أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن خليل غريب - إسقاط مافيات الكهرباء هدف معجَّل














المزيد.....

إسقاط مافيات الكهرباء هدف معجَّل


حسن خليل غريب

الحوار المتمدن-العدد: 6388 - 2019 / 10 / 23 - 14:32
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



مما يجري على الساحة اللبنانية نسجل ملاحظتين أساسيتين تتناولان سمتين بارزتين ميزتا الحراك الدائر الآن. ونلحقهما باقتراحين نضعهما برسم قادة الحراك المدني الوطني:
-أما الملاحظة الأولى، فهي: إن مظهر الأزمة الحالية، التي فجَّرت غضب الشارع الوطني، هي الأزمة المعيشية بكل ظواهرها الاجتماعية والاقتصادية، ومن أهمها أنها قصمت ظهر الشعب اللبناني، ودفعته إلى الصراخ والاعتصام والتظاهر في تجمعات مليونية، مثَّلت أكبر حشد جماهيري مقارنة مع مثيلاته في الدول الأخرى. طبعاً نقيس هذه الحقيقة بقسمة عدد المحتجين على عدد سكان لبنان، لنؤكد صحة النتيجة.
-وأما الملاحظة الثانية، فهي: إن الحراك الجماهيري اللبناني، قفز فوق الحواجز الطائفية وداسها بهتافاته التسقيطية. وقفز فوق وصاية أمراء الطوائف، وتمرَّد على سياسية تدجين أنصارهم وأزلامهم، وتخديرهم، وهي تُعتبر خطوة أولى وضرورية على طريق إسقاط النظام الطائفي السياسي.
وأما عن الاقتراحين، فهما:
-الاقتراح الأول: فقد نال إجماع المتظاهرين، وهو من المواقف المُعلنة التي رفعتها قيادة الحراك المدني، كان هدف إسقاط النظام الطائفي السياسي هدفاً استراتيجياً. لأن هذا النظام هو من بين أهم العوامل التي أسهمت في استفحال الفساد والرشوة بين السياسيين اللبنانيين، خاصة أولئك الذين زعموا أنهم يدافعون عن طوائفهم في مواجهة غيلان الطوائف الأخرى. ولأنهم جميعاً متساوون في سرقة أموال الشعب، ومتساوون في تضليله، سكت البعض منهم عن فساد الآخر، لكي يقابله الآخر من الطوائف الأخرى في السكوت عن مفاسده.
-الاقتراح الثاني: إذا كانت الأهداف الاستراتيجية هي التي تصوِّب مسارات الحراك الجماهيري، فإن العمل من أجل أهداف مرحلية تُعتبر خطوة صحيحة، وذلك لأن الوصول للهدف الاستراتيجي تسبقها عادة خطوات مرحلية، خاصة تلك التي تشكل عاملاً أساسياً من العوامل المطلبية الأكثر حدة في تكوين الأزمات.
وبناء عليه، فالعنوان الأبرز للأزمة الحالية، يمثل الأزمة الاقتصادية التي يعود أسبابها إلى واقع الفساد والهدر، والتسابق بين أمراء الطوائف على نهب المال العام، هذه العوامل أدَّت إلى حصول ما يشبه الانهيار المالي، وازدياد الأعباء على موازنة الدولة، بحيث تنتقل من عجز إلى عجز أكبر منه.
وبما أنه باعتراف جميع الأحزاب الحاكمة، تُعتبر الكهرباء في لبنان من أهم العوامل التي أثقلت كاهل المديونية العامة للدولة اللبنانية.
وبما أن أزمة الكهرباء، تعاني من خسارة تبلغ الملياري دولاراً أميركياً، منذ أكثر من خمس عشرين سنة. وهو الأمر الذي رتَّب على الدولة ما يفوق السبعين ملياراً من الديون، زائداً خدمة فوائدها.
وبما أن الوصول إلى رقم صفر من خسائر الكهرباء، ليس بالأمر العسير، بل إن الحصول عليه سهل أكثر مما نتصور؛ وذلك للأسباب التالية:
-جميع الأحزاب الحاكمة لديها صورة أكثر من واضحة عن حجم الأزمة، بأسبابها ووقائعها، ومشاريع حلولها.
-وإذا كان حجمها معروفاً حتى لأقل اللبنانيين إدراكاً ومعرفة. فإن أسبابها تعود إلى جشع المافيات التي تستفيد من تأهيل شبكات الكهرباء، وصيانة معاملها أو شراء معامل أو مصادر طاقة بديلة. ومصادر الطاقة البديلة محصورة في شراء الفيول، وتنفيع المولدات الخاصة، واستئجار البواخر وقبض عمولات التعاقد معها. أو إلى ما هناك من أسباب لا تخفى على أحد من الأحزاب الحاكمة. تلك التي لم تكشف ما لديها من معلومات لأنها جميعها تستفيد من العائدات التي يجنيها مافيات الكهرباء.
-إن تلك الأحزاب تعرف تمام المعرفة دهاليز المافيات، التي لا تخرج عن صنع يديها، فإنها تعرف أيضاً مشاريع الحلول البديلة للوصول إلى صفر هدر في الكهرباء، لا بل إلى تحويلها إلى مصادر ربحية تعود على الدولة والمواطنين بالخير الوفير.
ولكي تستفيد قوى الحراك الشعبي اللبناني من ظاهرة نزول اللبنانيين إلى الشارع، بكل تلك المواصفات الإيجابية التي توجنا بها مقالنا هذا. وفي معرض تركيزها على الأهداف الاستراتيجية أن لا تنسى التركيز بشكل أساسي على أزمة الكهرباء، التي يمكن اعتبارها تعادل بأهميتها الهدف الاستراتيجي في هذه المرحلة.
وإذا وجدت قيادة الحراك الشعبي، في وجهة نظرنا أهمية وفائدة، فعليها أن تتحرك بسرعة بإعلان شعار: (إسقاط مافيات الكهرباء هدف معجَّل). وعليها أن تربط أي استمرار للحراك بتنفيذ هذا الشعار، خاصة وأنه ميسور وواضح، ولا يقتضي تشكيل لجان لدراسته. بل تكتفي الحكومة اللبنانية بتشكيل لجنة واحدة على أن تكون محايدة ومهنية ونزيهة، من أجل تنفيذه.



