية , عن التصويت !! في اشارة واضحة تدل على استمرار العقلية العربية الرافضة لاي حلول . وان كنت لا أأمن بأن ليبيا , أو غيرها , تمثل العالم العربي في مجلس الامن كما يشاع , فالتفكك العربي أبعد من ان يمثله أحد .

تاريخيا , لو ان الفلسطينيون والعرب قبلوا بقرار التقسيم الشهير لحلّت هذه الازمة منذ عقود . لكن عقلية الرفض العربية - تلك العقلية التي لا تجيد الا الرفض , وهي لغة العجز , لغة الهشاشة الفكرية والسياسية , لغة الفشل بكل معانيه وفي كل المجالات - حالت دون تحقيق مشروع التقسيم الشهير , الذي كان سيؤدي حتما ويقينا الى ما يحاول العالم اليوم اقناع الفلسطينيين والعرب به , الى انشاء دولة فلسطينية , لكنها بالتاكيد كانت ستكون أكبر مما هو مأمول اليوم .

أعتقد أن على الفلسطينيين الانتباه والحذر من اضاعة هذه الفرصة التاريخية المتوفرة اليوم , والمقرونة باجماع دولي , تعزز بقرار مجلس الامن الدولي , باقامة الدولة الفلسطينية المستقلة . وذلك كله بالطبع نتج عن الجهود الكبيرة والمتواصلة للادارة الاميركية , والرئيس جورج بوش شخصيا .

ولكي يتحقق السلام الحقيقي في الشرق الأوسط , ويتم انشاء دولة مستقلة للفلسطينيين , يتوجب على الفلسطينيين , والعرب عموما الاعتراف الكامل والحقيقي بدولة اسرائيل وبحقها في الوجود . وهذا ما يوجب على الحكومة الاسرائيلية التنبّه له , بحيث تشترط على العرب جميعا , والفلسطيميين تحديدا ( ولا يكفي هنا اعتراف منظمة التحرير ) الاعتراف المسبق باسرائيل وبحقا الطبيعي في الوجود على أرضها التاريخية , يهودا والسامرة , قبل الشروع في أي مفاوضات سلام , وقبل عقد أي اتفاقات سلام مع العرب . لان الاعتراف المتبادل يأتي قبل المفاوضات , وبالتالي قبل أي اتفاقات سلام بين الطرفين . فهل من المعقول أن أتفاوض مع طرف ما للسلام معه قبل أن يعترف بي رسميا ودوليا ؟!؟ أما التطبيع فشأن آخر يمكن ان يأتي مع المفاوضات او بعد اتفاق السلام كأحد نتائجه الضرورية لاستمرار وديمومة السلام والاستقرار .مع ضرورة أن يصاحب عملية التطبيع , وبالتالي عملية السلام , العمل على " اصلاح " ثقافة الكراهية العربية تجاه اليهود على جميع المستويات التعليمية والاعلامية والاهم الدينية والتاريخية , فمن المعروف ان الاسلام والتاريخ الاسلامي والثقافة الاسلامية تحمل الكثير والكثير من الحقد والكراهية ضد اليهودية واليهود , وما المذابح الجماعية والتهجير الذي مارسة نبي المسلمين محمد وأتباعه ضد يهود الجزيرة عامة ويهود المدين / يثرب خاصة الا المقدمة التمهيدية لما حدث بعد ذلك ضد اليهود .




#محمد_كليبي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اليمن : الدلالات السياسية للجوء السياسي
- عرب اسرائيل ... ( 2 )
- صقور الليكود
- الحكم الذاتي للفلسطينيين
- كل عام و (( هنّ )) بخير
- العالم في خطر
- العلاقات اللبنانية الايرانية الى أين ؟
- أهلا هيلاري
- الارهاب الاسلامي في مومباي
- مخاوف اسرائيلية مشروعة
- (( الصّحابة )) وراء الازمة السياسية في الكويت !!!
- ما الذي يريده العراقيون ؟
- أوباما رئيسا ... دلالات الحلم الأميركي
- هل (( باركت )) أميركا التوريث في ليبيا ؟
- اجتياح غزّة هو الحل
- الأشكال الخمسة لاغتصاب السلطة في العالم العربي
- وقاحة حماس
- آل سعود بين التسامح مع العالم والكراهيّة لاسرائيل
- الاسرائيليون يرفضون التطرف
- امرأة بالتقسيط !!!


المزيد.....




- فيصل بن فرحان يعلن اقتراب السعودية وأمريكا من إبرام اتفاق أم ...
- إيرانيون يدعمون مظاهرات الجامعات الأمريكية: لم نتوقع حدوثها. ...
- المساندون لفلسطين في جامعة كولومبيا يدعون الطلاب إلى حماية ا ...
- بعد تقرير عن رد حزب الله.. مصادر لـRT: فرنسا تسلم لبنان مقتر ...
- كييف تعلن كشف 450 مجموعة لمساعدة الفارين من الخدمة العسكرية ...
- تغريدة أنور قرقاش عن -رؤية السعودية 2030- تثير تفاعلا كبيرا ...
- الحوثيون يوسعون دائرة هجماتهم ويستهدفون بالصواريخ سفينة شحن ...
- ستولتنبرغ: -الناتو لم يف بوعوده لأوكرانيا في الوقت المناسب.. ...
- مصر.. مقطع فيديو يوثق لحظة ضبط شاب لاتهامه بانتحال صفة طبيب ...
- استهداف سفينة قرب المخا والجيش الأميركي يشتبك مع 5 مسيرات فو ...


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - محمد كليبي - الاعتراف العربي باسرائيل مفتاح السلام