أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ميسون البياتي - فاجعة نيوزيلندا والإتحاد الأوربي















المزيد.....

فاجعة نيوزيلندا والإتحاد الأوربي


ميسون البياتي

الحوار المتمدن-العدد: 6179 - 2019 / 3 / 21 - 03:02
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


قبل البدء أرجو من القاريء الكريم العوده الى موضوعي المنشور على الموقع تحت عنوان ( حقيقة إنسحاب بريطانيا من الإتحاد الأوربي ) . قبل أكثر من عام قررت بريطانيا الإنسحاب من الإتحاد الأوربي لكي تعاود ممارسة تجارتها مع مستعمرتيها نيوزيلندا واستراليا , لأنها ومنذ دخولها الى الإتحاد الأوربي الذي يوجب عليها المتاجره مع شريكاتها االأوربيات , قلّت أو إنعدمت تجارتها مع نيوزيلندا واستراليا مما وضعهن في حال إقتصادي دون مستوى الطموح ما دفعهن الى المشاركه في ( إتفاقية الشراكه الإقتصاديه الستراتيجيه عبر المحيط الهاديء التي يرمز لها بالحروف ( تي . بي . بي . أي ) التي تمت الدعوه الى تأسيسها عام 2005 وشاركت في محادثات التأسيس كل من الولايات المتحده كقائده للإتفاقيه مع كل من سنغافوره , نيوزيلندا , شيلي , بروناي , ماليزيا , فيتنام , وتعمل الإتفاقيه بالضبط مثل عمل السوق الأوربيه المشتركه

بنهاية محادثات التأسيس قام رئيسا وزراء كل من نيوزيلندا واستراليا بالتوقيع على الدخول في هذه الإتفاقيه الذي يضر بمصالح بريطانيا التي تستعمر كل من استراليا ونيوزيلندا منذ إكتشاف وجودهما على الأرض ولديها حاكم عسكري بريطاني عام على كليهما حتى اليوم , حتى تم عزل رئيسي وزراء البلدين ونقض توقيعهما على الإتفاقيه وأعلنت بريطانيا عزمها الإنسحاب من الإتحاد الأوربي

الولايات المتحده الأمريكيه وهي ترى أن مسعاها في السيطره على استراليا ونيوزيلندا قد خاب لذلك أعلن الرئيس الأمريكي إلغاء الإتفاقيه وإعفاء بقية الشركاء من تبعات الإنضمام إليها

أخذت مباحثات الإنسحاب من الإتحاد الأوربي حيزاً من الوقت , وحين حان وقت تقرير الحكومه البريطانيه قرار الإنسحاب من عدمه , وكانت رئيسة وزراء بريطانيا تيريزا مي من أشد المتحمسين للإنسحاب قام متطرف يميني إرهابي بدخول مسجدين في مدينة كريست تشيرتش النيوزيلنديه فقتل 50 مصلياً وجرح مثلهم جروحاً تصل الى حد الإعاقة التامه

وقع هذا العمل الإجرامي لوضع الضغط على الحكومة البريطانيه وإفهامها انها اذا إنسحبت من الإتحاد الأوربي فسيتم جعل استراليا ونيوزيلندا أرضاً محروقه تحت أقدامها بإثارة صراع دامي فيهما بإشعال الحرب بين متطرفين مسلمين ومتطرفين من الجناج اليميني . بعد هذه المجزره بحوالي أسبوع أعلنت تيريزا مي هذا الصباح التريث في الإنسحاب من الإتحاد الأوربي رغم أن ذلك يثير الكثير من القلق والمخاوف حسب قولها

الإرهابي القاتل ليس وحيداً , خلفه تنظيم محكم يواصل العمل بعد إعتقاله , سيارات الجيش والشرطه تجوب الشوارع ليل نهار , وصل تهديد بوجود متفجرات الى العديد من الأماكن داخل نيوزيلندا مستشفيات , محطات مترو , دار إذاعه , مطار اوكلاند , مما استدعى إجراء إخلاء من السكان في أماكن كثيره من البلاد . أرقام حسابات مصرفيه مجهوله ترسل إيميلات الى مواطنين تطالبهم بالتبرع لضحايا المسجدين ما دفع البنوك الى إخطار عملائها بعدم دفع أي تبرع . رئيسة وزراء نيوزيلندا أعلنت أن الإرهابي القاتل سيتم ترحيله الى استراليا بعد محاكمته , وهذا يعني أنه لن يحكم بالإعدام بل سيحكم بعدة سنوات سجن يقضيها في سجن استرالي , وهذا يثير التساؤل حول جدية معاقبته

في نفس الوقت تبدي رئيسة الوزراء تعاطفاً مبالغاً به للمسلمين , مع العلم أن حكومة نيوزيلندا تغاضت عن تواجد الإرهابي القاتل على اراضيها منذ العام 2017 وأنه كان يتدرب على السلاح في أحد نواديها , ولم تفصح كيف أدخل كل هذا السلاح والعتاد الى داخل البلاد

