أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - احمد سعد - ليكنْ قرار الضمير نعم للجبهة، وألف لا للاحزاب الصهيونية















المزيد.....

ليكنْ قرار الضمير نعم للجبهة، وألف لا للاحزاب الصهيونية


احمد سعد

الحوار المتمدن-العدد: 1503 - 2006 / 3 / 28 - 09:47
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    


غدا الثلاثاء يوم الحساب مع الضمير، سيقف كل ناخب عربي وكل ناخبة عربية امام صندوق الاقتراع للادلاء بصوت ضميره واختيار ورقة الحزب التي يضع ثقته به ويعتبره اهلا للمسؤولية. وكل املنا ان لا يضيع شعبنا وناخبونا العرب البوصلة ويصيب البعض ما اصاب من بوّل عليهم الضبع ففقدوا الذاكرة والقدرة على التركيز، وساروا عميانا وراء الضبع الى موكرة الافتراس!
فالمعركة الانتخابية في مرحلة "شوط الحلة" تقارب على الانتهاء ومواقف مختلف الاحزاب التي تتضمنها برامجها السياسية والاقتصادية الاجتماعية، والتي ستمارسها بعد الانتخابات، اصبحت مفضوحة وواضحة. واملنا ان يحسن الناخب العربي الاختيار، ان يحسن التفريق بين القمح والزؤان، بين من يخدم فعلا قضاياه الجوهرية، القومية والمطلبية، وبين من يواصل شحذ انيابه الصفراء لافتراس حقوقه القومية والمدنية المطلبية، بين الجبهة التي حملت وتحمل هموم وقضايا الجماهير العربية وجميع المضطهدين في اسرائيل، في مختلف ساحات ومنابر الكفاح السياسي والاجتماعي والثقافي، وبين احزاب القهر القومي والتمييز العنصري الصهيونية.
حزب كديما اولمرت الشاروني يكثف نشاطه في الايام الاخيرة بين جماهيرنا العربية، يجند للدعاية بين العرب الصف الامامي من قيادته، خاصة من اولئك الذي يزخر تاريخهم الاسود بملاحقة واضطهاد العرب امثال قادة المخابرات السابقين، ديختر وجدعون عزرا وغيرهما.فهذا الحزب يريد التعويض عن هبوط مكانته في استطلاعات الرأي في الآونة الاخيرة من المخزون الاحتياطي العربي، بسرقة الاصوات العربية تحت يافطة انه سيكون الحزب الحاكم بعد الانتخابات، وانه يعد بتلبية مصالح خاصة لمن ينشط في خدمة هذا الحزب وتجنيد الاصوات لدعمه!!
اننا نعتبر بان التصويت العربي لحزب كديما اولمرت – موفاز – بيرس – ديختر – عزرا بمثابة خيانة وطنية وخنجر سام في خاصرة وقلب المصالح الوطنية الحقيقية لشعبنا وجماهيرنا. فهذا ما تجسّده المدلولات السياسية الحقيقية لبرنامج هذا الحزب السياسي الكارثي. فوفقا لـ "الخطة السياسية لحزب كديما" يجري التخطيط المنهجي لمصادرة الحقوق الوطنية الشرعية الفلسطينية بالتحرر والاستقلال الوطني، لمصادرة حقه في الدولة والقدس والعودة، والاستعاضة عن ذلك بما يطلق عليه هذا الحزب "خطة التجميع" احادية الجانب التي تتجاهل وجود قيادة شرعية فلسطينية وند فلسطيني يمكن التفاوض معه. وثعلب السياسة الاسرائيلية، شمعون بيرس، الذي نط من حزب "العمل" الى حضن كديما شارون واصبح الرجل الثاني في قائمة كديما اولمرت الشارونية، صرح اثناء لقاء له مع مراسلي وسائل الاعلام الاجنبية في اسرائيل امس الاول، ان اسرائيل ستقوم بترسيم حدودها الدائمة بصورة احادية الجانب، ستحاول اقناع المجتمع الدولي والعالم العربي الاعتراف بهذه الحدود!! أي املاء حل استعماري على الفلسطينيين ينتقص من حقهم في السيادة على اجزاء واسعة من اراضيهم المحتلة ويمنع قيام دولة فلسطينية مستقلة.
واولمرت رئيس هذا الحزب ومرشحه لرئاسة الحكومة اكثر صراحة من الثعلب البيرسي في الكشف عن المدلول السياسي لخطة "التسوية" ورسم الحدود احادية الجانب. "فخطة التجميع" التي يطرحها اولمرت كديما هي البديل لخطة خارطة الطريق. وتستهدف هذه الخطة تجميع اوباش المستوطنين من المستوطنات الكولونيالية المعزولة والهشة القائمة ظلما وعدوانا في الضفة الغربية الفلسطينية المحتلة، تجميعهم في الكتل الاستيطانية الكبيرة وضم هذه الكتل مع القدس الشرقية المحتلة تحت السيادة السياسية الاقليمية الاسرائيلية، وان يكون جدار الضم والفصل العنصري الذي اقامه ويقيمه المحتل على الارض الفلسطينية المحتلة في الضفة الغربية البيكار الذي يرسم الحدود السياسية لاسرائيل والتي تمزق الوحدة الاقليمية للمناطق الفلسطينية.
اما بالنسبة لهضبة الجولان السورية المحتلة فان برنامج كديما السياسي يخطط لترسيخ اقدام الاحتلال الاستيطاني للاراضي السورية. فمنذ حوالي اسبوع صرح رئيس الحكومة بالوكالة اولمرت كديما بان "الجولان ليس هدفا لتنفيذ انسحاب احادي الجانب وانما لمشاريع تطويرية"!! وقد اعلنت حكومة كديما الاحتلالية قبل يومين عن مشروع لتشجيع الاستيطان الكولونيالي في هضبة الجولان السورية المحتلة والذي في مركزه جذب مستوطنين جدد للاستيطان في مستوطنة كتسرين في الهضبة وتقديم التسهيلات والامتيازات مثل الاعفاء من الضرائب، واقامة مصانع وغيرها للغزاة الجدد من سوائب المستوطنين. ويخطط المستعمرون لكي يصبح عدد كتسرين حتى نهاية العام الفين وعشرين باكثر من خمسة وعشرين الف مستوطن (اليوم عدد كتسرين سبعة آلاف وثلاثمئة مستوطن معتد).
