أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - راسم عبيدات - عفواً مات العرب !














المزيد.....

عفواً مات العرب !


راسم عبيدات

الحوار المتمدن-العدد: 1543 - 2006 / 5 / 7 - 12:19
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ما أعظم ما صنعت العولمة فينا، فقد تحولنا من أمة تستجيب إلى صرخة إمرأة في عمورية إلى أمة تنفر عن بكرة أبيها" للجهاد الأعظم" شيبه وشباباً، نساءاً وشيوخاً من أجل حضور حفلات العري والفيديو"كليبات" من طراز" الواو آح"و" طبطب ودلع" و" رجب" و" آه ونص".......الخ، وكل ذلك لكي نثبت للصديقة الكبرى" أمريكيا" أننا لسنا" إرهابين"، ونحن مع العولمة قلباً وقالباً، وضد كل من له علاقة من قريب أو بعيد بفقراء وجياع وثوار ومتمردي عدنان أو قحطان، وكذلك نطبق تعليمات وأوامر الآنسة" رايس" بنت عدنان التغلبي حرفياً، وهي " بتمون" علينا وأدام الله عزها ورجلها فوق رؤوسنا، حيث نشدد الحصار والضغط على الشعب الفلسطيني وحكومته بقيادة حماس، كما أننا نلتزم بعدم دعمها مالياً وسياسياً بل وحتى كلامياً، أما عسكرياً فأنتم تعرفون أن أسلحتنا هي فقط لقمع شعوبنا وسلخ جلدها، وجلد من تسول له نفسه بوصف إسرائيل أو أمريكيا بالإرهاب، كم أنتم تأكدتم كم نحن مخلصون حيث نرفض إستقبال مبعوثي ووزراء الحكومة الفلسطينية" الإرهابين" وما أن فاز حزب " كديماه" في الانتخابات الإسرائيلية حتى سارعنا لدعوة الأصدقاء" أولمرت"و"ليبرمان" لزيارة عواصمنا، أولاً لمعزتهم، وثانياً لخبرتهم في مكافحة " الإرهاب" الفلسطيني، ولا نظن أن هناك من هو أكثر إخلاص منا، فعلى سبيل المثال، لا الحصر أثناء وجود وزيرة الخارجية الإسرائيلية في قلب أكبر عاصمة عربية، حيث رفضت مجرد الاجتماع مع الرئيس الفلسطيني الذي تواجد في تلك العاصمة، فصفقنا لها، وقلنا هكذا تكون المواقف وإلا، أليس هذا زمن عربي رديء وسافل؟ آه ويا حسره على أيام زمان، عندما كانت تلك العاصمة، رمزاً للعزة والكرامة والنخوة والقومية وبيتاً لكل المناضلين العرب، عندما كان رئيسها الراحل قبل حقبة " كامب ديفيد" يحرك الأمة من محيطها على خليجها بخطاباته، وأنا أبكي على أمة يزنى فيها، وفقدت خصائص وجودها كافة، وأصبحت تعامل من قبل العالم، معاملة العبيد في سوق النخاسة، أمة لم تنجب لا" كاسترو"ولا"شافيز" بل وحتى لوللا البرازيلي، بل يتوالد فيها الحكام المخاصي، توالد الطحالب على العملة التالفة، فعلى سبيل المثال أيضاً، ما يسمى ببيت العرب، الجامعة العربية، أدام الله عزها، والتي من المفترض أن تلعب الدور الرئيسي في حل المشاكل والخلافات والنزاعات العربية، والعمل على توحيد صفوفهم ومواقفهم، فإنها في أحسن الأحوال تقف موقف المتفرج، إن لم تعمل على تسعير وتصعيد الخلافات والصراعات العربية، وأشهد أن لها مواقف نبيلة تشكر وتقدر عليها، هذه المواقف التي دعمت بفتوى شرعية، تقول بأن الشعب الفلسطيني، هو من الفقراء والمساكين والمؤلفة قلوبهم، ولذلك تجوز عليه الصدقات والتبرعات وهذه المواقف والفتاوي جزاهم الله خيراً، هي حسب الحديث الشريف أضعف الإيمان، فالأمة العربية من محيطها إلى خليجها والتي يدافع الشعب الفلسطيني عن كرامتها وعزتها" تبول في ملابسها" ولا تجرؤ على دعم الشعب الفلسطيني لا عسكرياً، ولا سياسياً ولا اقتصاديا ولا مالياً، بل وحتى كلامياً لأن ذلك يندرج في إطار دعم "الإرهاب"، ولذلك فرأسماليوها ومليارديرياتها يصرفون الأموال فيما يعود" بالخير والبركة والسمعة الطيبة على هذه الأمة"، وبما يجعل" بوش ورايس ورامسفيلد وبلير" راضون عنا، فمثلاً عندما وقعت أحداث البرجين2001، قام أحد أمرائنا الأحرار بمحاولة حاتمية طائية لتبرع بملايين الدولارات, ولكن تبرعه رفض لمجرد التعرض لذكر إسرائيل, وأيضاَ احد مليارديريتنا الأشاوس من اجل تعميق التواصل الحضاري وتعميق العلاقات الإنسانية والجنسية, دفع مليون دولار عداَ ونقداَ لممثلة غربية من أجل أن تشاطره وجبة عشاء, ولكنها اعتذرت, رغم عريه الكامل, إلا أنها قالت له أنت تحمل جين" إرهابي", وأخر أكثر شهامة وعروبة وأصالة ونخوة وأمتنا بالعولمة وصباياها الحسان, دفع عشرين مليون دولار, عداَ ونقداَ, للوهلة الأولى حسبت أنها لإنقاذ جياع هذه الأمة في الصومال, وإذ هي مهر لعارضة أزياء متنكرة لأصولها الإفريقية, كتنكر صاحبنا لأصوله العربية, هذا غيض من فيض, من معاني كرمنا وأصالتنا, والإثبات بأننا نحارب "الإرهاب", بل وأبعد من ذلك وصل الأمر بنا حد القول بأن انسحاب القوات الأمريكية من العراق هو بمثابة كارثة.
ورغم كل ذلك نهتم "بالإرهاب", ممارسة ودعم وإسناداَ وإيواءاَ, وهذا يحصل لنا, ونحن دائماَ نقول للعزيزة "رايس" أحنا في إيديك إللي ما بتوجعك بدك إيانا نزحف على بطونا بنزحف، بدك إيانا نمشي على رؤوسنا بنمشي بدك إيانا نتعرى فوق كل هالعري إللي إحنا في بنتعرى, بس المهم رضاك ورضا الأب الحنون "بوش" وأخونا الكبير "بلير" وجاهزين نفديك ونفديهم مش بس بفلسطين والعراق والصومال ودارفور وكمان بسوريا ولبنان, وبعد كل ذلك, ألم يمت العرب ولا تجوز عليهم الرحمة, بل والله أعلم حرام دفنهم في مقابر العرب والمسلمين.