#حسن_خليل_غريب (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إرفعوا وصاية أمراء الطوائف عن الشعب اللبناني
- ليس العراق غنيمة حرب لنظام الملالي في طهران
- (الدعشوية) و(الحشدوية) ظاهرتان لاقتلاع الأهداف الوطنية والقو ...
- الاختلاف حول الهوية القومية أزمة تعيق حركة التحرر العربي
- بين تحديث التكنولوجيا وتحجيم القيم الإنسانية
- هل تتعلم دول الخليج العربي من أخطائها؟
- الظاهرة الدينية بين نار الحرب وجنة السلام الحلقة الأخيرة
- الظاهرة الدينية بين نار الحرب وجنة السلام الحلقة الثالثة
- الظاهرة الدينية بين نار الحرب وجنة السلام الحلقة الثانية
- الظاهرة الدينية بين نار الحرب وجنة السلام (الحلقة الأولى)
- بعد ألف وأربعمائة سنة من التكفير والتكفير المضاد
- الظاهرة الدينية بين العمق الروحي والسطحية البدائية
- الحراك الشعبي وحركة التحرر العربي جناحان تتكامل بهما عملية ا ...
- ملف حول قيام الدولة الفلسطينية والقضية القومية الكردية وحقوق ...
- دراسة تاريخية ومعرفية في عناصر تكوين القومية العربية
- الفصل الرابع من كتاب الماركسية بين الأمة والأممية
- الفصل الثالث من كتاب (الماركسية بين الأمة والأممية).
- الفصل الثاني من كتاب - الماركسية بين الأمة والأممية
- كتاب الماركسيـة بين الأمـة والأمميـة - الفصل الأول: مقدمات م ...
- الناسخ والمنسوخ


المزيد.....




- تحديث مباشر.. الهجمات بين إسرائيل وإيران تدخل يومها الخامس
- وكالة -فارس-: طائرات إيرانية مسيرة تدمر منظومة دفاع إسرائيلي ...
- وكالة أنباء -فارس-: توقف -القناة 14- الإسرائيلية عن البث لأس ...
- وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي: سنواصل عمليتنا ضد إيران ...
- مصرع رجل أعمال سوداني شهير في حادث مروع بمصر
- ترامب يتطلع لدخول عالم خدمات الهواتف المحمولة
- فوائد صحية مثبتة لزيت عباد الشمس
- بوتين وأردوغان يدينان الهجوم الإسرائيلي
- تأجيل استئناف المعلمين والمعلمات على الاستبعاد من التعيين في ...
- التلفزيون الإيراني يستأنف البثّ بعد انقطاع قصير بسبب ضربة إس ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن خليل غريب - إسقاط مافيات الكهرباء هدف معجَّل