أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صادق القيم - خطوة واحدة وتكون ايران خارج اللعبة”كش ملك”














المزيد.....

خطوة واحدة وتكون ايران خارج اللعبة”كش ملك”


صادق القيم
(Sadiq Alqiam)


الحوار المتمدن-العدد: 5954 - 2018 / 8 / 5 - 12:30
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


عقود من الزمن مرت على جلوس الروس على دكة الاحتياط، جل ما فعلوه هو الاكتفاء بالمراقبة عن بعد، حتى جاء القائد الجديد فلاديمير بوتين، الذي كانت طموحه عاليا جدا، حيث كان يرى بلادة تستحق ان تكون لاعب اساسي وموقعها
“راس الحربة”.
منذ سبعينيات القرن حين بدأ يضعف الاتحاد السوفيتي، اصبحت الولايات الامريكية هي القوة الاكبر، والقطب الاوحد في العالم الذي لا يجابهه احد، حتى نفضت روسيا غبار الزمن وعادت بحلم اعادة الامجاد، لكن على حساب من ياترى؟.

استرتيجية القوة تغيرت، لم يعد الاكثر تسلح من حيث القوة الصاروخية والطيران وعدد البوارج والغواصات هو الاقوى، انما النفوذ في العالم هو مقياس القوة في المرحلة الحديثه، الاكثر نفوذا وحلفاء في العالم، هو الاكثر قوة وسيطرة على حركة التجارة والاقتصاد العالمي، وبذلك يكون هو القوة العظمى.

السيطرة على اقتصاد الدول ترتبط بشكل طردي مع بناء اقتصاد قوي لبلادك، هذه فلسفة الاقطاب، وذلك ان هذه الكيانات الكبرى قامت بعدة وسائل للسيطرة على اعمدة اقتصادات الدول، ومن هذه الوسائل كانت معاهدات الحماية وبناء القواعد العسكرية، بحجة حمايتها من “بعبع”، قاموا في الاصل بتربيته بشكل غيّر مباشر، ليكون ذلك الشيء المخيف.

ايران وتركيا ومصر في الشرق الاوسط، لكل من هذه الدول كانت مرحله معينة تعيش دور القوة، وتمثل القوة الخطرة على باقي دول المنطقة، وكذلك الباكستان بالنسبة للهند، وكوريا الشمالية لدول شرق اسيا، والمانيا في اوربا وكوبا وفانزويلا في اميركا اللاتينية والجنوبية، لكن في نفس الوقت هناك سيطرة تامة على اقتصاد هذه البلدآن، مما يجعلها فريسة سهلة للدول العظمى، في حال تجاوز الحدود، او انتهت صلاحية الخطة وتغيرت اوراق اللعبة.

المرحلة الحالية تلعب ايران دور القوة في منطقة الشرق الاوسط، حيث انها دخلت في نزاعات عسكرية واخرى سياسية في الكثير من دول المنطقة، وكانت لها اليد في صياغة سيناريو لتلك الدول، لكن في الواقع ان ايران تعي انها في ورطة تكاد تقضي عليها.

ايران تعرف تماما ان اللعب مع الكبار مخاطرة كبيرة، اذ لا وجود لحلف بالمعنى المطلق فأن لغة السياسة هي لغة المصلحة، اي ان الحلف الايراني الروسي هو تحالف مرحلي لا تستطيع ايران ان تعول عليه تماما، واصبحت واضحة جدا بعد التدخل الروسي في الجبه السورية، لتكون روسيا هي صاحبة القرار واضمحلال الدور الايراني، بل اختفائة في الساحه الدبلوماسية.

عادت روسيا وبقوة لتمسك زمام الامور على الصعيد السوري، عسكريا وسياسيا ودبلماسيا وتدخل في جميع المفاوضات، وتكون هي قطب التفاوض وتملي شروطها واوامرها، مع استبعاد تام لايران من هذه المفاوضات.

روسيا اخذت زمام الامور وسيطرت على الاوراق التفاوضية الايرانية، مع العالم في سوريا وفي اليمن ايضا لاح في الافق التدخل الروسي، وهذا ما اضعف الجانب الايراني كثيرا، حتى اصبحت الضغوط الامريكية تكبر والقرارات المجحفة بحق ايران اخذت تزداد، رافقها انهيار في الاقتصاد الايراني المتمثل بقيمة العملة الايرانية مقابل العملة الاجنبية.

القرارات التي بلغت بها ايران مؤخرا من قبل الجانب الروسي، بعد التفاوض مع الجانب الاسرائيلي، تقتضي خروج ايران تماما من سوريا مقابل ان يعترف بالاسد، ويبقى نظامه هو الحاكم وترسم الحدود بين الدولتين، الى حدود مناطق الاشتباك والتي تعد نصف الجولان تقريبا، وهذا يعد ابعاد تام للجانب الايراني من اللعبة.

