أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جوزفين كوركيس البوتاني - لا نزر ولا هذر 6














المزيد.....

لا نزر ولا هذر 6


جوزفين كوركيس البوتاني

الحوار المتمدن-العدد: 6177 - 2019 / 3 / 19 - 01:13
المحور: الادب والفن
    


1
طريق العودة الى البيت ملغم. والباب مخلوع. والرؤيا معتمة هذا الغبار القادم من قلب الصحراء البعيدة لوث كل شيء.
ثقب في حذائي يعيق مشيتي. ثقب في جيبي الملوث بحبر جراء بصمتي عندما ابصمت ( بالعشرة) للحكومة في اخر الانتخابات الوهمية كما هي العادة. ورأسي الذي يقطنه بطل من زمن غابر يضحك علي بملء شدقيهِ. يزيدني تشويشاً للامور التي كل يوم تزداد سوءا. وثقب صغير بجانب عامودي الفقري. قد يقضي علي بأي لحظة. وصوت لهاثي ازعج جاري المتحضر الذي تزعجهُ الأصوات وإن كان صوت نملة. القادمون من بعيد بأسم الانسانية يوزعون انسانيتهم على الكل بالتساوي يمنحون الامل الكاذب مجانا بنظرة عطف عابرة. ومنهم من يندد بصوت بالكاد يسمع. ومنهم من يعارض سياسة النيل من الضعفاء.والساسة الملقبون بالطيبون يحصلون على كل المنح التي تصرف بأسمي وبأسم المقلوعين من ديارهم. ونحن نشكرهم من صميم قلوبنا المنكسرة على وقوفهم معنا والنيل مناومن وطني المضف الكريم كعادته دائما وابدا...
2

