أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - امين يونس - متى يتحقق ( فرض القانون ) في الموصل ؟














المزيد.....

متى يتحقق ( فرض القانون ) في الموصل ؟


امين يونس

الحوار المتمدن-العدد: 2265 - 2008 / 4 / 28 - 05:18
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


الموصل من أكثر المدن العراقية التي عانت من الارهاب خلال السنوات الخمس الماضية . قد يكون " مثلث الموت" شمال الحلة ، شهد فترات عصيبة من جنون التصفيات الطائفية ، قد تكون الانبار او صلاح الدين وسامراء استقطبت عناصر القاعدة مدةً من الزمن ، او تشبث الارهابيون أحيانا بمدن وقصبات ديالى ، قد تكون بعض أحياء بغداد والبصرة وغيرها عُرضةً لأعمال الميليشيات والعصابات طيلة شهور . ولكن الموصل لم تشهد إستقرارا منذ خمس سنين متواصلة . بل ان شوارع وأحياء ومحلات كانت ولم تزل تحت رحمة إرهابيي ما يسمى ب " دولة العراق الاسلامية " ، هنالك أماكن في الموصل يُقتل فيها الانسان بمجرد كونه " كرديا " فقط ! كانت مئات العوائل المسيحية تقطن في محلاتٍ ، لم يبقى منهم أحد ، فالذين فلتوا من القتل والخطف والابتزاز ، فروا الى شتى الأصقاع تاركين دورهم ومصالحهم في مهب الريح ، الايزيديين والشبك والتركمان لم يسلموا من موجات العنف المفرط . الغالبية الصامتة من الناس ، الذين لا حول لهم ولا قوة ،وسط إختراق الاجهزة الامنية (من قِبَل الارهاب ) منذ بداية تأسيسها، وما خّلفه هذا الإختراق من فوضى كبيرة ، جعلت هذه الاغلبية لا تثق بقوى الامن ، وتضطر الى مسايرة الارهابيين إتقاءاً لشّرهم !خصوصاً وأن الامريكان المتواجدين في الموصل لا يأبهون كثيرا لما يجري من عمليات إرهابية إذا كانت لا تستهدفهم !ولم يفعلوا الكثير في سبيل ضبط الحدود مع الجارة اللدود سوريا !
إذا كانت " تكريت " معذورةً في إنها لم تنتفض في 1991، بإعتبارها مسقط رأس صدام ، وإذا كانت " الرمادي " قريبة من بغداد ، بغداد التي ما زال فيها قطعات قوية للحرس الجمهوري ، فأن الموصل المتاخمة والقريبة من ثلاث محافظات منتفضة ، لم تحرك ساكناً ، وبَقِيَ الطابع المحافظ والموالي للسلطة طاغياً على المشهد فيها . عناصر الدوائر الامنية والمخابراتية وضباط الجيش الكبار كانوا موالين لصدام وغير ميالين الى التمرد والإنتفاض !نعم كان هؤلاء مسيطرين على مقدرات الناس ، بقبضةٍ قوية . تنظيمات البعث الفاشي بتشكيلاتها الحزبية وفدائيي صدام وجيش القدس والجيش الشعبي وافواج الدفاع الوطني ( الجحوش ) ، كلها كانت تساهم في قمع اية بادرة معارضة ، في المهد .
ان إلتقاء المصالح بين بعض متنفذي الموصل والافكار العروبية الشوفينية والطروحات السلفية المتحجرة وسياسة البعث الفاشي ،كلها خَلَقت أرضيةً مناسبة لإحتضان إرهابيي القاعدة بعد 9/4/2003 مباشرةً .لا سيما بعد ان إكتشفوا سريعا عدم جدية الامريكان وتخبطهم المُزري ، بل وحتى عدم سماحهم للقوات النظامية الكردية ( الوحيدة المتوفرة آنذاك ) لمسك الشارع وتحجيم الارهاب .
ان البطالة وإنعدام الخدمات وعجرفة الامريكان والفساد وأخطاء الادارة المحلية ، كلها ساعدت على تردي الوضع الامني ليس في مدينة الموصل فقط ، بل في عموم محافظة نينوى .
أن إرهابيي القاعدة وما يسمى ب " دولة العراق الاسلامية " ، وبعد عمليات ( فرض القانون ) في بغداد وديالى وتحسن الوضع الامني في الانبار وصلاح الدين ، تمركزوا في أنحاء محافظة نينوى وزادوا في تدهور الحالة الامنية والتي يروح ضحيتها الناس العاديين على الاغلب ، كما حدث في الزنجيلي مثلاً .
لطالما أعلن المسؤولون الامنيون في الموصل ، عدم كفاية القوات المتوفرة حاليا ، وحتى بعد تعزيزها من المركز قبل شهرين ، عدم كفايتها لمجابهة البؤر الارهابية المنتشرة في مناطق عدة من المدينة ومحيطها الجنوبي والغربي .
من البديهي ان الارهابيين بخليطهم البعثي السلفي ، يتوقعون عملية كبيرة ، تقوم بها القوات الحكومية وبمساندة من الامريكان ، خصوصا بعد عملية " صولة الفرسان " في البصرة . وانهم يتحضرون جيدا لهذه المعركة الحاسمة !
في لقاء للسيد " نوري المالكي " مع قناة " العربية " الفضائية ، قبل يومين قال : اننا ماضون في الاستعدادات من أجل إستكمال مستلزمات عملية الموصل ، وهذه العملية ستكون أسهل من عملية " صولة الفرسان " !
نتمنى ان تكون العملية سهلة فعلاً ، نتمنى ان نستفيد من الدروس والعبر ، ان نتعلم من أخطائنا ، ان لانستهين بقوة العدو ، ان نستكشف بحذر ، ان نخطط بدقة ، ان ننسق بكفاءة ، ان ننفذ بشجاعة وجرأة ! حتى لاتكون خسائرنا كبيرة ، فلقد مللنا ولقد تعبنا من الخسائر الكبيرة !



