أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف: الحراك الجماهيري والثوري في العالم العربي، موقف ودور القوى اليسارية والديمقراطية - حسن خليل غريب - ثورة تحَّدت طاحونة الموت هي ثورة تعيد الحياة للعراق














المزيد.....

ثورة تحَّدت طاحونة الموت هي ثورة تعيد الحياة للعراق


حسن خليل غريب

الحوار المتمدن-العدد: 6431 - 2019 / 12 / 7 - 12:34
المحور: ملف: الحراك الجماهيري والثوري في العالم العربي، موقف ودور القوى اليسارية والديمقراطية
    


نقلاً عن النشرة الإعلامية للمنبر الثقافي العربي الدولي، العدد 10، تاريخ 3/ 12/ 2019.
عندما انطلقت الثورة في العراق، تواجهت بمجموعة من ردات الفعل المتباينة والمتناقضة, وتراوحت بين عدو لها، ومراهن على نتائجها.
-أما أعداؤها فانحصروا بين نظام الآيات في طهران، وعملائهم في العراق ممن خانوا وطنهم من عمائم وآيات وأسياد ومن شريحة سياسية طفيلية منتفعة امتلكت فنون الفساد والسرقة، وتعاون هؤلاء جميعاً في بناء ميليشيات قواعدها من المغرَّرين بهم، ومن البلطجية والشبيحة، ووظَّفوهم لحمايتهم لقاء أجور تكاد لا تشبع جائعاً، ولا تسد رمق عطشان.
-وأما المراهنون على نتائجها، فهم ممن آمنوا بأن جولة الباطل جولة واحدة، وجولة الحق جولات لا تعد ولا تحصى. وكانت النواة الاستراتيجية من هؤلاء تتشكل من الوطنيين والقوميين من أبناء الضمير الحي، الذين يحافظون على كرامة وطنهم، ولا يبيعونها بكل ثروات العالم. فلأن الكرامة عندهم أغلى من كل شيء.
بين هؤلاء وأولئك مسافة من التنافض لا يستطيع أحد أن يردمها، وهي ليست ذات لون رمادي، بل هي معركة الفصل بين الأبيض والأسود، بين الحق والباطل.
وعندما اندلعت الثورة في الفاتح من تشرين الأول من العام 2019، انطلقت الرهانات عليها. فاعتبر المستهينون بها، ممن ركبتهم عفاريت الغرور، أن إخمادها لن تتعدى كلفته رشقات من الرصاص المطاطي، ورشقات من الغاز المسيل للدموع. وإذا لم تفعل فعلها، فرشقات من الرصاص الحي، وإسقاط مجموعة من الجرحى والقتلى كفيلة بتخويف الآخرين الذين سيهربون لائذين بسلامتهم الشخصية.
لم تنفع كل وسائل الترهيب والتخويف، وصولاً إلى قتل المئات، وجرح عشرات الآلاف، وكانت على الرغم منها تزداد أعداد الثوار، وتمتد مساحات الثورة. فانقلب السحر على الساحر، فإذا بسحر الرعب يتلبَّس نظام ولاية الفقيه في إيران، كما أخذ يتلبَّس عملاءهم، فأصبحت حركتهم شبيه بحركة الحيوانات التي تستشعر أية هزة أرضية قبل أن تحصل. وهذا حال الكلاب والقطط، ناهيك عن تلك التي حفرت لأنفسها ملاذات آمنة تحت القشرة الترابية.
دفع المشهد الثوري الرائع في العراق، إلى إرغام عادل عبد المهدي، رئيس حكومة الاحتلال إلى تقديم استقالته، وهو أول مشهد من مشاهد الهروب لمن خانوا وطنهم.
كان قرار الاستقالة، هو أول خطوة على طريق ما سوف ينتج عن زلزال الثورة، وعن تأثير براكين الثورة العراقية.
كل ذلك، وما زالت (آيات الله) في إيران، تراهن على أن (المهدي المنتظر) سيدركها بوسائل النجاة، ولكن هيهات منهم الأحلام الفارغة، لأن (المهدي المنتظر) لن يدرك سوى المظلومين المسروقين المنهوبين المقتولين ظلماً. وهو يدرك فقط الجائعين، ويدفعهم إلى قتل من كان السبب في إفقارهم. ولما كان السبب هم (آيات الله) و(ارواح الله)، في طهران، وزباينتهم في العراق، فستتم تنفيذ عقوبة القتل بهم وحدهم، وليس بأحد غيرهم.
فليعلم المستهينون بثورة العراق، أنها تحدت طاحونة الموت، لن تتراجع أبداً.



