أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - هرمز كوهاري - كل الشيعة إئتلافيون .. وإن لم ينتموا ..!!














المزيد.....

كل الشيعة إئتلافيون .. وإن لم ينتموا ..!!


هرمز كوهاري

الحوار المتمدن-العدد: 1486 - 2006 / 3 / 11 - 07:59
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


بدأ بعض قادة الائتلاف الشيعي يستعينون بأقوال و"حِكَمْ " الطاغية صدام حسين ، ويبدوا أنهم شعروا بالحاجة الى ذلك ، بعد أن رأوا أنهم محاصرون من بقية الفئات السياسية التي تريد إبعاد العراق عن الطائفية المقيتة والتعصب الديني ، أو تسخير الدين وشخوصه لأغراضهم السياسية و الشخصية .
قال جواد المالكي، أحد قيادي الائتلاف الشيعي ، أن أصواتهم أي أصوات الإئتلاف تمثل نسبة نفوس الشيعة الى نفوس الشعب العراقي في الوقت الذي يتبجح بأنهم لا يهدفون الى الطائفية . ويريد أن يقول بهذا أن - كل الشيعة إئتلافيون .... وإن لم ينتموا !! - أي يكرر بهذا قول البلطجي صدام حسين عندما قال : " .. كل العراقيين بعثيون... وإن لم ينتموا " !!. هل هناك إصطفاف طائفي معاد للوحدة الوطنية ومعاد للديمقراطية أكثر من هذا القول ؟.
ونقول للمالكي ، من قال أن كل الشيعة إئتلافيون ! وإن لم ينتموا? ، بل حتى الشيعة الذين صوتوا لكم ، ينقسمون الى مجموعات تتباين أهدافها وتختلف أسباب تصويتها لإئتلافكم ، منهم مغفلون جهلة مقادون بفتوى من إمام أو أحد " وعاظ الساسة " ومنهم طمعا بالمناصب التي تدرعليهم آلاف الدولارات ، ومنهم تحت تهديد سلاح مليشياتكم ومليشيات الجارة " المحروسة " والقسم الآخر بسبب التهديد بنار الآخرة ! الذي يفوق تأثيره عند البعض على أي تهديد آخر ، لأن التهديد بالسلاح يمكن للناخب ألا يلتزم به ما زال التصويت سريا نوعا ما ، ولكن التهديد بعذاب الآخرة ! وخاصة أذا كان صادرا من قبل إمام ! فالناخب المؤمن لا يمكنه التملص منه ، وقد وصل التهديد بطلب القسم بالطلاق أو تحيم صلاته ! إذا لم ينتخب قائمتكم ذات الخمسات الثلاث ، التي قد توصله الى السماء الثالثة ربما فيها أكثر متعة من الاولى والثانية !!
هذه هي الانتخابات التي يتحدثون عن استحقاقها الانتخابي ، وعندما تضيق ساحتهم في النقاش على الانتهاكات التي حصلت في تلك الانتخابات ، وأكثرها من ملثميهم وشرطتهم ومليشياتهم ، عند ذلك يلجؤون الى " حكمة " صدام ، أن كل الشيعة إئتلافيون ... وإن لم ينتموا !!!
إن الشيعة الذين لم يكونوا موجدون في فترة الاربعينيات من القرن الماضي ، لابد أنهم قرأوا تاريخ تلك الفترة عندما أُطلقت بعض الحريات في تأسيس الاحزاب ، أي من بداية الحرب العالمية الثانية وسقوط محاولة رشيد عالي الكيلاني ، نسألهم كم حزب ديني أسس أو جمعية دينية سياسية ؟ والجواب ، ولا حزب ولا جمعية سياسية دينية !، علما بأنه أسست ما يزيد على خمسة وعشرين حزبا سياسيا علمانيا بما فيهم الحزب الشيوعي العراقي وكان من قادته المتقدمين ، رجال من البيوت الدينية ، كبيت الشبيبي وغيرهم .

