أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - طارق الحارس - انسحاب القوات المتعددة الجنسيات















المزيد.....

انسحاب القوات المتعددة الجنسيات


طارق الحارس

الحوار المتمدن-العدد: 1573 - 2006 / 6 / 6 - 09:47
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


لماذا يطالب بعضهم بانسحاب القوات المتعددة للجنسيات من العراق بلا جدولة ولا قيد ولا شرط ولا تأخير ، تلك القوات التي يصر هذا البعض على تسميتهم بقوات الاحتلال مع أن التسمية الرسمية للحكومة ( حكومة العراق المنتخبة من قبل الشعب ) والتسمية الدولية ( هيئة الأمم المتحدة الأمم ) هي القوات المتعددة الجنسيات ؟ .يصر هذا البعض على هذه الفكرة بالرغم من أن الظروف الأمنية لا زالت سيئة جدا .. هل هي مزايدة بين هؤلاء والأغلبية من أبناء الشعب العراقي على الوطنية ، على حب العراق . لا يطرح البرلمان العراقي الذي أنتخب من قبل أغلب العراقيين هذه الفكرة .
أضع بين أيديكم نموذجا يطرح هذه الفكرة هو الكاتب حسن العاني الذي يكتب عمودا في جريدة الصباح الجديد التي تصدر في بغداد .
حسن العاني يطرح فكرة خروج هذه القوات من العراق بلا جدولة أو قيد أو شرط ولا تأخير ويضع سؤالا حول هذا الموضوع الخطير بطريقة مبسطة تصل الى حد السذاجة أو هي محاولة للضحك على ذقوننا . يضع العاني هذا السؤال في مقالة عنوانها " لست معتوها " نشرت في جريدة الصباح الجديد بهذه الصيغة :( ماذا سيحصل أكثر مما حصل لو انسحبت هذه القوات؟ هل يسوء وضع الكهرباء مثلاً ؟ هل تسوء أوضاعنا مع النفط والبنزين والغاز، أم هل يستشري الفساد المالي والاداري أكثر من استشرائه حتى أصبحت الرشوة هي الشيء الوحيد الذي يخضع الى تسعيرة رسمية ؟ ).
نحن نتساءل : هل هذه هي مشاكل العراق وأهل العراق حاليا .. هل هذه هي معاناة أهلنا الحقيقية ... هل وضع الكهرباء أو وضع النفط والبنزين والغاز أو الفساد المالي والاداري أو الرشوة هي المشاكل التي يعاني منها المواطن أم أن هناك مشكلة أكبر من هذا وذاك .. وهل أن وجود هذه القوات هو من أجل هذا وذاك ؟
معاناتنا فوق أزمة الكهرباء وأزمة البنزين وغيرها ، معاناتنا تتجسد في أن قوى الظلام من الصداميين وفلول القاعدة لا زالوا يواصلون جرائمهم بحق أهل العراق . لقد تحدث العاني في مقالته المذكورة عن الوضع الأمني المتدهور في ظل وجود الاحتلال ، لكنه يختصر ذلك بجملة واحدة هي ( لترحل هذه القوات كي لا يقتل العراقيون بالخطأ ولاتتكرر فضائح ابو غريب وحديثة ) وهذا منافي للحقيقة التي تقول أن هناك العديد من العراقيين الذين يقتلون نتيجة تفجير انتحاري لنفسه في مطعم أو مدرسة أو جامع أوسوق شعبي أو محطة لنقل الركاب . هذا المشهد الدموي يتكرر يوميا في ظل وجود هذه القوات . السؤال الآن هو :
هذا هو حال العراق في ظل وجود القوات المتعددة الجنسيات ، سيارات مفخخة ، وعبوات ناسفة ، وأحزمة ناسفة هدفها دائما وأبدا قتل العراقيين في الشوارع والمطاعم والجوامع والحسينيات ومحطات نقل الركاب والأسواق الشعبية والجامعات والمدارس وتطول القائمة .. هذا هو الحال في ظل وجود هذه القوات ، فكيف سيكون في حالة مغادرتها الآن ؟
أما الجواب فهو :
هكذا سيصبح حال العراق في حالة خروج هذه القوات : محافظة الأنبار ستصبح امارة طالبانية يكون أميرها الزرقاوي المبارك من أسامة بن لادن ، وكردستان ستعلن نفسها دولة لأنها وببساطة ليست لها علاقة بالحرب الأهلية التي ستحصل في العاصمة بغداد التي ستهجم فيها مدينة الثورة ( الصدر ) على مدينة الأعظمية لينتقم بعدها أهالي الأعظمية من أهالي منطقة الكريعات الشيعية ، وسيُرغم المسيحيون على ترك منطقة الدورة ، وسيُقتل السنة في مناطق الشعب وحي أور والبنوك ، وسيُقتل الشيعة في العامرية وحي العدل والغزالية ليس بالشكل الذي يحصل في هذه الأيام ، بل تكون الجثث بالآلاف كل يوم ، ولن نحدثكم عما سيحصل على جسر الكاظمية ، إذ أن الجميع سيترحم على اليوم الذي استشهد فيه ألف شهيد على هذا الجسر في زمن وجود القوات المتعددة الجنسيات ، أما محافظة ديالى فالمجازر فيها ستزيد ، إذ ستحرق فيها مدن كاملة . الجنوب سيعلن دولته وستحصل كارثة في البصرة بعد أن يسيطر عليها الأحزاب الشيعية ويقومون بقتل وطرد السنة . في الموصل ستحدث كارثة بين أهل الموصل والقوات الكردية ( البيشمركه ) التي ستدخل قواتها المدينة لحماية الأكراد في هذه المدينة بعد الهجمة الشرسة التي حلت عليهم من الصداميين والتكفيريين في الموصل . لن نحدثكم عن تكريت فهذه المدينة أثبتت جبنها يوم دخلت القوات الأمريكية اليها ويوم وجدوا بطلها ( صدام ) في حفرة كأي جرذ ، إذ أن أهل هذه المدينة سيسعدهم ما حل بأهل العراق الذين لم يساندوا( ابنهم البار ) في حربه الأخيرة . الارهابيون في سامراء سينسفون ما تبقى من ضريحي الامام علي الهادي والحسن العسكري عليهما السلام.
هذه هي الصورة التي سيصل لها العراق في حالة خروج القوات المتعددة الجنسيات الآن ، تلك القوات التي نتمنى أن تخرج من بلدنا بعد أن نقول لها شكرا على الانجاز الكبير التي حققته لنا ( الخلاص من النظام الصدامي ) ، لكن يحصل هذا حينما تكون لدينا حكومة قوية لها قوات من الشرطة والجيش بامكانها السيطرة على الارهابيين ومن يدعمهم .
هل وصلت حكومتنا الى هذا الحال ؟ لا نعتقد ، فلم المزايدة على الوطنية بهذه الحجة التي لو تمعنا في من يطالب بها ، أي يطالب بخروج هذه القوات الآن ، لوجدنا أنهم قلة من العراقيين ، من الذين لهم مصالح شخصية أو انتقامية ضد التغيير الكبير الذي أحدثته هذه القوات بالعراق ، نقصد الخلاص من النظام الصدامي .
وتبقى أخيرا فقرة في مقالة العاني التي يقول فيها : " ما الذي يحصل أكثر مما حصل ؟ هل يتعالى الصوت الطائفي بين السنة والشيعة ؟ بالله عليكم هل سمعتم يوماً صوت الطائفية قبل وجود الاميركان وولادة المحاصصة ومجلس الحكم؟ "
نقول له أن هذا الصوت كان موجودا فالشيعي كان متهما ومجرما وخائنا ، أما السني ، وهذا المعنى لا يشمل جميع أهل السنة ، فقد كانوا الدولة ، والحكومة ، والمراكز الحساسة والكبيرة . كان الشيعي لا يستطيع أن يرفع رأسه . هذا ليس معناه أن صدام كان سنيا فصدام بلا دين وحاله من حال محمد حمزة الزبيدي وطارق عزيز وبقية الجوقة ، لكنها الحقيقة التي يريد بعضهم أن يغيبها وهي أن الدولة كانت للسنة والسجون للشيعة . مقارنة بسيطة في سجلات السجون والمقابر والجماعية والذين أعدموا دون أن تسلم جثامينهم الى ذويهم فستجد جوابا للمفهوم الذي طرحته .
نعتقد أن من يطرح فكرة خروج القوات المتعددة الجنسيات في هذا الوقت مثلما ذكر العاني في مقالته فأما أن يكون ارهابيا أو بعثيا أو طائفيا أو معتوها أو من أصحاب المصالح الذين أضرهم التغيير الذي حصل بالعراق بعد التاسع من نيسان من العام 2003 أو ربما أنه لا يحب الخير للعراق والعراقيين .



