أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - هرمز كوهاري - يباركون سفك دماء الابرياء .. بإسم المقاومة الوطنية ..!!















المزيد.....

يباركون سفك دماء الابرياء .. بإسم المقاومة الوطنية ..!!


هرمز كوهاري

الحوار المتمدن-العدد: 1568 - 2006 / 6 / 1 - 11:21
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


يبدو أن بعضهم نساءا أو رجالا ، يباركون كل قتال وإقتتال وسفك الدماء حتى إذا كان أكثر الضحاية من النساء والاطفال والشيوخ ، وتفجير المساجد والكنائس والحسينيات ، وزرع الموت في الازقة والطرقات بحجة إصطياد دبابة أو مصفحة أو جنودا أمريكان أو جنودا من قوات التحالف ، ويعتبرون ذلك مقاومة !! تستحق كل التأييد والدعم لطرد " "المحتل " المحتل الذي تعاون " العملاء " معه من أعداء صدام والبعث الصامد ،اولئك لا زالوا يحملون بذرة الصراع القبلي الذي كان يمجد كل صراع وغزو تسفك فيه الدماء ، لايهم منهم الضحايا أو لمن تلك الدماء والاشلاء إنما يهمهم القتال فتارة يسمونه ثورة وتارة مقاومة دون أو قبل أن يعرفوا الى ما يهدفون أولئك المقاتلين ، وإن كان إنتقال السلطة من مجموعة ضباط أو أفندية الى مجموعة أخرى من الضباط أو الافندية طمعا بالسلطة والمال وليس هدفا في تحقيق مطالب الشعب .

ليس مستغربا أن يسمي البعثيون والارهابيون من أزلام الارهابيين، بن لادن ، والزرقاوي وأزلامهم ومن ساعدهم وآواهم وفتح لهم الحدود للتدفق للقيام بأبشع الجرائم التي عرفتها البشرية ، أن يسموا كل هذه الجرائم " بالمقاومة الشريفة "!! لكن كل الغريب والعجب أن يشترك بعض الوطنيين من الطبعة القديمة من زمن" العصمللي " دون أن يسمحوا لنفسهم أو فكرهم للخروج من هذه القوقعة ،أو البضاعة التي إنتهت مدة إستعمالها وأعتبرت – إكسباريت --و التغني بمقاومة الاجنبي ، حتى إذا جاءهم الاجنبي بالجبن والخبز لإنقاذهم من الموت جوعا ، أو فتح باب الزنزانة المسجون فيها مباركي مقاومة الاجنبي نفسهم .

في ندوة أثناء الحرب ، حرب تحرير العراق من صدام وأزلامه ،و في إحدى الفنوات الفضائية العربية [ اوربت ] إشترك فيها قادة عسكريون وسياسيون متقاعدون وبضمنهم السيد وفيق السامرائي إشترك هاتفيا من مكان ما في العراق حسبما أفاد في حينه ، قال أحد القادة العسكريون المصريون المتقاعدون، ردا على إستغراب بعضهم من عدم مقاومة الشعب العراقي للامريكان ، قال مستغربا ، إفرض أنك في زنزانة إعدام أوسجن مؤبد ، إذا جاءك أحد وكسر باب الزنزانة وأطلق سراحك أيا كان أمريكي إنكليزي أو اليهودي شارون ! هل تقاومه ؟؟ ، إن الشعب العراقي هو في زنزانة كبيرة وجاء الامريكان وكسروا باب الزنزانة وأطلقوا سراح الشعب العراق ، فهل يقاوموه ؟؟؟
هؤلاء من " الطبعة القديمة " للوطنية و من صغر عمرهم أو من بدء حياتهم السياسية ،كانوا وكنا دائما نرفع شعارات ونسير في المظاهرات هاتفين بسقوط الاستعمار والامريكان ، أمريكا راعية الانقلابات ، وفي إحدى المظاهرات في العهد الملكي أذكر أن الجماهير هجمت على مركز العلاقات الامريكية وأحرقته ، الكائن في شارع الرشيد قرب ساحة تمثال الرصافي الحالي وسط التصفيق والهتاف بسقوط أمريكا. أمريكا راعية الانقلابات ، في أمريكا الجنوبية وفي الشرق الاوسط كإنقلاب الزاهدي في إيران ضد الشخصية الوطنية مصدّق ونظامه ومساعده وزير خارجيته حسين الفاطمي الذي إعدم رميا ب- 16- إطلاقة إخترقت جسمه من شدة الحقد عليه . فور نجاح الانقلاب .

