أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خليل قانصوه - ملحوظات على الإنتفاضة القسم الثاني














المزيد.....

ملحوظات على الإنتفاضة القسم الثاني


خليل قانصوه
طبيب متقاعد

(Khalil Kansou)


الحوار المتمدن-العدد: 6487 - 2020 / 2 / 9 - 13:59
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يطرح سيناريو " الثورات " المتدحرج ، من بلاد عربية إلى أخرى ، سؤالا لا مفر من التوقف عنده ، يتعلق " بالمادة الأولية " إذا جاز التعبير ( و هو للإسرائيلي بن غوريون كما أعتقد ) ، المتوفرة بغزارة بحيث تستطيع الولايات المتحدة الأميركية ، تحريض الإسلاميين و تجنيدهم واستخدامهم في حروبها مقابل وهم " الدولة الاسلامية " ، ثم تعمل على تصفيتهم أو نقلهم إلى ساحة حرب أخرى ؟
لا حرج في القول أننا حيال مجتمعات يعاني الناس فيها من الضيق المعيشي و من فقدان الأمل بالمستقبل ، فعلى الأرجح أن هذه الصعوبات تجعل النشأ أكثر تقبُّلا للوعود الوهمية و تأثرا بالتفسيرات الخادعة . و لكن التسليم بهذا كله لا يعني أن السلطة الحاكمة غير مسؤولة عن هذا التردي الاجتماعي ، إلى حد يجعل التساؤل مشروعا عما إذا كان وجود هذه السلطة في السنوات التي سبقت الحروب الأميركية الحالية ، أكثر ضررا من عدمه !
أصل الآن إلى الانتفاضة فأقول باقتضاب ، كوني أظن أن هناك بعض القواسم مشتركة بين الانتفاضة و بين "الثورة ". فالرأي عندي انه لا شك في أن " للوعود الوهمية " و " للتفسيرات الخادعة" تأثيرها على جماعات تشارك سلميا في الانتفاضة احتجاجا على سياسات تعبر عن سلوك أهل الحكم اللا أخلاقي و استطرادا اللا وطني . ولكن كثيرين قطعا ،من بين المحتجين خرجوا في التظاهرات ووقفوا مع المعتصمين في الساحات دون أن يكونوا وقعوا في الأوهام أو انطلت عليهم الخُدَع .
أعتقد أنه يحق لنا أن نسأل عن الأسباب التي تجعل الجهات الخارجية " المتآمرة " قادرة متى شاءت ،على تجهيز جيش من المرتزقة المدربين على القتل إلى جانب جيش من النشطاء السلميين المدربين على إثارة الناس و إحداث الفتنة فيما بينهم ؟ الرأي عندي أن هذا كله مرده بدرجة عالية إلى إفلاس الحكم و مساوئ أهل السلطة بالإضافة إلى عدم جدارتهم .
و من نافلة القول أن الفرق كبير بين انتفاضة سلمية مفتوحة أمام الجميع من جهة و بين جماعات مسلحة متعصِّبة هي أقرب إلى النِّحلة ، لا تقبل غير الداخلين في دعوتها من جهة ثانية .
استنادا إليه إن الانتفاضة السلمية ضد السياسة الملتبسة التي نتج عنها زلزال معيشي ، هي منطقيا فرصة مفتوحة للنقاش أمام جميع المتضررين من السياسة المذكورة ، لذا لا يجيز المنطق لأحد من المتضررين ، أو من الذين يزعمون أنهم ضد هذه السياسة بالرغم من أنهم شاركوا في تطبيقها أو تغاضوا عن مساوئها ، أن يعترضوا الانتفاضة ، في أي موقع كانوا ، كونها مناسبة أيضا في مجتمع تقاسمه زعماء الطوائف ، لكسر الحواجز العازلة بين الناس . فلو أضفنا الذين تظاهروا في الشوارع واعتصموا في الساحات ضد تدهور ظروف العيش إلى الذين من المحتمل أن ينخرطوا مرتزقة في جيوش الولايات المتحدة الأميركية و حلفائها ، بسبب تدهور ظروف العيش أيضا، لتبين لنا أن العدد كبير جدا و هو في تزايد مطّرِد . هل يستحقون الإلغاء ، أم الإسكات ؟؟
ما هي الغاية من النضال ، إذا لم يترافق مع التوعية ليدرك الناس أين هي مصالحهم و ما هي السبل و الوسائل التي تمكنهم من خدمتها ؟ و ما معنى القضية الوطنية ، إذا كانت كل جماعة ، و ما أكثر الجماعات ، تصر على أن رؤيتها هي الصواب دون سواها ، و ما على الآخرين إلا الاعتراف والتسليم.
خلاصة القول أن الوطن هو طريقة عيش يطورها أهله جيلا بعد جيل ، فإن أحبوها كان حِرصهم عليها شديدا من الذين يعبثون في الوطن فسادا و من الأعداء الطامعين فيه ، و إن ساءت لان فئة أو جماعة باغية أهل البلاد صادرتها ، اغتاظوا وراحوا يبحثون عن وطن بديل !



#خليل_قانصوه (هاشتاغ)       Khalil_Kansou#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ملحوظات على الانتفاضة
- عن الوطن و الدولة الوطنية بعد فوات الآوان
- إنهيار الدولة من مساوئ حكامها !
- شبه الدولة التي لا يمكن إصلاحها ، لا لزوم لها
- اشتموا كوشنير!
- صفقة القرن و دولة الأباتهايد
- صفقة القرن و دول العصي
- دولة العصا و أحزاب العصا
- الهوية الوطنية و الهوية الفئوية
- إن الصراع هو على لبنان و ليس في لبنان
- الذين يادروا إلى شن الحروب لم ينتصروا
- معادلات السنين العجاف
- الامبريالية الأميركية الإسرائيلية (4)
- عبثية معاونة الأكراد للولايات المتحدة الأميركية في سورية
- الإخوان بين الأمس و اليوم
- هل انتقمت الصواريخ في سورية للطائرة التي اسقطها الإيرانيون ؟
- غارات إسرائيل و نهاية الإمارة
- الأملريالية الجهادية و التوراتية
- فكان لهم على البحرين مؤتمر
- أوصياء اللاجئ و النازح و الرازح تحت و طأة المحتل !


المزيد.....




- رمى المقص من يده وركض خارجًا.. حلاق ينقذ طفلة صغيرة من الدهس ...
- مسيّرة للأمن الإيراني تقتل إرهابيين في ضواحي زاهدان
- الجيش الأمريكي يبدأ بناء رصيف بحري قبالة غزة لتوفير المساعدا ...
- إصابة شائعة.. كل ما تحتاج معرفته عن تمزق الرباط الصليبي
- إنفوغراف.. خارطة الجامعات الأميركية المناصرة لفلسطين
- مصر.. ساويرس يرد على مهاجمة سعد الدين الشاذلي وخلافه مع السا ...
- تصريحات لواء بالجيش المصري تثير اهتمام الإسرائيليين
- سيدني.. اتهامات للشرطة بازدواجية المعايير في تعاملها مع حادث ...
- ليبيا وإثيوبيا تبحثان استئناف تعاونهما بعد انقطاع استمر 20 ع ...
- بحضور كيم جونغ أون.. احتفالات بيوم الجيش في كوريا الشمالية ع ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خليل قانصوه - ملحوظات على الإنتفاضة القسم الثاني