أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف: الحراك الجماهيري والثوري في العالم العربي، موقف ودور القوى اليسارية والديمقراطية - حسن خليل غريب - لكي لا يصبح أمراء الطوائف مشايخ للنفط أيضاً














المزيد.....

لكي لا يصبح أمراء الطوائف مشايخ للنفط أيضاً


حسن خليل غريب

الحوار المتمدن-العدد: 6438 - 2019 / 12 / 15 - 11:40
المحور: ملف: الحراك الجماهيري والثوري في العالم العربي، موقف ودور القوى اليسارية والديمقراطية
    


إرفعوا وصاية أمراء الطوائف عن الثروة النفطية في لبنان

أعلنت وزيرة الطاقة في لبنان، يوم الجمعة في 13 تشرين الأول 2019، تلزيم أول بلوك نفطي لشركة توتال الفرنسية، فكانت بمثابة البشرى السارة التي زفَّتها إلى جماهير الشعب اللبناني.
وفي الوقت الذي أثير فيه نبأ امتلاك لبنان ثروة نفطية تحت مياهه الإقليمية، ومن خلال وقائع السنوات السابقة، حيث أثير الجدل حول هذه الثروة، وطال الجدل بين أمراء الطوائف للاتفاق على قوعد وأسس تنظيمها، والتي زعموا أنها يجب أن تكون سليمة لتصبَّ في مصلحة الشعب اللبناني. وبحدسهم المبني على مرارة التجارب السابقة، ومن شدَّة تركيز أمراء الطوائف على حرصهم للمحافظة على تلك الثروة، اشتمَّ اللبنانيون رائحة تطييف تلك الثروة أيضاً بعد أن طيَّفوا كل شيء وأخضعوه لمبدأ المحاصصة بينهم، والذي لم تسلم منه حتى توزيع مطامر (النفايات).
في هذا الجو المشحون بالفرح الشعبي، لأن لبنان سيمتلك ثروة، لا تقبر الفقر فحسب، بل ستبنى قصوراً للثروة والغنى أيضاً، تبادر إلى الذهن، وعلى الفور، حكاية عن تقليد شعبي ديني عند المسلمين، (نأسف من استخدام المصطلح واللبيب يفهم ما نقصد منه)، ويقضي بالبدء بالاستعاذة (من الشيطان الرجيم) قبل البسملة بالرحمن الرحم.
واستناداً إليه، وقبل استكمال الفكرة المقصودة من صياغة هذا المقال، نقول: (أعوذ بالله من شياطين أمراء الطوائف) لأن عيونهم وقلوبهم ترنوا إلى الكيفية التي سيضعون فيها الثروة النفطية تحت وصايتهم، ليلعقوا بواسطتها آخر قطرة بترول باسم طوائفهم، وعلى حساب فقرائها.
ما كنا نأمل بأن صوتنا سيكون مسموعاً قبل انتفاضة السابع عشر من تشرين الأول من العام 2019، لأن الرقابة الشعبية كانت موكولة إلى مجلس النواب، وما أدراك ما هو هذا المجلس، إنه خبز من عجين الأمراء. وهل في ثقافتنا الشعبية التقليدية يُسمح للرعية النواب أن يتمردوا على من كان السبب في وصولهم إلى كراسيهم؟
وإذ كنا نرفع الصوت الآن، وفي محراب الانتفاضة الشعبية الرائعة، فلأننا نعتبر أن من انتفضوا هم الممثلون الحقيقيون للشعب اللبناني. وهم وحدهم الذي يمثِّلون العين التشريعية الرقيبة الأمينة على مصالح الفقراء والمساكين وذوي الحاجة والمقهورين والغلابى...
وإذ كنا الآن نرفع صوتنا عالياً، فلأننا مقتنعون بأن صوتنا سيكون مسموعاً عند من نزلوا إلى الشارع منتفضين في وجه أحزاب سلطة أمراء الطوائف، من الذين إذا أكلوا فلن يشبعوا، وإذا شربوا فلن يرتووا، وإذا سرقوا ونهبوا فلن يقتنعوا ولن يرعووا طالما ظلَّت هناك نافذة في آخر النفق تسمح لهم لارتكاب كل جرائم الفساد والنهب.
ولهذا، وفي مقالنا المتواضع، تاركين التفاصيل ووضع المبادئ لمن لديهم الاختصاص بحقل النفط من قانونيين ومهندسين وخبراء ممن يُعتبرون من المخلصين لشرائح الشعب اللبناني الأكثر حاجة وفقراً، أن يضعوا برنامجاً علمياً موثوقاً لتنظيم إدارة الثروة النفطية بما يضمن إبعاد أمراء الطوائف وتوابعهم عن سرقة ثروة جديدة في لبنان، ربما لم تكون بالحسبان.
وانتظاراً لتحقيق أمنيتنا، نضع بين أيديهم الفكرة البسيطة التالية:
على مقاييس رفع وصاية أمراء الطوائف عن الشعب اللبناني.
وعلى مقاييس رفع وصايتهم عن القضاء.
وعلى مقاييس تشكيل لجنة قضائية بعيدة عن المحاصصة الطائفية.
الضغط من أجل تشكيل هيئة ناظمة لاستثمار الثروة النفطية، على أن يكون ممنوعاً على أمراء الطوائف الإسهام في تشكيلها، بل باعتماد مبادئ الكفاية المهنية، والنزاهة الأخلاقية، والابتعاد عن النفعية الشخصية، والالتزام بمصلحة الشعب اللبناني بكل طوائفه ومناطقه الجغرافية.
ولكي يكون لبنان وشعبه بخير: (إرفعوا وصاية أمراء الطوائف عن الثروة النفطية في لبنان ومنع تحويلها إلى بلوكات طائفية).