وطني خيمة صلاة للخاطئين..
3
اذا شلت يدك من سينوب عنك ليلوح للراحلين. ومن سيحك ظهرك واذا بح صوتك من سيصرخ بالنيابة عنك لنجدتك وان ذهب بصرك من سيقودك الى الطريق الذي يقودك الى مكانك الذي لم يعد امنا هه؟
4
لجدي عادة غريبة اي يعد اي شيء تطاله عينيه الثاقبتين مثل مواشيه دواجنه مزارعه حقوله كلابه سجائره عشيقاته اصدقاءه اعداءه الاماكن التي زارها والتي لم يزرها الحروب التي خاضها والتي لم يخضها وترد خلفه جدتي التقية سمي بأسم الله لا تحسد نفسك وفي اخر ايامه كان يعد ايامه المعدودة التي بقيت له وحين انقضت مات جدي دون ان يترك شيء خلفه لنرثه ولم نرث حتى عادة العد عنه او بالاحرى لم يترك شيء لنا لنعدها فكل ما نملك لعده هي المدن الغريبة التي ضمتنا بعد ان نالوا منا الدخلاء تضمنا الغربة ببرود كما يضم فنانا مشهورا معجبه بلطف ويمضي حزينا وحيداً !
5
خسر ملاكم مشهور حياته اثر ضربة قاضية أطفأت شعلته خسر لقبه ونسيه العالم واحتفظوا ابناءه بالجوائز التي نالها للتناهي فقط وتزوجت ارملته من رجل معوق ك لا تخسره كما خسرت القوي. لان الحياة علمتها كلما كنت اكثر قوة كلما خسرت حياتك اسرع في حلبة الحياة المرة ولم تندم لحسن اختيارها قط !
6
قال لها
منذ التقيك كل شيء بات فائضا عن الحاجة عندي الا انتِ
ردت عليه
اما انا بعكسك يا حبيبي !
7
لم يعد ذلك السجين يغني كما كان يفعل دائما يا ترى هل قرر ان يصمت الى الابد ام تراه اصيب بالخرس اثر صدمة عندما اكتشف ان ابواب السجن كانت مفتوحة طيلة الوقت
لتحثه على الهرب غير انه لم يهرب او تراه قرر ان يدفن نفسه حيث هو بعد ان اكتشف الامر متأخرا !
8
كلما جفت شفتاي يرطبها القلب بطرف الشوق اليك !
9
كف أيها القلب
كفِ عن بث الرعب في. فكلما غاب عني اراك تزوغ تنبثق امامك الف فكرة وفكرة وانت تردد اخشى ان يكون حدث شيءلا يحمد عقباهُ.
وهو هناك مشغول بالثرثرة مع أحدى ضحاياه.
وأناهنا
أحل وأربط أمسح وأخط ثم أتذكر في لحظة صحوا أنه لم يعد موجود أصلاً..
10
في خزانتها اشياء اًغريبة
لا يتقبلها العقل مثل
عرف ديك جاف
ذيل ثعلب
زهور برية جافة
واحمر الشفاه
ودفتر يوميات
تؤكد كانت هناك امرأة
و حزمة من ا قلام الرصاص
اما هي فلم تعد موجودة.
لقد ابتلعها البحر.
في ليلة هروبها من اتون الحرب
كل ظنها ستنجو!
11
ظلكِ ظل افعى
ثمرتكِ تفاحة نظرة
حبالكِ الصوتية مقطوعة
جذوركِ عميقة
وانت تراقبين العابرين بتلذذ تهزين رأسك بالرد على سلامهم المبطن بالكراهية. والكل يعرض لكِ بضاعته التالفة بود.
وانت تديرين ظهرك المكسور لهم غير آبهة بهم .
12
قال
مخاطبا نفسه
كم كنت غبياً وانا اهدي لها لها شتلة ريحانة لتغرسها في اصصها.
ا وهي التي كل قصصها تدور حول مزارعها المترامية الاطراف كيف انها تركتها خلفها .ولت هاربة لتنعم بأمان مؤقت وسلام مزعزع !
13
تنهد
وانتبه
فهم
وتأكد
رغم بلعها للطعم وبالرغم من تأكدها بانه صياد ماهر وان صنارته سحرية واسماكه كلها ذهبية وإن حشره لها في كرة زجاجية تجعله يبدو مضحكاً..
كل ما كان يقوم به هو رشهن ببقايا اسماك ميتة .وها هي توقظه من غروره.ويتخلى غفلة عن هواية الصيد واعادة اسماكه الى حيث يجب ان تكون. الا ان اسماكه المدللة اخذت تتشاجر فيما بينها حتى أخذت كلٍ تبتلع الاخرى الى ان أصبحت هي اخر سمكة وبقايا اسماك ميتة في الكرة الزجاجية.
تخلص منها يوم اهانته. لأنها رفضت ان تقتاد على بقايا ميتة
وتخلى هوالاخر عن هواية الصيد لانه علق بها وانتهى امره
بالرغم من ابعادها عنه. لكنها ظلت عالقة بطرف الذاكرة ..
14
قال
الاعمار بيد الله
قلت
ونحن بيد الاقدار فهي تلعب بنا كما يحلو لها !
15
لأني مثلك تماما كأنك تنظر في المرآة.
لذا قررت كسري.
16
سألوا الثعلب من هو شاهدك
رد بمكر
ذيلي الطويل..
مثل أشوري
17
لا أحد صدق النهر.
حين أعلن حداده
على الشجرة التي كانت تحتضر
وهي على مرمى حجر منه.
ماتت الشجرة وبكيا النهر.
وأحد ا لم يصدق الخبر.
18
وأنت بقمة غرورك.
تذكر إن حجمك أمام القدر.
بحجم حبة الخردل..




#جوزفين_كوركيس_البوتاني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لا نزر ولا هذر 5ل
- بفضل الأنكسارات
- لحظات مكسورة الجزء 12
- كل شيء مثير حولي وحولك
- لحظات مكسورة الجزء 11
- زيتونة هنا وزيتون هناك
- ثرثرة موجعة
- في ليلة قمرية
- رغيف كقرص الشمس
- أسطوانة ذهبية
- أٌردتٌ
- لقاء حاسم
- لانزر ولا هذر4
- لحظات مكسورة الجزء العاشر
- الحارس لص غريب
- لحظات مكسورة الجزء التاسع
- غراب ينعق في الكوة
- حبة زيتونة
- اللص الظريف
- لحظات مكسورة 8


المزيد.....




- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...
- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...
- لواء اسرائيلي: ثقافة الكذب تطورت بأعلى المستويات داخل الجيش ...
- مغنية تسقط صريعة على المسرح بعد تعثرها بفستانها!


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جوزفين كوركيس البوتاني - لا نزر ولا هذر 6