جاء اخيرا القرارات الامريكية بفرض حصار اقتصادي على ايران، ومنع التعامل معها ومنع استيراد النفط الايراني، مما اثار حفيظة السياسيين الايرانيين، وقلب طاولة الحوار لتصدر تصريحات نارية، تهدد بمنع تصدير اي قطرة نفط من المنطة، اذا منع تصدير الخام الايراني، عن طريق غلق مضيق هرمز الذي يصدر 80٪ من نفط دول الخليج.

بقي فقط ان تنفذ اميركا عقوباتها التي توعدت بها ايران، و حدد موعد التنفيذ في الاول من شهر نوفمبر القادم، وتكون ايران في حصار تام، وفي حال نفذت ايران مزاعمها بغلق هرمز سوف تعرض العالم لمشكلة اقتصاديه، سببها ارتفاع اسعار النفط، وتكون ذريعة لشن حرب عسكرية اممية على ايران.

الحكومة الايرانية ليست بهذه السذاجة، واعتقد انها فهمت اللعبة جيدا، وسوف تغير استراتيجيتها ولن تغلق مضيق هرمز، وانما تذهب باتجاه الحلفاء مقابل تنازلات، كي تحصل على عقود نفط اجله، وكذلك سوف تحرك عصابات القراصنة في مضيق هرمز وباب المندب، وتهدد السفن العالمية وتصل الى مبتغاها دون ان تجعل نفسها في المواجهة مع اميركا، او تخطوا خطوتها الاخيرة وتخرج تماما خارج المعادلة.



#صادق_القيم (هاشتاغ)       Sadiq_Alqiam#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خوجة علي ملا علي
- غزل سياسي(11) خمسة عشر عام والشيطان يسكن بلادنا
- غزل سياسي (10) أوراق البوكر المحترقة في الشرق الأوسط
- غزل سياسي (9) اليكتي والبارتي خلافات الماضي بتاريخ الحاضر
- غزل سياسي (8) ‎العراق يعطي دروسا للمجتمع الدولي حول تطبيق ال ...
- غزل سياسي (7) ترامب الخطأ الأمريكي الأكبر على سياستها الخارج ...
- العراق مغيب عن مشهد أثبات الوجود
- غزل سياسي (6) برنار هنري ليفي هنري كاسنجر الجديد
- غزل سياسي (5) حلم الاكراد ورقة تستخدم ضد الحكومات
- غزل سياسي (4) العبادي والبرزاني صراع التأثير على المجتمع الد ...
- غزل سياسي (3) أغلاق الحدود مع كردستان من قبل العراق ودول جوا ...
- غزل سياسي (2) أستفتاء كردستان والدعم ألاسرائيلي اليتيم
- غزل سياسي (1) ردود أفعال سياسية ضد الموقف الشعبي والحكومي
- هل يتحول الثالوث المدمر للعراق الى مصدر قوته..؟
- هل أكره الحكيم على الخروج من المجلس الأعلى..؟
- استفتاء كردستان مسمار في نعش العراق الواحد
- مؤتمر السنة بين الشك واليقين
- الثقافة السياسية للشخصية العراقية البسيطة
- التسويات حسب وجهة نظر كتلة الاصلاح البرلمانية
- بيان باقر جبر وزير لو -ست البيت-


المزيد.....




- الحكومة المصرية تعطي الضوء الأخضر للتصالح في مخالفات البناء. ...
- الداخلية المصرية تصدر بيانا بشأن مقتل رجل أعمال كندي الجنسية ...
- -نتنياهو يعرف أن بقاء حماس يعني هزيمته-
- غروسي يطالب إيران باتخاذ -إجراءات ملموسة- لتسريع المفاوضات ح ...
- تشييع جثمان جندي إسرائيلي قُتل في هجوم بطائرة مسيرة تابعة لح ...
- أمام المحكمة - ممثلة إباحية سابقة تصف -اللقاء- الجنسي مع ترا ...
- واشنطن تستعيد أمريكيين وغربيين من مراكز احتجاز -داعش- بسوريا ...
- واشنطن لا ترى سببا لتغيير جاهزية قواتها النووية بسبب التدريب ...
- بايدن: لا مكان لمعاداة السامية وخطاب الكراهية في الولايات ال ...
- مصادر لـRT: الداخلية المصرية شكلت فريقا أمنيا لفحص ملابسات م ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صادق القيم - خطوة واحدة وتكون ايران خارج اللعبة”كش ملك”