فيا جميع ابناء شعبنا من مختلف هويات الانتماء ومركبات الهوية القومية للمواطنين العرب في اسرائيل، هل من المعقول ان نمنح اصوات ضمائرنا لحزب معاد لحق شعبنا الشرعي والانساني في الحرية والسيادة والاستقلال الوطني؟ ان الرد المنطقي الصحيح ان نصفع هذا الحزب بحجب الاصوات العربية عنه واعطائها لمن هو اهل للثقة والمسؤولية بمواقفه المبدئية وكفاحه الدؤوب لزوال الاحتلال الاسرائيلي الغاشم عن جميع الاراضي المحتلة الفلسطينية والسورية واللبنانية ومن اجل تجسيد الحق الفلسطيني الوطني بالدولة والقدس والعودة، ان نصفع هذا الحزب بملء الصناديق بواوات الجبهة، واوات الوعد والوفاء بمواصلة الدرب الكفاحي المجرب، في الدفاع عن قضايا وهموم الاقلية القومية العربية الفلسطينية في اسرائيل.
وفي مواقفه العدائية من حقوق المواطنين العرب القومية والمدنية، الحق في الوجود والتطور بمساواة، لا تختلف مواقف كديما اولمرت الشارونية عن مواقفه العدائية من الحقوق الوطنية الشرعية الفلسطينية. فعمليات هدم البيوت الاجرامية التي ترتكبها اذرع حكومة كديما اولمرت التدميرية بحق البيوت العربية في اللد والنقب وغيرهما تندرج في اطار خطة التطهير العرقي العنصرية الترانسفيرية التي تستهدف "تنظيف" المدن المختلطة في اللد والرملة ويافا وعكا من اهلها الاصليين، من العرب. فخطة "تطوير النقب والجليل" العنصرية لتغيير الموازنة الديموغرافية لصالح اكثرية حاسمة يهودية، وعلى حساب تضييق الخناق على وجود وتطور العرب في هاتين المنطقتين، وترحيل عرب القرى العربية غير المعترف بها وتركيزهم في جيتوات اشبه بمعسكرات اعتقال، هذه الخطة الحكومية الرسمية بمثابة المستنقع الآسن الذي تنشأ وتترعرع في اوحاله جراثيم الفاشية والعنصرية المعادية للعرب. فعلى خلفية هذه الخطة الحكومية العنصرية الترانسفيرية ينفلت عقال العصابات الفاشية العنصرية وتطاولهم العدواني على الجماهير العربية الى درجة ان يقوم اوباش حركة "الحيروت" من الفاشية العنصرية واوباش مارزل بالعدوان على عرب يافا واستفزازهم بالصاق دنس ملصقاتهم الداعية الى ترحيل اهل يافا العرب، او استفزاز اهالي مدينة سخنين ام الشهداء دفاعا عن الارض والحق في الوطن بحجة "فحص البيوت غير المرخصة"!!
ان صوت الناخب العربي يجب ان يكون سوطا في خلقة احزاب مضطهديه من كديما اولمرت وغيرها من الاحزاب الصهيونية، والجبهة كانت ولا تزال وستبقى العنوان والمنبر الكفاحي في الدفاع عن حقوق وقضايا المواطنين العرب ومواجهة مختلف مخارز سياسة القهر القومي والتمييز العنصري الصهيونية.
وفي المواقف من القضايا الاساسية لشعبنا وجماهيرنا العربية لا توجد اختلافات جوهرية كبيرة بين حزب "العمل" وكديما. فحزب "العمل" ينشط هذه الايام لنهب اكثر ما يمكن من الاصوات العربية لزيادة عدد اعضائه في الكنيست وبهدف ان يحظى بحصة دسمة من كعكة السلطة الائتلافية داخل اطار حكومة "وحدة قومية" كارثية برئاسة اولمرت كديما الشارونية. فكل صوت عربي لحزب العمل بمثابة سوط اضافي في ايدي حكومة الوحدة العنصرية لجلد حقوق العرب القومية والمطلبية. وكل صوت "و" الجبهة وكل نائب جديد يعزز التمثيل الجبهوي في الكنيست بمثابة قوة تعزيز جديدة للقوى المخلصة في دفاعها عن قضايا وحقوق الجماهير العربية عن قضايا السلام والعدالة الاجتماعية ومواجهة المد الفاشي العنصري المنفلت العقال.
ومن مظاهر تردي الاوضاع على الخارطة السياسية الحزبية الصهيونية وبروز نزعة التحول نحو اليمين انه حتى حزب ميرتس – ياحد برئاسة يوسي بيلين الذي يتقمص دور الحزب اليساري ومن قوى السلام الاسرائيلية يعلن استعداده لدخول حكومة كوارث برئاسة اولمرت كديما الشارونية ويتعانق يوسي بيلين مع صديقه الجديد والحميم الفاشي المأفون افيغدور ليبرمان رئيس قائمة "يسرائيل بيتينو" الفاشية العنصرية الترانسفيرية التي تضع في مركز اجندتها الانتخابية الترحيل لام الفحم وقرى وادي عارة ومبادلة هذه المنطقة واهلها بقطعان الاستيطان الداشرة.
ان الدفاع عن حقنا الوطني والشرعي بالوجود والتطور بمساواة تامة يحتم موضوعيا حجب الاصوات عن الاحزاب الصهيونية التي تتنكر لحقنا بالمساواة القومية والمدنية، للاحزاب التي تنتقص من حقنا بالمواطنة الكاملة في وطننا وتمارس مختلف اشكال سياسة التمييز القومي العنصرية. وليكن ردنا في صناديق الاقتراع ان لا والف لا للاحزاب الصهيونية ونعم للجبهة، نعم للقوى المدافعة عن حق جماهيرنا بالمساواة وعن حق شعبنا بالحرية والاستقلال، نعم لانصار السلام العادل والعدالة الاجتماعية.
واجبنا الوطني والتقدمي يحتّم رفع نسبة التصويت بين الناخبين العرب لضمان ايصال اكبر عدد من النواب الجبهويين ودعاة السلام والمساواة الى مقاعد الكنيست السابعة عشرة، وليكن فجر التاسع والعشرين من آذار عرسا شعبيا يبشر بانتصار جديد تحققه الجبهة، وكم ستكون الفرحة كبيرة بايصال ليس فقط ابن ام الفحم بل كذلك ابن النقب، د. عفو اغبارية والاستاذ يوسف العطاونة الى كراسي النضال في الكنيست.



