|
ترامب يفقد البقية الباقية من اعصابه … !
جلال الاسدي
(Jalal Al_asady)
الحوار المتمدن-العدد: 6538 - 2020 / 4 / 15 - 20:58
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
اهدى الينا الزمن المتجهم … ابتسامة ساخرة على ترامب وإدارته !
يعيش ترامب اسوء أيام رئاسته بعد ان كان في وضع مريح للغاية قبل هجوم كورونا وتخريب الطبخة ، وقلب الطاولة بما فيها من طعام سئ وخمر ردئ بوجهه وبوجه ادارته ! فالوضع الصحي والاقتصادي الفريد الذي تعيشه امريكا حاليا يعتبر مأساويا بالمعنى الحرفي للكلمة . فقد هز الوباء مركز وهيبة امريكا في الداخل والخارج ، واحرجها امام اصدقائها قبل اعدائها ، وأصبح التهديد بسحب البساط من تحت اقدامها كدولة اولى في العالم جديا ، وإذا طال الأمر لأشهر قادمة فالمرجح ان يشيع ترامب حلمه في فترة رئاسية ثانية إلى مثواه الأخير … ! تحاول الصين ( عقدة امريكا وهاجس ترامب ) هذه الأيام اللعب على هذا الوتر الحساس ، بتقديمها للمساعدات الطبية الحاتمية العينية ، وبالخبراء إلى الكثير من الدول التي تضررت من الوباء بما فيها أمريكا ، واستقبال هذه الدول للمساعدات الصينية على اعلى المستويات ، وبشو إعلامي احتفالي استفز امريكا ، واظهر عجزها عن لعق جروحها اولا ، وعن تقديم المساعدة لحلفائها الآخرين ففاقد الشئ لا يعطيه … حتى اتهم بعض السياسيين الأمريكان الصين باستغلال الكرم المفتعل هذا إعلاميا . وبعقلية الغريق الذي لا يفكر الا في النجاة … لم يجد ترامب من وسيلة للخلاص من مسؤولية الكارثة الا بإلقاء اللوم على منظمة الصحة العالمية واتهامها بمحاباة الصين على حساب امريكا ، وأنها تتحمل الوزر الأكبر من المأساة لعدم قرعها ناقوس الخطر في الوقت المناسب مما ادى إلى ازهاق ارواح كثيرة لا مبرر لخسارتها كما يقول … ! ولتخفيف الضغوط الواقعة عليه وعلى ادارته ، ودرء الاتهام عنهم في سوء إدارة الأزمة … وكأي ثور هائج معصوب العينين لجأ كالعادة إلى سلاحه المفضل والفعال كما يتصور ، وهو المال فقام بالخطوة التي طالما هدد بها ، وهي قطع المساهمة الأمريكية عن المنظمة ! ولا أتصور ان تكون هذه الخطوة فعالة ، وفي صالح امريكا … إذا لم يضطر مرغما إلى التراجع عنها بضغوط خارجية ، او داخلية في إمكانية ان يستغلها المعسكر الديمقراطي المنافس لتحسين حظوظه في الانتخابات المصيرية المقبلة … ! إذن كل ما بناه ترامب خلال السنوات الماضية من إنجازات داخلية وخارجية كان يتصور انها ستكون سندا ، وضمانة له لتحقيق احلامه العذبة في الانتخابات المقبلة قد ذهب الكثير منها في مهب الريح … والذي يزيد الأمور سوء هو عدم توصل العلماء الأمريكان إلى لقاح يمكن ان يجيره لصالحه ليخلص البشرية من شر هذا الفيروس ، ويقدم نفسه بطلا ومخلصا اولا ، ولتخفيف عقدة الحبل الملتفة حول عنقه ثانيا … ! بالرغم من دعوات كل زعماء وعقلاء العالم الى الوحدة ، ونبذ الخلافات وتاجيل تصفية الحسابات ، والتخلي عن تصيد الفلتات والشوارد ، وعدم تسيس القضية ذات الطابع الصحي البحت ، وتحويلها الى قضية سياسية ربحية الا ان عقدة ترامب المستحكمة ، والتي يبدو انه غير مستعد للتخلي عنها حاليا على الأقل ، وهي التهديد بالعقوبات او استخدامها كوسيلة عقابية على من يريد ممارسة الضغوط عليهم سواء كانوا دولا أو منظمات أو حتى أشخاص … فلم يبالي لمثل هذه التحذيرات ونفذ وعيده ضد منظمة الصحة العالمية دون النظر إلى آثاره السلبية على المنظمة وجهودها في محاربة الوباء الذي يفتك بالبشرية … ! وكما يقول شكسبير : الجحيم فارغ … كل الشياطين هنا !!
#جلال_الاسدي (هاشتاغ)
Jalal_Al_asady#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
الكاتب-ة لايسمح
بالتعليق على هذا
الموضوع
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
خبر ، وتعليق … !
-
ترامب في وضع لا يحسد عليه … !
-
هل عاد أم أُعيد احمد حرقان إلى الإسلام … ؟
-
ما زاد حرقان في الاسلام خردلة … ولا الملحدون لهم شغل بحرقان
-
سريالية الواقع الجديد … !
-
كورونا … الجريمة والعقاب !
-
الكذب … في ذكراه !
-
كورونا … مصيره الحتمي إلى زوال !
-
كورونا … يطارد الخلق بهراوة الموت والفناء !!
-
الدين … سلوك ، وليس عبادة فقط !
-
كورونا والدوتشي ترامب … وجهان لبلوة واحدة !
-
الإسلاميون … وعقدة الصدق والأمانة !
-
هل يصلح العطار ما افسده كورونا ؟!
-
ادولف كورونا … لا يمزح !
-
كورونا … من زبانية جهنم !
-
الشيوخ … فيروسات اشبه بكورونا !
-
الأم … في ذكراها !
-
إيطاليا تدخل مرحلة طب الحروب … !
-
كورونا ليس فيروس الصدفة … !
-
ما قبل كورونا ليس كما بعده … !
المزيد.....
-
وزيرة تجارة أمريكا لـCNN: نحن -أفضل شريك- لإفريقيا عن روسيا
...
-
مخاوف من قتال دموي.. الفاشر في قلب الحرب السودانية
-
استئناف محاكمة ترمب وسط جدل حول الحصانة الجزائية
-
عقوبات أميركية وبريطانية جديدة على إيران
-
بوتين يعتزم زيارة الصين الشهر المقبل
-
الحوثي يعلن مهاجمة سفينة إسرائيلية وقصف أهداف في إيلات
-
ترمب يقارن الاحتجاجات المؤيدة لغزة بالجامعات بمسيرة لليمين ا
...
-
-بايت دانس- تفضل إغلاق -تيك توك- في أميركا إذا فشلت الخيارات
...
-
الحوثيون يهاجمون سفينة بخليج عدن وأهدافا في إيلات
-
سحب القوات الأميركية من تشاد والنيجر.. خشية من تمدد روسي صين
...
المزيد.....
-
في يوم العمَّال العالمي!
/ ادم عربي
-
الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة
...
/ ماري سيغارا
-
الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي
/ رسلان جادالله عامر
-
7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة
/ زهير الصباغ
-
العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني
/ حميد الكفائي
-
جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022
/ حزب الكادحين
-
جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023
/ حزب الكادحين
-
جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023
/ حزب الكادحين
-
جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023
/ حزب الكادحين
-
جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023
/ حزب الكادحين
المزيد.....
|