#حسن_خليل_غريب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المنهج الفقهي لنظام ولاية الفقيه في قمع الانتفاضات الشعبية
- كلمة (ولكن..) منهج شيطاني بالالتفاف على حقوق الشعب
- ثورة تحَّدت طاحونة الموت هي ثورة تعيد الحياة للعراق
- دعوة أحزاب السلطة لتشكيل حكومة الوحدة الوطنية دعوة زائفة
- لقد طفح كيل غضبنا، إرحلوا واتركونا نعيش
- البنى المعرفية الشعبية تنهار أمام ثورة الشباب
- وصايا السكوت الذهبية كي تكون مواطناً غير متآمر
- ربيع العراق ولبنان يزهر من بذور عربية
- إظهر يا مارد الثورة، إن العراق قد امتلأ ظلماً وجوراً
- كلام أرخص من الفضة وسكوت أغلى من الذهب
- الفاسدون أمام كرسي الاعتراف: إضربوهم على جيوبهم
- أنياب خامنئي هشَّة ودموع ترامب كاذبة
- الاعتراف بالفساد وتخوين الانتفاضة
- ماذا لو جفَّ... في العراق ولبنان؟
- ليس العراق أرضاً فارسية إخرج منها قاسم سليماني
- نعم للتفاوض أمام كاميرات الرأي العام
- ثورة الشعب اللبناني فوق كل الشبهات
- إسقاط مافيات الكهرباء هدف معجَّل
- إرفعوا وصاية أمراء الطوائف عن الشعب اللبناني
- ليس العراق غنيمة حرب لنظام الملالي في طهران


المزيد.....




- وزيرة تجارة أمريكا لـCNN: نحن -أفضل شريك- لإفريقيا عن روسيا ...
- مخاوف من قتال دموي.. الفاشر في قلب الحرب السودانية
- استئناف محاكمة ترمب وسط جدل حول الحصانة الجزائية
- عقوبات أميركية وبريطانية جديدة على إيران
- بوتين يعتزم زيارة الصين الشهر المقبل
- الحوثي يعلن مهاجمة سفينة إسرائيلية وقصف أهداف في إيلات
- ترمب يقارن الاحتجاجات المؤيدة لغزة بالجامعات بمسيرة لليمين ا ...
- -بايت دانس- تفضل إغلاق -تيك توك- في أميركا إذا فشلت الخيارات ...
- الحوثيون يهاجمون سفينة بخليج عدن وأهدافا في إيلات
- سحب القوات الأميركية من تشاد والنيجر.. خشية من تمدد روسي صين ...


المزيد.....

- ثورة تشرين الشبابية العراقية: جذورها والى أين؟ / رياض عبد
- تحديد طبيعة المرحلة بإستخدام المنهج الماركسى المادى الجدلى / سعيد صلاح الدين النشائى
- كَيْف نُقَوِّي اليَسَار؟ / عبد الرحمان النوضة
- انتفاضة تشرين الأول الشبابية السلمية والآفاق المستقبلية للعر ... / كاظم حبيب
- لبنان: لا نَدَعَنَّ المارد المندفع في لبنان يعود إلى القمقم / كميل داغر
- الجيش قوة منظمة بيد الرأسماليين لإخماد الحراك الشعبي، والإجه ... / طه محمد فاضل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف: الحراك الجماهيري والثوري في العالم العربي، موقف ودور القوى اليسارية والديمقراطية - حسن خليل غريب - لكي لا يصبح أمراء الطوائف مشايخ للنفط أيضاً