#احمد_سعد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وتبقى الجبهة هي الاصل
- تحدٍّ لسياسة الاقتلاع الصهيونية- لِرفع نسبة التصويت بين جماه ...
- لن تضيع لحانا بين حانا -العمل- ومانا -كديما- و -الليكود
- ادعموها باصواتكم لانها اهل لثقتكم وتبقى الجبهة عنوان المظلوم ...
- أبو مسعود يكسر الجرة!
- ألمدلول الكارثي لتأجيج الفتنة الطائفية في العراق
- مهتوك يا زمن!
- ألمدلولات الحقيقية للعقوبات الجماعية الاسرا – امريكية على ال ...
- زيتونة الوطن
- بمرور سنة على اغتيال الرئيس رفيق الحريري أصابع الشر الاجنبية ...
- مع الحدث: بوتين يكسّر سلاسل الطوق الاسرائيلي – الامريكي المف ...
- الشعوب تمهل ولا تهمل حتى لا تضيع البوصلة في المواجهة الاحتجا ...
- من الذي نسف الطريق إلى السلام؟ عندما تتشقبع الموازين ويجري ا ...
- أملنا ان تتحمل حماس المسؤولية الوطنية هل تتبنّى حماس منهج ون ...
- ألمدلولات والاسقاطات الاساسية لانتصار حماس الكاسح
- في مؤتمر هرتسليا لأرباب الرأسمال الكبير: رسالة الأحزاب المتن ...
- طبختكم طِلعتْ شايطة!
- مدلولات المحور السوري- الايراني في مواجهة المخطط العدواني ال ...
- نحو النصر نسير مسؤوليتنا الأساسية الانطلاق بقوة لإنجاح قائمة ...
- براميل المياه المسقّعة على اقفية الدجالين كلب المختار مفضوح