#طارق_الحارس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المدعي العام لم يكن هناك
- شغب في الملاعب العراقية
- أهل الرمادي : اطلقوا سراح منتخب التايكواندو
- تشكيلة الحكومة : محاصصة أم واقع حال سياسي
- الرياضة في السفارة
- رياضة - نكهة عراقية في قبرص
- مهزلة جديدة لمقتدى : تحريم كرة القدم
- في كل الأحوال : أنها ديمقراطية
- رسالة الى أنصار ( المقاومة ) .. لعلهم يفقهون !!
- تصريحات مبارك دعوة لقتل الشيعة
- لم الاستغراب من تصريحات مبارك !
- الحل : الائتلاف يختار رئيسا للوزراء من خارجه
- محاولة لاغتيال الرياضة العراقية
- الحرب التي انتظرناها لم تنته بعد
- مدرب وزارة الداخلية يغير الخطة
- وهكذا سيموت صدام !!
- أزمة رئيس الوزراء ستحل بصفقة
- حسن نصرالله والشأن العراقي
- رياضة - أكرم سلمان قلب الطاولة
- الشعب الذي فوت فرصة جديدة للفتنة


المزيد.....




- لوحة كانت مفقودة للرسام غوستاف كليمت تُباع بـ32 مليون دولار ...
- حب بين الغيوم.. طيار يتقدم للزواج من مضيفة طيران أمام الركاب ...
- جهاز كشف الكذب وإجابة -ولي عهد السعودية-.. رد أحد أشهر لاعبي ...
- السعودية.. فيديو ادعاء فتاة تعرضها لتهديد وضرب في الرياض يثي ...
- قيادي في حماس يوضح لـCNN موقف الحركة بشأن -نزع السلاح مقابل ...
- -يسرقون بيوت الله-.. غضب في السعودية بعد اكتشاف اختلاسات في ...
- -تايمز أوف إسرائيل-: تل أبيب مستعدة لتغيير مطلبها للإفراج عن ...
- الحرب الإسرائيلية على غزة في يومها الـ203.. تحذيرات عربية ود ...
- -بلومبيرغ-: السعودية تستعد لاستضافة اجتماع لمناقشة مستقبل غز ...
- هل تشيخ المجتمعات وتصبح عرضة للانهيار بمرور الوقت؟


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - طارق الحارس - انسحاب القوات المتعددة الجنسيات