لاأحد من الساسة أو العقلاء يدّعي أن أمريكا لم يكن لها مصلحة في دخول العراق ، بل أنا أولهم أقول : كان لأمريكا كل المصلحة بدخول العراق ولكن الفرق في هذه الحالة أن مصلحة الشعب العراقي إلتقت مع مع مصلحة أمريكا ، كما إلتقى العدوّان تشرتشل وستالين وروزفلت في محاربة هتلر ، ولم تلتق مصلحة أمريكامع الشعب العراقي سنة 1991 ، وإلا لكان من الاسهل على أمريكا وحلفائها الاطاحة بسلطة صدام والبعث آنذاك ، إلا أن صدام لم يكن قد إنتهت خدمته أو مهمته الجديدة وهي الوقوف سدا منيعا أمام الامتداد الايراني بعد إنتهاء مهمته الاولى في تصفية الشوعيين ، ولم أقل الشيوعية والديمقراطيين ، بشهادة كل الساسة الامريكان ، بل أرادت أمريكا وحلفائها إضعافه وترويضه وليس إسقاطه .

منذ نجاح حركة الضباط في مصر وتحولت فيما بعد الى ثورة نتيجة لبعض التغيرات الاجتماعية ثم إنعطافها نحو الاتحاد السوفيتي، وقيادة عبد الناصر حملة الحياد الايجابي بالاشتراك مع كل تيتو ونهرو ، وسوكارنو ، كانت كل إدبيات الحزب الشيوعي العراقي تثمّن وتمتدح مقاومة عبد الناصر للاستعمار وتدعو حكومة نوري السعيد للسير مع الركب العربي المتحرر أي للسير على نهج الجمهورية العربية المتحدة ، أما بعد ثورة 14/تموز التحررية في العراق وعدم إمتثال الثورة لدعوة الوحدة العربية الوهمية ، تحول عبد الناصرالى عدوالجمهورية العراقية ، يقود تآمرا ضد جمهورية العراق الفتية ! قولا وعملا في دعم موآمرة الشواف بالمال والسلاح والتهريج أولا وفي الانقلاب الاسود في 1963 ضد الثورة والشعب العراقي ثانيا ، ثم إنقلب على البعثيين وهكذا ..!!وتعاونت مصر مع أمريكا في تدبير ذلك الانقلاب وإعترف زعيمهم آنذاك علي صالح السعدي عندما قال " جئنا بقطار أمريكي "، أما في مصر فبدأ ت برقيات التهنئة تنهال على قادة الانقلاب الاسود مع تهريج أحمد سعيد من الاذاعة المصرية ، بإنتصار العروبة والعزة والكرامة !!.

وبإمكاني أو أي شخص يتابع حركة تطور المجتمعات ، أن يأت بعشرات إذا لم نقل بمئات الامثلة، على تغيير العدو الى صديق أو رفيق الطريق ، سواء كان صديقا لطريق طويل أو قصير أو لمهمة واحدة فقط ، وتنتهي تلك الصداقة وقد تتحول الى عداء دموي ، كما حدث بين الشيوعيين والبعثيين في العراق حلفاء جبهة الاتحاد الوطني في سنة 1957 و قبلها عندما كانت تطبع بعض نشرات حزب البعث في مطبعة الحزب الشيوعي السرية، بإعتبار البعثيين كانوا في نفس الجبهة مع عبد
الناصر وضد نوري السعيد ، وكيف أصبحوا بعد ثورة 14/ تموز 1958 ولا زالوا ، ولا حاجة للتفصيل خاصة للشيوعيين من" الطبعة القديمة "
منذ أن قامت الثورة البلشفية في الاتحاد السوفيتي ، صمم الامبرياليون بتدمير الوليد الجديد وخاضوا حرب تدخل شرسة ضد تلك الجمهوريات لمدة أربعة سنوات دون جدوى ، ثم هيئوا و شجّعوا هتلر لنمو قوته لإستخدامه ضد الاتحاد السوفيتي . وعندما إنقلب عليهم ، رأينا جوزيف ستالين يتوسط أعدى أعداءه، تشرتشل وروزفلت في إجتماع طهران ، فرحين مبتهجين بالاتفاق الذي حصل بينهم أي بين أشد الاعداء، للقضاء على العدو المشترك هتلر النازي ، ثم رجعوا أعداء بحرب باردة !!