المزيد.....




- مصدر إسرائيلي يعلق لـCNN على بيان -حماس- بشأن مفاوضات وقف إط ...
- الجنائية الدولية: ضغوط سياسية وتهديدات ترفضها المحكمة بشأن ق ...
- أمطار طوفانية في العراق تقتل 4 من فريق لتسلق الجبال
- تتويج صحفيي غزة بجائزة اليونسكو العالمية لحرية الصحافة
- غزة.. 86 نائبا ديمقراطيا يقولون لبايدن إن ثمة أدلة على انتها ...
- هل تنجح إدارة بايدن في تطبيع العلاقات بين السعودية وإسرائيل ...
- -ديلي تلغراف-: ترامب وضع خطة لتسوية سلمية للنزاع في أوكرانيا ...
- صحيفة أمريكية: المسؤولون الإسرائيليون يدرسون تقاسم السلطة في ...
- رسالة هامة من الداخلية المصرية للأجانب الموجودين بالبلاد
- صحيفة: الولايات المتحدة دعت قطر لطرد -حماس- إن رفضت الصفقة م ...


المزيد.....

- الديمقراطية الغربية من الداخل / دلير زنكنة
- يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال ... / رشيد غويلب
- من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الازمة المتعددة والتحديات التي تواجه اليسار * / رشيد غويلب
- سلافوي جيجيك، مهرج بلاط الرأسمالية / دلير زنكنة
- أبناء -ناصر- يلقنون البروفيسور الصهيوني درسا في جامعة ادنبره / سمير الأمير
- فريدريك إنجلس والعلوم الحديثة / دلير زنكنة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - احمد سعد - ليكنْ قرار الضمير نعم للجبهة، وألف لا للاحزاب الصهيونية