بقلم الأسير: راسم عبيدات
سجن عسقلان



#راسم_عبيدات (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هذا الزمن العربي مجيد وسافل
- مفارقات
- ما الذي يمنع فتح ملفات الفساد ومحاسبة الفاسدين؟
- إعتقال الأمين العام للجبهة الشعبية يجب أن يمهد لتعامل وثقافة ...
- هل تتولد وتنشأ نخب سياسية فلسطينية جديدة
- إبقوا بعيداً عنا، لا نريد نصائحكم ولا إرشاداتكم
- ما المطلوب من حماس مقدسيا
- الآن وماذا بعد
- الشعب الفلسطيني أطلق رصاصة الرحمة على قوى ما يسمى بالحالة ال ...
- لم نتمكن من معالجة أوضاع اليسار الفلسطيني بعد الانتخابات
- من يوقف صوملة المجتمع الفلسطيني
- أمة رجب وآه نص
- القدس والخذلان الفصائلي والسلطوي
- قوى ما يسمى بالحالة الديمقراطية الفلسطينية أضاعت فرصتها الأخ ...
- رسالة مفتوحة إلى القوى والأحزاب الفلسطينية ومؤسسات العمل الأ ...
- بين الانتخابات التشريعية الفلسطينية والانتخابات الإسرائيلية
- حذاري ان تتحول غزة الى غزة ستان
- سراويل قادة أمتنا في المزاد العلني!!
- المشهد السياسي الفلسطيني عشية اقتراب الانتخابات التشريعية ال ...
- الترشيح في القدس يعني الاعتقال


المزيد.....




- بالخيام والأعلام الفلسطينية.. مظاهرة مؤيدة لغزة في حرم جامعة ...
- أوكرانيا تحوّل طائراتها المدنية إلى مسيرات انتحارية إرهابية ...
- الأمن الروسي يعتقل متهما جديدا في هجوم -كروكوس- الإرهابي
- الدفاع الروسية تعلن القضاء على 1005 عسكريين أوكرانيين خلال 2 ...
- صحيفة إسرائيلية تكشف سبب قرار -عملية رفح- واحتمال حصول تغيير ...
- الشرطة الفلبينية تقضي على أحد مقاتلي جماعة أبو سياف المتورط ...
- تركيا.. الحكم بالمؤبد سبع مرات على منفذة تفجير إسطنبول عام 2 ...
- صحة غزة تعلن حصيلة جديدة لقتلى وجرحى القصف الإسرائيلي
- -بلومبيرغ-: إسرائيل تجهز قواتها لحرب شاملة مع -حزب الله-
- بلينكن يهدد الصين: مستعدون لفرض عقوبات جديدة بسبب أوكرانيا


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - راسم عبيدات - عفواً مات العرب !