أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اسماعيل شاكر الرفاعي - المندسون














المزيد.....

المندسون


اسماعيل شاكر الرفاعي

الحوار المتمدن-العدد: 6367 - 2019 / 10 / 2 - 05:10
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


المندسون

في مقال سابق ، أطلقت صفة العميان على حكومة عبد المهدي لانها فشلت في ان تتعامل مع قصف الطائرات المسيرة بالمنطق العلمي والتقني : فتبني رادارات او صواريخ رادعة لمثل هذا النوع من العدوان الخارجي ، واكتفت بالطلب من المعممين والمكشدين القيام بالدعاء الجماعي في الجوامع والحسينيات : عسى ان يرزق الله حكومة عبد المهدي برادار عسكري يكشف لهم عن المخبوء في سواد الليل ، ويدلهم على الدولة التي أرسلت مراراً وتكراراً طاءراتها المسيرة وقصفت مخازن أسلحة عسكرية في بغداد وتكريت والرمادي وأماكن أخرى .
حكومتان فشلتا في روءية الغزاة : الأولى كان يقودها نوري المالكي عام 2014 التي قصرت عن روية الغزاة الأرضيين ، وسلمت- من غير قتال - ثلثا تراب العراق للإرهاب الداعشي ، والثانية هي حكومة عبد المهدي التي قصرت عن روءية الغزاة من الجو : فتساوت الحكومتان من حيث قصور روءيتهما عن روءية الغزاة . وقصور الروءية هنا لا يعني القصور البيولوجي ، وإنما يعني القصور في المعرفة والإدراك ، الناتج عن قصور المنهج الذي تسترشد به الأحزاب الإسلامية : منهج الدعاء .
ومنهج الدعاء هو الذي لا يكلف الخزينة مالاً . انه المنهج الذي حدد معالمه الحديث القدسي القاءل : " عبدي أطعني تصبح يدي التي ابطش بها ....... تقل للشيء كن فيكون " ، ولذا فبإمكانك ان تتخيل ما تريد وتتكفل قوى الغيب في تحقيق أمنيتك بثانية لا اكثر .
لكن منهج الدعاء واسترحام قوى الغيب : فشل على مدى 15 عاماً علها في حمل قوى الغيب على النظر لحكومة عبد المهدي ، وللبلاد التي مزقتها الأحزاب الإسلامية والميليشيات ، بعين العطف فتشملها برحمتها الواسعة ، وتمنحها بإعجاز سماوي قوة تكنولوجية وصاروخية لا تقارن بإنجازات البشر الفانين .

روءية المندسين

فكيف تمكنت حكومة عبد المهدي الضريرة من روءية مندسين في المظاهرات ؟
مندس : مفردة ذات حمولة تآمرية ، تطلق على احتجاجات المواطنين ومظاهراتهم من اجل الخبز والكرامة والخدمات ، وهي مفردة تستبق زخات الرصاص الحي الذي ستطلقه الدكتاتوريات على المتظاهرين . فهي إذاً مفردة : ادانة ، تدل بوضوح على الجناة ومرتكبي المجازر البشرية الذين يجب ان يساقوا الى المحاكم ( محاكم الشعب الثورية ) بعيداً عن هيمنة الفقهاء والميليشيات والأحزاب الإسلامية .
وألحق ان هذا الوصف ليس ماركة عراقية صرفة ، إنما سمعته في الأشهر الأخيرة ينبعث كخوار بقرة من حكومات الجزاءر والسودان : تلك التي حسمت فيها الجماهير امرها على الإطاحة بأنظمتها الاستبدادية ، فإذا ما سمعت وصف المندسين تأكد ان الحكومة في مأزق شديد وأنها بصدد تصفية المظاهرات بالرصاص الحي : كما حدث قبل أسابيع في السودان ، وكما حدث اليوم في العراق ..

لويزيانا



#اسماعيل_شاكر_الرفاعي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بلاد العميان
- الموجة الثانية من الثورة التونسية
- وحشية الحرب السعودية الحوثية
- حكومة العراق حكومة واجهة
- الحفرية الثالثة
- الحفرية الثانية
- حفريات الفصل الثاني
- 5 أفعال محمد
- القسم الثالث والرابع من الفصل الثاني
- الفصل الثاني : انتشار الأسلام
- الرسالة والنبوة
- 2 في السيرة
- حفريات ضرورية : 1 خصوصية البيئة الثقافية المكية
- 3 الأستعداد السياسي
- 2 الأستعداد البياني أو الموهبة الأدبية
- حيرة المسلم بين الرؤيتين الدينية والبرلمانية
- هوامش سياسية
- فنجان ثالث من قهوة الصباح
- قهوة صباحية
- اشرف الخمايسي في رواية : جو العظيم


المزيد.....




- فيديو للحظة استهداف مبنى وزارة الدفاع السورية على الهواء مبا ...
- مباشر: ضربات إسرائيلية في دمشق وارتفاع حصيلة أعمال العنف في ...
- إسرائيل تُنفذ غارات عنيفة على دمشق.. ووزير دفاعها: بدأت -الض ...
- كلوب يُعلق على صفقة فيرتز: لاعب استثنائي ومركز هو التحدي!
- لا أمطار في العراق.. الجفاف يضرب البلاد ورائحة حقول أرز العن ...
- خامنئي : إسرائيل هدفت خلال الحرب إلى إسقاط النظام وإيران مست ...
- مهندس سابق في -أوبن إيه آي- يكشف عن أسرار العمل بها
- ما قصة الشبح واللون الأصفر اللذين يظهران في شعار سناب شات؟
- روسيا تتهم أوروبا بممارسات عسكرية عدوانية وتلمح مجددا للخيار ...
- خط الدفاع الأول في كشف انتهاكات قوانين الحرب


المزيد.....

- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي
- مغامرات منهاوزن / ترجمه عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اسماعيل شاكر الرفاعي - المندسون