في نفس الوقت الذي تتغاضى فيه الحكومه عن وجود أعداد من أفراد تنظيم داعش على أراضي البلاد بشكل علني منذ عدة سنوات حيث يقومون بدخول الجوامع كل جمعه للصلاة بأزياء داعش المعروفه ويؤكدون للمصلين أنهم من أتباع الدولة الإسلاميه وهم على بيعة أبي بكر البغدادي , حين يتصل المصلون بالشرطه يكون الرد عليهم : طالما أن الدواعش لا يمارسون الإرهاب فما يؤمنون به هو مجرد حرية معتقد

نساء نيوزيلنديات يلتحقن بتنظيمات داعش في سوريا والعراق , لايتم منعهن من الذهاب يبرر وزير الداخليه الأمر بأنهن ذاهبات من أجل ( جهاد النكاح ) والزواج ليس سبباً لمنع مواطن من حرية التنقل في الوقت الذي تم منع 8 نيوزيلنديين العام الماضي من الإلتحاق بداعش في سوريا والعراق لأنهم ذاهبون للقتال

الناطق الرسمي بإسم تنظيم داعش ( أبو حسن المهاجر) دعا البارحه أعضاء التنظيم الى الثأر لضحايا المسجدين , وأعلن أن أبو بكر البغدادي حي يرزق ولم يتم قتله كما يشاع
https://www.nzherald.co.nz/nz/news/article.cfm?c_id=1&objectid=12214414
على الطرف الآخر يقف أعضاء اليمين المتطرف على أهبة الإستعداد لتلقف أي رد فعل إسلامي لتحويله الى كارثه إجتماعيه كبرى , وفي حين أن المسلمين في نيوزيلندا أكثر هدوءاً وأقل عنفاً , فلا أحد يضمن مالذي سيفعله مسلمو استراليا الذين هم أكثر تطرفاً وعنفاً وعلى علاقة سيئة بحكومتهم , ومما يزيد الطين بلّه إعلان ( سوني فاتو ) رئيس عصابة ( مونغرال موب ) للجريمة المنظمه في نيوزيلندا وقوفه وأفراد عصابته لحراسة جوامع المسلمين , معنى ذلك انه اذا وقع عنف بين متطرفين يمينيين ومتطرفين اسلاميين وعصابة جريمه منظمه فسيختلط الحابل بالنابل ولن تعرف من هو القاتل ومن هو المقتول

https://www.stuff.co.nz/national/christchurch-shooting/111395229/mongrel-mob-gang-members-to-stand-guard-at-local-mosque-in-support-of-muslim-kiwis?cid=facebook.post&fbclid=IwAR1Bve1UUgqi190efccbwMJ2hxAKTPF3MgUpwJDmHXl_QJNoLa76XfMXfzg

رجال دين مسلمون يطالبون بالثأر لقتلى المسلمين دون فهم للسبب الحقيقي الذي أدى الى قتل هؤلاء المسلمين . أما علة العلل فهي هؤلاء المحللين السياسيين الذين أفرزهم الإنترنت ومواقع التواصل الإجتماعي الى الوجود , فدون علم ولا دراية يشتطون في كل الإتجاهات لتحليل ما حدث وكل يمارس إسقاطاته الخاصه التي ماأنزل الله بها من سلطان , صدق من قال : إن أسوأ ماقام به النت أنه منح صوتاً لمن يجب عليهم أن يصمتوا



#ميسون_البياتي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بنت اللورد بايرون والكومبيوتر
- هيباتيا شهيدة الفلسفه
- المخرج الإيراني عباس كياروستامي
- فيلم الملاك _ أشرف مروان
- قانون ماغنتسكي
- فيلم حرب خاصه
- والت ديزني
- حكيم عيون
- هوتيل ترانسلفانيا
- إبتكار الألعاب الناريه في الصين
- لقاء سترافنسكي ونجنيسكي
- فيلم الفتاة ذات القرط اللؤلؤي
- ساعة بيغ بن الصامته
- ما بين الحب , وحب التملك
- كتاب : أعمدة الحكمه السبعه
- مس بيل وتأسيس العراق
- رامبرانت
- كتاب شمس المعارف الكبرى
- رواية يا صاحبيّ السجن
- ناجي العلي


المزيد.....




- بلينكن يزور السعودية ومصر.. وهذه بعض تفاصيل الصفقة التي سينا ...
- في جولة جديدة إلى الشرق الأوسط.. بلينكن يزور السعودية ومصر ل ...
- رغد صدام حسين تستذكر بلسان والدها جريمة -بوش الصغير- (فيديو) ...
- فرنسا وسر الطلقة الأولى ضد القذافي!
- السعودية.. حافلة تقل طالبات من جامعة أم القرى تتعرض لحادث مر ...
- -البديل من أجل ألمانيا- يطالب برلين بالاعتراف بإعادة انتخاب ...
- دولة عربية تتربع على عرش قائمة -الدول ذات التاريخ الأغنى-
- احتجاج -التظاهر بالموت- في إسبانيا تنديداً بوحشية الحرب على ...
- إنقاذ سلحفاة مائية ابتعدت عن البحر في السعودية (فيديو)
- القيادة الأمريكية الوسطى تعلن تدمير 7 صواريخ و3 طائرات مسيرة ...


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ميسون البياتي - فاجعة نيوزيلندا والإتحاد الأوربي