أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مجدي جورج - هزيمة الجمهوريين هل تعنى انتهاء فكر المحافظين ؟














المزيد.....

هزيمة الجمهوريين هل تعنى انتهاء فكر المحافظين ؟


مجدي جورج

الحوار المتمدن-العدد: 1735 - 2006 / 11 / 15 - 12:04
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لقي الحزب الجمهوري الأمريكي هزيمة منكرة في انتخابات التجديد النصفي للكونجرس الأمريكي والتي جرت الأسبوع الماضي ولقد أسعدت هذه الهزيمة معظم المعلقين العرب والشارع العربي ومنظمة القاعدة العاملة في العراق معتبره أن هذه الهزيمة هي هزيمة شخصية للرئيس الأمريكي جورج بوش ولنهجه خصوصاً في العراق وهذا الأمر وان كان يحتمل بعض الصحة إلا انه ليس صحيح في مجمله,
فسيطرة الديمقراطيين على الكونجرس لا تعنى بأي حال من الأحوال تغيير درماتيكى في السياسات الأمريكية عموماً وفى العراق خصوصاً وذلك لأن:
1 ـ الديمقراطيين لم يعارضوا ابداً الحرب الأمريكية على العراق.
2 ـ كذلك فان مزاج الناخب الأمريكي الذي أيد الديمقراطيين في هذه الانتخابات لم يغير فكره كثيرا في مسالة التواجد الامريكى في العراق حيث أن 78% من الأمريكيين أعربوا عن قلقهم من أن يقوم الديمقراطيين بسحب القوات الأمريكية من العراق بشكل متسرع وذلك حسب الاستطلاع الذي قامت به مجلة النيوزويك والذي بث يوم السبت الماضي اى بعد ظهور نتائج الانتخابات بثلاثة أيام فقط .
3 ـ كذلك لأن معدل الخسائر الأمريكية في العراق لازال محتمل إلى الآن ولا يقارن ابداً بخسائرهم في فيتنام حتى ينسحبوا .
4 ـ كذلك فان ما ستجنيه أمريكا ( حيث منابع النفط العراقية الغنية) من وجود حكم موالى لها في العراق لازال يجعل الإدارة الأمريكية سواء جمهوريين أو ديمقراطيين تفكر ألف مرة قبل سحب القوات من العراق بشكل متسرع قد يفسر انه هروب وخسارة للمصالح.
5 ـ أن فكر المحافظين الذي كان محصور في السابق في بعض المفكرين والمتنفذين في الإدارة الجمهورية أصبح اليوم متواجد في كافة التيارات وفى مختلف الأحزاب داخل الولايات المتحدة وخارجها.
فإذا كانت القاعدة كما يقول معظم المعلقين العرب لم تهزم في أفغانستان لأن القاعدة ليست مجرد مجموعة من القواعد والأشخاص بل هي فكر وفكر القاعدة انطلق من أفغانستان إلى مختلف دول العالم حتى الأوروبية, كذلك فان فكر المحافظين نما وترعرع وانتشر بسبب التهديد الارهابى للنظم والحضارة الغربية واستطاع أن ينتقل أيضا من داخل الولايات المتحدة إلى خارجها إلى مختلف الدول الأوربية التي تواجه الإرهابيين الإسلاميين ودليلنا على ذلك هو ما يحدث في دول أوروبا الغربية من تحول حتى الأحزاب التي كانت تدعى بأنها أحزاب اشتراكية إلى أحزاب أكثر يمينية من الأحزاب اليمينية الموجودة على الساحة
والدليل على ذلك إن من ينظر إلى تصريحات المتنافسين على وراثة تونى بلير في بريطانيا كغودون براون أو جون ريد عن العمال وكذلك ديفيد كاميرون زعيم المحافظين يستطيع أن يكتشف بكل سهولة مدى تغلغل الفكر اليميني المحافظ حيث يتنافس الثلاثة على المطالبة بتشديد القوانين الخاصة بمكافحة الإرهاب وحماية البلاد من خطر الهجرة والمهاجرين.
ولا يختلف هذا الأمر كثيراً في فرنسا فالمرشحان الرئيسيان في الانتخابات الرئاسية القادمة سواء نيكولاى ساركوزى عن الحزب الديجولي أوسيجولين رويال مرشحة الحزب الاشتراكي يتنافسان أيضاً في المطالبة بتشديد هذه القوانين ومحاربة التطرف والإرهاب وهذا الحال لا يختلف كثيراً في باقي الدول الأوروبية وسبب انتشار هذا الفكر هو تصاعد الهجمة الإرهابية الشرسة على الحضارة الغربية والتهديدات الإرهابية المستمرة على هذه الدول.
وعلينا الانتباه أن هذا الإرهاب ليس سببه الغزو الأمريكي للعراق أو أفغانستان كما يقول المعلقين العرب فهذا الإرهاب سابق لكل ذلك فهو الذي ضرب الأمريكان في تنزانيا وكينيا ونيويورك (التي اسماها بغزوة نيويورك) التي أوقعت أكثر من ثلاث ألاف قتيل قبل التدخل الامريكى في أفغانستان أو العراق.
وهذا الإرهاب هو الذي جمع بين طالبان والقاعدة لتكوين الجبهة العالمية لضرب اليهود والنصارى في سنة 1998 وهذا أيضا سابق لاى تدخل امريكى في اى دولة عربية أو إسلامية بل حدث أثناء فترة رئاسة بيل كلينتون الذي بذل أقصى ما في وسعه من اجل إقامة دولة فلسطينية مستقلة لولا مرواغات ياسر عرفات ورفضه لمبادرة كلينتون.
إذا فكر المحافظين لم يهزم بل نما وانتشر في كل مكان وكما قال نيوت جينجريتش الذي صرح قائلاً علينا أن نقر بأن ما حدث كان هزيمة للجمهوريين لكنه لم يكن هزيمة للمحافظين



