أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - شعوب محمود علي - انطواء الرواية














المزيد.....

انطواء الرواية


شعوب محمود علي

الحوار المتمدن-العدد: 6284 - 2019 / 7 / 8 - 22:22
المحور: الادب والفن
    


انطواء الرواية
1
أسقط في الصحراء والتراب
ملئ فمي
أكتب فوق الجلد والحروف من نبع دمي
أحسد حتى الطير
وهو يدور يقطع الصحراء
ويذرع الفضاء
في هذه الأُمسيّة
حتى الطيور انقلبت لعشّها
إلّا انا
لا بيت لا سكن
كأنّني ولدت بين الماء والهواء
نسيت
اسم أبي وأمّي
في هذه المدينة القتيلة
والوطن المذبوح
ليس له قبيلة
2
تنبت فوق جلدي الأشواك والعاقول
ومن ورائي مرّت الفصول
والورد في ذبول
ضيّعت بين الممحي والمنقول
كلّ حساباتي وقد تجرفني السيول
في وطن حلّ بهي المغول
من أوّل السنين
لآخر السنين
وليس من معين
لشعبنا المنهوب حين يطلق الأنين
3
في وطن البهلول
أصيح من جرف النهر
بصاحب الجندول
إلام يبقى دلك النجم بلا حساب
يدور بين اللص والقاتل والأذناب
يا وطن النعاج والذئاب
كان به التراب
معادلاً للذهب الخالص يا احباب
وهذه الاسلاب
مزّ عليها زمن وانطوت الرواية
وعادت الحكاية
بثوبها الجديد
والوطن العتيد
مصاب بالحمّى
وبالجوع وبالتشريد
4
أدور في مدينة العميان
وبين قوم يفهمون لغة الإنسان
في ذلك الميدان
والديك في الصبح يحيّ الناس
من أين نأتي أيّها الحرّاس
بلغة الإحساس
وشعبنا مقطّع الأنفاس
أصابه الإفلاس
وانتشرت كل الروايات عن البترول
وسارق البترول
5
بغداد يا يونس
صارة طعاماً زمن الحيتان
وألف بهلوان
كانوا يدورون على أرصفة الأحزان
ووطني المأسور
تفجّرت عيونه
واشتعلت جفونه
وصار يا سيدتي طعام للجرذان
في وطن الإنسان

انطواء الرواية
1
أسقط في الصحراء والتراب
ملئ فمي
أكتب فوق الجلد والحروف من نبع دمي
أحسد حتى الطير
وهو يدور يقطع الصحراء
ويذرع الفضاء
في هذه الأُمسيّة
حتى الطيور انقلبت لعشّها
إلّا انا
لا بيت لا سكن
كأنّني ولدت بين الماء والهواء
نسيت
اسم أبي وأمّي
في هذه المدينة القتيلة
والوطن المذبوح
ليس له قبيلة
2
تنبت فوق جلدي الأشواك والعاقول
ومن ورائي مرّت الفصول
والورد في ذبول
ضيّعت بين الممحي والمنقول
كلّ حساباتي وقد تجرفني السيول
في وطن حلّ بهي المغول
من أوّل السنين
لآخر السنين
وليس من معين
لشعبنا المنهوب حين يطلق الأنين
3
في وطن البهلول
أصيح من جرف النهر
بصاحب الجندول
إلام يبقى دلك النجم بلا حساب
يدور بين اللص والقاتل والأذناب
يا وطن النعاج والذئاب
كان به التراب
معادلاً للذهب الخالص يا احباب
وهذه الاسلاب
مزّ عليها زمن وانطوت الرواية
وعادت الحكاية
بثوبها الجديد
والوطن العتيد
مصاب بالحمّى
وبالجوع وبالتشريد
4
أدور في مدينة العميان
وبين قوم يفهمون لغة الإنسان
في ذلك الميدان
والديك في الصبح يحيّ الناس
من أين نأتي أيّها الحرّاس
بلغة الإحساس
وشعبنا مقطّع الأنفاس
أصابه الإفلاس
وانتشرت كل الروايات عن البترول
وسارق البترول
5
بغداد يا يونس
صارة طعاماً زمن الحيتان
وألف بهلوان
كانوا يدورون على أرصفة الأحزان
ووطني المأسور
تفجّرت عيونه
واشتعلت جفونه
وصار يا سيدتي طعام للجرذان
في وطن الإنسان



#شعوب_محمود_علي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بين خطوط الدم وخضرة الأوراق
- كان العراق النجم
- النسر والناس مثل النمل
- الأمير ولعنة هذي البلاد
- بغداد في القفص
- في ظلّ منحى الريح يا سطيح
- الانسان والسيوف المسلطة
- الطقوس ومعالم الحضارة
- الإنسان وانهيار الهرم
- المغني والمسرح المهجور
- أصيح بالقبطان
- لحظة عشق تجهل الأميرة
- الرقص على القبور
- الحرث بالقلم
- بغداد في ساحاتها الغربان
- اسرار في الطلّسم
- الخوف
- مليون صخر مات
- سراق في المرعى
- كلابهم تنبح في الاسواق


المزيد.....




- أبحث عن الشعر: مروان ياسين الدليمي وصوت الشعر في ذروته
- ما قصة السوار الفرعوني الذي اختفى إلى الأبد من المتحف المصري ...
- الوزير الفلسطيني أحمد عساف: حريصون على نقل الرواية الفلسطيني ...
- فيلم -ذا روزز- كوميديا سوداء تكشف ثنائية الحب والكراهية
- فيلم -البحر- عن طفل فلسطيني يفوز بـ-الأوسكار الإسرائيلي- ووز ...
- كيف تراجع ويجز عن مساره الموسيقي في ألبومه الجديد -عقارب-؟
- فرنسا تختار فيلم -مجرد حادث- للإيراني بناهي لتمثيلها في الأو ...
- فنانة تُنشِئ شخصيات بالذكاء الاصطناعي ناطقة بلسان أثرياء الت ...
- فيلم -مجرد حادث- للمخرج الإيراني جعفر بناهي يمثل فرنسا في تر ...
- غداً في باريس إعلان الفائزين بجائزة اليونسكو – الفوزان الدول ...


المزيد.....

- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - شعوب محمود علي - انطواء الرواية