#امين_يونس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ( دعاياتكو ) للأنباء في مؤتمر الكويت !
- حسن السنيد : ممنوعٌ السفور ..ممنوعٌ الخمور !
- كفى ترويجاً للعشائرية !
- عاقبوا أحزاب الاسلام السياسي !
- في المواجهات الاخيرة .. الكُل منتَصرون !
- الى مصر : شكراً لا نريد هكذا مساعدة !
- مُخَّدِر حيواني في مستشفى بشري !
- مظاهر سلبية ... دهوك نموذجا 1
- قتلانا وشهداءهم !
- أهلاً بالرئيس الايراني !
- العدوان التركي ومؤتمر البرلمانات العربية في اربيل
- مَنْفذ ربيعة .. أسماك وحيتان !
- الشماعية !
- حذاري من المخططات المشبوهة !
- وضع ديالى المُزري !
- وظيفة شاغرة !
- حلول شهرستانية !
- البنك المركزي العراقي .. يحترق !
- كارثة الزنجيلي .. الى متى ؟
- أوقفوا الاعتداءات على صحفيي البصرة !


المزيد.....




- قيادي كبير من حماس: النصر قاب قوسين أو أدنى وسننتصر ونهدي ال ...
- مصارعة الثيران: إسبانيا تطوي صفحة تقليد عمره مئات السنين
- مجازر جديدة للاحتلال باستهدافه 11 منزلا برفح ومدرسة للأونروا ...
- الجراح البريطاني غسان أبو ستة يتحدث عن المفاجأة الألمانية في ...
- العثور على جثث يُشتبه أنها لأستراليَين وأميركي فقِدوا بالمكس ...
- العلاقات التجارية والموقف من روسيا.. الرئيس الصيني في أوروبا ...
- الحوثيون يعلنون إحباط أنشطة استخباراتية أمريكية وإسرائيلية ب ...
- الجزائر تعدل قانون العقوبات.. المؤبد لمسربي معلومات أو وثائق ...
- المغرب.. ارتفاع حصيلة ضحايا التسمم الغذائي في مراكش
- المغرب.. -عكاشة- ينفي محاولة تصفية سجين


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - امين يونس - متى يتحقق ( فرض القانون ) في الموصل ؟