#حسن_خليل_غريب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دعوة أحزاب السلطة لتشكيل حكومة الوحدة الوطنية دعوة زائفة
- لقد طفح كيل غضبنا، إرحلوا واتركونا نعيش
- البنى المعرفية الشعبية تنهار أمام ثورة الشباب
- وصايا السكوت الذهبية كي تكون مواطناً غير متآمر
- ربيع العراق ولبنان يزهر من بذور عربية
- إظهر يا مارد الثورة، إن العراق قد امتلأ ظلماً وجوراً
- كلام أرخص من الفضة وسكوت أغلى من الذهب
- الفاسدون أمام كرسي الاعتراف: إضربوهم على جيوبهم
- أنياب خامنئي هشَّة ودموع ترامب كاذبة
- الاعتراف بالفساد وتخوين الانتفاضة
- ماذا لو جفَّ... في العراق ولبنان؟
- ليس العراق أرضاً فارسية إخرج منها قاسم سليماني
- نعم للتفاوض أمام كاميرات الرأي العام
- ثورة الشعب اللبناني فوق كل الشبهات
- إسقاط مافيات الكهرباء هدف معجَّل
- إرفعوا وصاية أمراء الطوائف عن الشعب اللبناني
- ليس العراق غنيمة حرب لنظام الملالي في طهران
- (الدعشوية) و(الحشدوية) ظاهرتان لاقتلاع الأهداف الوطنية والقو ...
- الاختلاف حول الهوية القومية أزمة تعيق حركة التحرر العربي
- بين تحديث التكنولوجيا وتحجيم القيم الإنسانية


المزيد.....




- مراهق اعتقلته الشرطة بعد مطاردة خطيرة.. كاميرا من الجو توثق ...
- فيكتوريا بيكهام في الخمسين من عمرها.. لحظات الموضة الأكثر تم ...
- مسؤول أمريكي: فيديو رهينة حماس وصل لبايدن قبل يومين من نشره ...
- السعودية.. محتوى -مسيء للذات الإلهية- يثير تفاعلا والداخلية ...
- جريح في غارة إسرائيلية استهدفت شاحنة في بعلبك شرق لبنان
- الجيش الأمريكي: إسقاط صاروخ مضاد للسفن وأربع مسيرات للحوثيين ...
- الوحدة الشعبية ينعي الرفيق المؤسس المناضل “محمد شكري عبد الر ...
- كاميرات المراقبة ترصد انهيار المباني أثناء زلازل تايوان
- الصين تعرض على مصر إنشاء مدينة ضخمة
- الأهلي المصري يرد على الهجوم عليه بسبب فلسطين


المزيد.....

- ثورة تشرين الشبابية العراقية: جذورها والى أين؟ / رياض عبد
- تحديد طبيعة المرحلة بإستخدام المنهج الماركسى المادى الجدلى / سعيد صلاح الدين النشائى
- كَيْف نُقَوِّي اليَسَار؟ / عبد الرحمان النوضة
- انتفاضة تشرين الأول الشبابية السلمية والآفاق المستقبلية للعر ... / كاظم حبيب
- لبنان: لا نَدَعَنَّ المارد المندفع في لبنان يعود إلى القمقم / كميل داغر
- الجيش قوة منظمة بيد الرأسماليين لإخماد الحراك الشعبي، والإجه ... / طه محمد فاضل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف: الحراك الجماهيري والثوري في العالم العربي، موقف ودور القوى اليسارية والديمقراطية - حسن خليل غريب - ثورة تحَّدت طاحونة الموت هي ثورة تعيد الحياة للعراق