أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - اسماعيل شاكر الرفاعي - قهوة صباحية














المزيد.....

قهوة صباحية


اسماعيل شاكر الرفاعي

الحوار المتمدن-العدد: 6069 - 2018 / 11 / 30 - 15:13
المحور: الادب والفن
    


قهوة صباحية

لولا رغبتك الجامحة في الطيران
لما نزل المطر

من دون ابتسامتك يتبدى الأفق مثل تابوت تكفنه اشجار الغيوم

تركت ترددي يلبط مثل سمكة خارج الماء
ودعوتك للرقص
نكاية بشباب الخوف والحروب
الغافين على كراسي يقظتهم

انتفض نسغ الطبيعة الصاعد
ما ان اصبح صدى خطواتك يهز ابواب وشبابيك غفوتها

في منتصف ليلة : لا صيفية ولا شتوية
سمعت احلام البلابل تطاردك وهي ترفع أقفاص سجونها

كان محمود درويش يكتب قصاءده في ظلال شرفة عينيك ، وانت تتدربين على نتف ريش الطواويس

لا تسأليني عن الرواية العربية ، فانا منذ نصف قرن احتفظ بالنسخة الأصلية لروايتي : مالك الحزين ورجال تحت الشمس

تنتفخ شوارب ارباع المثقفين ، ما ان تدهن اجسادهم بدهن العبقرية ، وتبارك جلوسهم على عرش الخلافة

صديق لي غارق في ضجيج احلام اليقظة ، يستوحي هذيانات قديمة ويصمم سلالم لصعود الروح الى قبورهاقهوة صباحية

لولا رغبتك الجامحة في الطيران
لما نزل المطر

من دون ابتسامتك يتبدى الأفق مثل تابوت تكفنه اشجار الغيوم

تركت ترددي يلبط مثل سمكة خارج الماء
ودعوتك للرقص
نكاية بشباب الخوف والحروب
الغافين على كراسي يقظتهم

انتفض نسغ الطبيعة الصاعد
ما ان اصبح صدى خطواتك يهز ابواب وشبابيك غفوتها

في منتصف ليلة : لا صيفية ولا شتوية
سمعت احلام البلابل تطاردك وهي ترفع أقفاص سجونها

كان محمود درويش يكتب قصاءده في ظلال شرفة عينيك ، وانت تتدربين على نتف ريش الطواويس

لا تسأليني عن الرواية العربية ، فانا منذ نصف قرن احتفظ بالنسخة الأصلية لروايتي : مالك الحزين ورجال تحت الشمس

تنتفخ شوارب ارباع المثقفين ، ما ان تدهن اجسادهم بدهن العبقرية ، وتبارك جلوسهم على عرش الخلافة

صديق لي غارق في ضجيج احلام اليقظة ، يستوحي هذيانات قديمة ويصمم سلالم لصعود الروح الى قبورها

اسميها : تنمية عنصرية ، هذه التي تغرس انيابها في أجساد الفقراء ، وتشقق ملابسهم

اخترت زاوية قصية
أمارس فيها طقوس تحرري من هذا العالم المتشابك


يتضمخ الآخرون بصدا سلاسل سجونهم
وانا اتضمخ باصوات مطارق تكسيرها

كلما سمعت نشرة اخبار موجزة عن العراق ،
انحنيت على جسدي تقيات

كلما احتجت فرنسا على ذاتها ازدادت تألقاً



اسميها : تنمية عنصرية ، هذه التي تغرس انيابها في أجساد الفقراء ، وتشقق ملابسهم

اخترت زاوية قصية
أمارس فيها طقوس تحرري من هذا العالم المتشابك


يتضمخ الآخرون بصدا سلاسل سجونهم
وانا اتضمخ باصوات مطارق تكسيرها

كلما سمعت نشرة اخبار موجزة عن العراق ،
انحنيت على جسدي تقيات

كلما احتجت فرنسا على ذاتها ازدادت تألقاً



#اسماعيل_شاكر_الرفاعي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اشرف الخمايسي في رواية : جو العظيم
- محنة رءيس الوزراء العراقي الجديد
- ظاهرة يوسف زيدان
- تنبوء ولي العهد السعودي
- ثقافة تزداد تحجراً
- جمال خاشقجي
- قتل النساء
- رءيس مجلس النواب الجديد : محمد الحلبوسي
- تاكل حزب الدعوة
- لا زعامة للثورة البصرية
- ساسة من نوع آكلي لحوم البشر
- مخجل هذا الذي يجري في العراق
- ذاكرة ما بعد الموت
- سواعد لاهثة
- تابع الى 3 - 3 من مقالنا : حدود سلطة المظاهرات
- تصوف
- جدارية
- حدود سلطة المظاهرات 3 - 3
- حدود سلطة المظاهرات 2 - 3
- حدود سلطة المظاهرات : 1 - 3


المزيد.....




- مركز جينوفيت يحتفل بتخريج دورة اللغة العبرية – المصطلحات الط ...
- -وقائع سنوات الجمر- الذي وثّق كفاح الجزائريين من أجل الحرية ...
- مصر.. وفاة الأديب صنع الله إبراهيم عن عمر يناهز 88 عاما
- -وداعًا مؤرخ اللحظة الإنسانية-.. وفاة الأديب المصري صنع الله ...
- الحنين والهوية.. لماذا يعود الفيلم السعودي إلى الماضي؟
- -المتمرد- يطوي آخر صفحاته.. رحيل الكاتب صنع الله إبراهيم
- وفاة الكاتب المصري صنع الله إبراهيم عن 88 عاما
- وفاة الكاتب المصري صنع الله إبراهيم عن عمر 88 عاما
- وزارة الثقافة المصرية تعلن وفاة -أحد أعمدة السرد العربي المع ...
- وفاة الكاتب المصري صنع الله إبراهيم عن 88 عاما


المزيد.....

- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - اسماعيل شاكر الرفاعي - قهوة صباحية