أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ماهر ضياء محيي الدين - التجربة الديمقراطية .. دروس وعبر














المزيد.....

التجربة الديمقراطية .. دروس وعبر


ماهر ضياء محيي الدين

الحوار المتمدن-العدد: 6055 - 2018 / 11 / 16 - 08:05
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



يسال المجرب ولا يسال الحكيم ، فالمجرب عاش مرارة أو حلاوة تجربته ، ولابد من استفادة منها ولو الشيء البسيط فما بالك من عاش تجربة مريرة وصعبة للغاية .
الشعب العراقي قد يكون من الشعوب المميزة وبدون مبالغة على مستوى شعوب العالم ماضيا وحديثا في كل شي،لكن في جانب المصائب والنوائب وليس في جوانب أخرى ، وينطبق عليه المثل المصري المعروف يا ما دقت على الرأس طبول، نضيف إليه كلمة الآخرين التي دقت طبولها علينا لعهود طويلة ، وما إقصائها وأوجعها من ضربا ، فكل واحدا منها اشد من الثاني ليومنا هذا .
لنقسم تجاربنا مع الحكم وأهله في اختيارهم على قسمين أو إلى مرحلتين أو عهدين ، فالأولى منذ الاحتلال العثماني إلى عام 2003،والثانية ما بعد 2003والى ما قبل الانتخابات الأخيرة لنرى ماذا استفادة شعب دجلة والفرات من هاتين المرحلتين أو نقول أيهما أكثر فائدة لكل الشعب بمختلف شرائحه .
محور حديثا ستكون على ثلاث اتجاهات الأولى التجربة الديمقراطية أو أي تجربة في اختيار الناس لمن يدير دفة الحكم لم يكتب لها النجاح أذا تحققت أو توفرت بعض المقومات أو ألاساسات نجاحها من استقرار سياسي أو اقتصادي أو امني ، وبدون ضغوطات أو تهديدات ، والاهم من كل هذا عدم تدخل الآخرين ، وما أدرك من فعل بنا الآخرين من تدخلهم الواضح والصريح في كل الأوقات السابقة والحالية ، وهذا الذي لم نشهده في تاريخ العراق مطلقا وليومنا هذا من عدم استقرار الظروف العامة للبلد في مختلف النواحي والجوانب لان اغلب الأوقات كانت عبارة عن أزمات حادة لحد الانفجار وصراعات وتهديدات لتنعكس سلبا على وضع الدولة ومؤسساتها ووعي الشعب الانتخابي .
المحور الثاني يرتبط بالمحور في المحور الأولى وانعكاساتها السلبية في نقطتين الأولى لم يشهد العراق في تاريخه منذ سنين طويلة قيام دولة قوية صلبة أمام الموجات العاتية ، وقادرة على إدارة شؤون البلد بمهنية وبكفاءة ، بل على النحو الإجمالي حكومات بآملات ورغبات الغير في اغلب الأوقات ، وضعيفة وفاشلة بنسبة 100% ، والنقطة الثانية أيضا لم يشهد في تاريخه إجراء انتخابات حرة نزيهة في أجواء هادئة انتخابية حقيقية ، وما جرى سابقا وحديثا معروف من الكل .
المحور الثالث (بيت القصيد) المرحلة الأولى رغم تعاقب عدة أنظمة أو الحكومات التي حكمت البلد لم تعطي ثمارها أو نتائجها الملموسة على الواقع الانتخابي ، وعلى زيادة وعي وأدرك الناخب بمعنى أدق لم تستفد غالبية الشعب من التجارب السابقة لانه معلوم كيف كانت تتشكل الحكومات وتنهار عبارة عن احتلال يفرض وثورات وانقلابات متعددة ، وكان للمرجعية الدينية في وقتها موقف معروف من الانتخابات والحاكمين ،وبدليل عندما أجريت الانتخابات الأولى شاركت غالبية تحت ظرف معلومة كيف كان وبدعوات من جهات معلومة ، وبدون وعي تمام عن أهمية إجراء الانتخابات ، وعلى أي أساس انتخب من انتخب ، لكن اليوم وبعد تجربة صعبة ومريرة كشفت الحقائق والوقائع لكل الشعب ، وأصبحت الصورة مكتملة الجوانب ، ومرآة حقيقية لأصحاب دعوات التغيير والإصلاح ، ومن يستخدم الشعارات الدينية أو العلمانية وغيرها من اجل السلطة والنفوذ لتكون نسبة المشاركة في الانتخابات الأخيرة المعلن رسميا 44% ، والتسريبات اقل من ذلك من الكثير ، وهذا المقاطعة دليل وعي ودامغ على إن الشعب للمرحلة الحالية والمستقبلية وللأجيال القادمة عرف ما كان لا يعرفه ، وذاق الآمرين لتكون له دروس وعبر في المرحلة ما بعد 2003 أفضل بكثير من مرحلة ما قبل 2003 ، وهو الأمر الذي يدعوا إلى الفخر والاعتزاز بان معظم شعبنا عرف مكائد الشياطين الحاكمين ومأربهم الدنية .
سيأتي اليوم الذي تجري به انتخابات حرة ونزيهة ، وستكون نسبة المشاركة تفوق كل التوقعات ، ويريد شعبنا تشكيل حكومة قوية مبينة على عنصري الخبرة والكفاءة في اختيار أعضائها لتدير شؤون البلد بمهنية وبكفاءة عالية ، وتحقق لنا ما يحلم به الطفل الصغير والشيخ الكبير بحياة كريمة وغد مشرق ، وهذا الأمر أو المهمة ليست صعبة أو مستحلية لو نهض وتعاون الجميع من اجل الإصلاح والتغير الحقيقي لوضع البلد القائم .