#مجدي_جورج (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نحن أيضاً نتعرض كل يوم للتصرفات العنصرية
- أسماء محمد زكى وجمال اسعد وبرنامج الحقيقة
- ترحيل العرب المحاميد من النيجر إلى بلادهم الأصلية وأزمة الأع ...
- إبادة الأرمن والقانون الفرنسي بتجريم إنكارها
- اقتحام كنيسة الأنبا تكلا هيمانوت بالشرقية
- صور متعددة وجميلة من انقلاب تايلاند
- ممدوح النمر قصة شهيد وحكاية قرية
- منى يعقوب وإعلام الريادة وأشياء أخرى
- التغييرات الدستورية المزمعة وتمثيل الأقباط
- المال ودوره في شراء الذمم والولاءات في المنطقة العربية
- معايير النصر والهزيمة فهل حقا انتصر حزب الله ؟
- القرار 1701 حساب الأرباح والخسائر
- مجزرة قانا والحرب المستمرة ضد المدنيين
- بيت من خيوط العنكبوت وبيت من زجاج
- سياسة العناد والمكابرة وسياسة قراءة الواقع بذكاء عند قادتنا ...
- الموقف السعودي والموقف العربي من أزمة لبنان
- حسن نصر الله وحزب الله وتدمير لبنان
- مبروك لايطاليا كاس العالم
- بدعة ماكس ميشيل وكنيسته الجديدة والدور الخفي للدولة
- ولازال حديث الأحذية مستمرا


المزيد.....




- مادورو: بوتين أحد أعظم قادة العالم
- مستوطنون يهاجمون قوافل المساعدات المتجهة إلى قطاع غزة (فيديو ...
- الخارجية الروسية تكشف حقيقة احتجاز عسكري أمريكي في فلاديفوست ...
- Times: عدم فعالية نظام مكافحة الدرونات يزيد خطر الهجمات الإر ...
- الجيش الاسرائيلي يعلن مقتل ضابطي احتياط في هجوم جوي نفذه حزب ...
- الجيش الألماني يؤكد على ضرورة جمع بيانات جميع الأشخاص المناس ...
- واجهة دماغية حاسوبية غير جراحية تساعد على التحكم في الأشياء ...
- -إذا اضطررت للعراك عليك أن تضرب أولا-.. كيف غير بوتين وجه رو ...
- إعلام: الدبابات الإسرائيلية تتوغل في رفح بعد موافقة مجلس وزر ...
- آخر تطورات العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا /07.05.2024/ ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مجدي جورج - هزيمة الجمهوريين هل تعنى انتهاء فكر المحافظين ؟