إن من لا يتطور مع الاحداث يبقى جامدا بعيدا عن الواقع ، فليس في السياسة عدو ثابت ولا صديق ثابت ، ولا تبق المناهج الحزبية كما هي منذ عشرات السنوات أو أكثر ، فليس بين الشيوعيين من كل العالم ،يدعي أو يجرأ أن يقول ، نسعى الى إقامة دكتاتورية بروليتاريا !!المبدأ الذي قامت على أساسه الثورة البلشفية في الاتحاد السوفيتي.سنة 1917 والمبدأ الذي حصل بسسببه الخلاف بين القيادة السوفيتية والصينية أيام زمان !. حيث أصبحت لفظة الدكتاتورية لفظة مكروهة وممقوتة وغير مقبولة لكل الشعوب والاحزاب وحتى الدينية منها ورفعت من مناهجها ولو ظاهريا أو لفظيا .

هؤلاء " من " الطبعة الوطنية " القديمة لا ينسوا أن يذكروا أو يذكّروا القراء الكرام بثورة العشرين ، دون أن يعرفوا أو يحاولوا أن يعرفوا كنه تلك الثورة ودوافعها وقادتها مع إحترامنا لتضحياتهم .ولنا عودة بالنسبة الى إقحام الثورة المذكورة في كل مناسبة وغير مناسبة تبريرا ،لمباركتهم كل قتال وإقتتال مع الاجنبي !!.



#هرمز_كوهاري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إقتراح بفتح حوارا حول ، تنازع الهويات ..!
- فتّشوا عنهم بين أتباعكم ..!
- من حق الشعب أن يعرف ،..!!
- العظمة في التعمير وليست في التدمير ..!!
- وهكذا أضيئت مدن العراق ، كما أضيئت شوارع بكين !!!
- تحية إجلال وإكبار لشهداء الطبقة العاملة
- الاول من مايس ، عيد العمال العالمي وعيد الانسانيةجمعاء ..!!
- هل وصلنا وإلا بعد ...!!
- بين الكرادة والمربعة مسافة طويلة ..!!
- قادة الائتلاف : الائتلاف أولا .... والعراق آخرا !!!
- كل الشيعة إئتلافيون .. وإن لم ينتموا ..!!
- حقوق المرأة ومسؤولية المجتمع عنها
- كيف ومتى بدأ ..تسيس الدين في العراق ..؟ الخاتمة والاستنتاج
- كيف ومتى بدأ...تسيس الدين في العراق ..؟ ---6
- كيف ومتى بدأ ..تسيس الدين في العراق 5
- !!سمفونيات في سوق الهرج والمرج
- متى وكيف بدأ ...تسيس الدين في العراق ؟
- على - مرام - تشكيل حكومة الظل
- متى وكيف بدأ --- تسييس الدين في العراق 3
- كيف ومتى بدأ - تسيس الدين في العراق 2


المزيد.....




- بايدن يرد على سؤال حول عزمه إجراء مناظرة مع ترامب قبل انتخاب ...
- نذر حرب ووعيد لأمريكا وإسرائيل.. شاهد ما رصده فريق CNN في شو ...
- ليتوانيا تدعو حلفاء أوكرانيا إلى الاستعداد: حزمة المساعدات ا ...
- الشرطة تفصل بين مظاهرة طلابية مؤيدة للفلسطينيين وأخرى لإسرائ ...
- أوكرانيا - دعم عسكري غربي جديد وروسيا تستهدف شبكة القطارات
- -لا استطيع التنفس-.. لقطات تظهر لحظة وفاة رجل من أصول إفريقي ...
- الشرطة تعتقل حاخامات إسرائيليين وأمريكيين طالبوا بوقف إطلاق ...
- وزير الدفاع الأمريكي يؤكد تخصيص ستة مليارات دولار لأسلحة جدي ...
- السفير الروسي يعتبر الاتهامات البريطانية بتورط روسيا في أعما ...
- وزير الدفاع الأمريكي: تحسن وضع قوات كييف يحتاج وقتا بعد المس ...


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - هرمز كوهاري - يباركون سفك دماء الابرياء .. بإسم المقاومة الوطنية ..!!