ماهر ضياء محيي الدين



#ماهر_ضياء_محيي_الدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ماذا لا نطبع علاقاتنا مع إسرائيل ؟
- لعراق ولعنة حرب المحاور الثلاثة
- طباخ الرئيس
- لماذا لا تتعلمون ؟
- هل سنشهد الربيع العربي أجلا أم عاجلا ؟
- على نار هادئة
- مرض السلطة والنفوذ
- لماذا تسعى أمريكا إلى تشكيل الناتو العربي ؟
- حكومة الفرصة الاخيرة
- هل نعرف الحسين حقا ؟
- رسالتنا الى قادتنا
- هل سيغرق البلد في ظل العقوبات الأمريكية الجديدة ؟
- الفاعل المعلوم والمتهم المجهول
- صمام الامن
- من هو رئيس الوزراء ؟
- هل سيكرر الكبار التجربة العراقية في سوريا ؟
- اسباب الفشل وشروط النجاح
- الحسين يفرقنا
- هل انتهاء دور المنبر الحسيني ؟
- اللعب على المكشوف


المزيد.....




- وزيرة تجارة أمريكا لـCNN: نحن -أفضل شريك- لإفريقيا عن روسيا ...
- مخاوف من قتال دموي.. الفاشر في قلب الحرب السودانية
- استئناف محاكمة ترمب وسط جدل حول الحصانة الجزائية
- عقوبات أميركية وبريطانية جديدة على إيران
- بوتين يعتزم زيارة الصين الشهر المقبل
- الحوثي يعلن مهاجمة سفينة إسرائيلية وقصف أهداف في إيلات
- ترمب يقارن الاحتجاجات المؤيدة لغزة بالجامعات بمسيرة لليمين ا ...
- -بايت دانس- تفضل إغلاق -تيك توك- في أميركا إذا فشلت الخيارات ...
- الحوثيون يهاجمون سفينة بخليج عدن وأهدافا في إيلات
- سحب القوات الأميركية من تشاد والنيجر.. خشية من تمدد روسي صين ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ماهر ضياء محيي الدين - التجربة الديمقراطية .. دروس وعبر