وليقرأوا أيضا ، أن الشخصية الوطنية ، عبد المحسن السعدون ، رئيس الوزراء سنة 1923 ، أي قبل أكثر من ثمانين سنة ! منع رجال الدين الشيعة من التدخل بالسياسة ونفاهم الى إيران ، ولم يوافق على عودتهم إلا بعد أن تعهدوا بأن لا يتدخلوا بالسياسة .

واليوم - مع الاسف - أصبح مرجع بعض الساسة ، المرجعيات الدينية ! بدل أن يكون مرجعهم وإعتمادهم على الشعب لأنهم يمثلون الشعب عندما ينتخبهم الشعب، كذلك أصبح إعتمادهم في الانتخابات على مجموعات من المغفلين المقادين دون وعي سياسي أو طبقي نساءأ ورجالا ، وهذا ما لا يقبله كل سياسي محترم .

إنهم بهذا يتحملون مسؤولية تاريخية ، في حرف مسيرة الديمقراطية المراد قيامها في العراق ، ليتخلص الشعب العراقي والى الابد من الدكتاتورية تحت أي مسمى كانت ، دكتاتورية قومية عنصرية شوفينية أو دكتاتورية دينية طائفية متخلفة ، لاتقل عن دكتاتورية صدام هذا إذا لم تتجاوزها ، لأن تلك لم تحجب حقوق المرأة على الهوية الدينية أو الطائفية بل على الهوية السياسية . وتلك كانت مكشوفة في معاداتها للديمقراطية ولحقوق الشعب وهذه تأتي مغلفة خادعة . والشعوب ترفض الدكتاتوريتين .



#هرمز_كوهاري (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حقوق المرأة ومسؤولية المجتمع عنها
- كيف ومتى بدأ ..تسيس الدين في العراق ..؟ الخاتمة والاستنتاج
- كيف ومتى بدأ...تسيس الدين في العراق ..؟ ---6
- كيف ومتى بدأ ..تسيس الدين في العراق 5
- !!سمفونيات في سوق الهرج والمرج
- متى وكيف بدأ ...تسيس الدين في العراق ؟
- على - مرام - تشكيل حكومة الظل
- متى وكيف بدأ --- تسييس الدين في العراق 3
- كيف ومتى بدأ - تسيس الدين في العراق 2
- متى وكيف بدأ -- تسيس الدين في العراق
- الحكيم يخشى على الديمقراطية في العراق !!
- النظام الديمقراطي.. والاحزاب القومية والدينية ..!
- النظام الديمقراطي.. والاحزاب القومية والدينية [2]
- النظام الديمقراطي.. والاحزاب القومية والدينية
- المساومات السياسية ...مساومات على الصمت المتبادل..‍‍
- المساومات السياسية ...خروج على الديمقراطية
- لنتعلم منهم كيف يطبقون الديمقراطية..!!
- الكيانات السياسية ... وتشكيل الحكومة الجديدة
- الاحلام في زمن صدّام...كلام في المنام
- !!يقسمون.ويعرفون....ثم ويحرفون


المزيد.....




- -سرايا أنصار السنة- تتبنى تفجير الكنيسة بدمشق والبطريرك يازج ...
- المسيحيون في سوريا.. قلق وتخوف بعد هجوم كنيسة مار الياس
- إيران تعلق على مواقف دول عربية وإسلامية متفاوتة بالشدة والله ...
- المسيحيون قي سوريا.. قلق وتخوف بعد هجوم كنيسة مار الياس
- مصر.. ساويرس يعلق على فيديو رفع صليب في سوريا بمظاهرات بعد ه ...
- خطوات تثبيت تردد قناة طيور الجنة للأطفال الجديدة TOYOUR EL-J ...
- الجيش اللبناني يعلن توقيف أحد أبرز قياديي تنظيم الدولة الإسل ...
- بعد إغلاقهما 12 يوما.. إعادة فتح المسجد الأقصى وكنيسة القيام ...
- إعادة فتح أبواب المسجد الأقصى أمام المصلين
- بزشكيان: القواعد الأمريكية تسعى لزرع الفتن بين الدول الإسلام ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - هرمز كوهاري - كل الشيعة إئتلافيون .. وإن لم ينتموا ..!!