أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد علي مزهر شعبان - وليمة عشاء .. دعوة رئيس الوزراء














المزيد.....

وليمة عشاء .. دعوة رئيس الوزراء


محمد علي مزهر شعبان

الحوار المتمدن-العدد: 5916 - 2018 / 6 / 27 - 14:37
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


وليمة عشاء . دعوة رئيس الوزراء
محمد علي مزهر شعبان
إن ربوة من الطموح بل جبل الاحلام، تزاحم الصدور، وأمال تناطح سرة السماء، وكأن الاعوام الماضية وما شابها ذهبت عبثا، وتعانق القاتل والقتيل . تكالبت هذه المرة الموافقات غير الرسمية والتي لا تعرف مافحوى اللقاء، الى التاييد، والشروط في جيوب معاطفهم، تلعن على ان اتفق المجتمعون " ان لا يتفقوا " عابرون سائرون القرار اتحاد القوى الفتح النصر ديالى هويتنا تكريت اصل حكومتنا، والحكمة مصدر توجهنا،وكأن السماوات والارضين اتحدت وكل من دب وهب اتفقت . وسعت الجهات بتراكضها المريب، ألا وهي دعوة رئيس الوزراء الى اجتماع بعد العيد، وهاهي بوادر عاشوراء اوشكت على المجيء، ولنقيم مأتم العزاء وماعت ايام العيد .
أعوام ذهبت عبثا ولازلت ريح شوائها تضرب في الرئات . مشروع لم يخطط له برنامج ولا ثوابت، كأنها دعوة لوليمة، وتدعو الى توافق دون سند وتمهيد . كأن مجد الحضور وتبؤ المقام شاغل اللحظة، التي ستنفرج عنها توزيع الكعكعة، والكل في جوع الى القضم النهم . في مشهد مكرر كرؤى حالم في الليل، وفي النهار بان ما لا يحقق الا تسريبات وتصريحات وتعاكسات .
يتقاربون يتباعدون يتنافرون يتشاتمون يتعانقون، انها دست السلطة التي ضلت في منعرجات ملتويه، فبان غشها الكامن في غورها السحيق . كم دعوة مرت، وكانت لمرارتها الافق البعيد في النفور والتباعد ؟ كم تانقتم واجتمعتم وعلى ولائمها الضخمة تزاحمتم ؟ ما كان حصادها وما مغنمها وعلى اي صفحة نقية اتفقتم خلالها ؟ هل حقا انتم حكام بلد وشعب جريح ؟ نفركم الى حد الكره، فعفت نفسه لانتخابكم، وان يلطخ سبابته بدماء خناجر القادمين . تتضاربكم الانطاب، مربوطون بحبال تجركم الى مقصلة الذبح،اذ يناحر مريدكم . متى تنجاب عنكم غاشية الذلة، وتهدأ أفة الطمع، فلا المأسي غسلتها من رغبة الدماء، ولا اشلاء الحروب طهرتها من هذا التدافع المريب . هل نحن الشعب الوحيد فيه إثنيات وطوائف، ليبقى اشقياء الحاره، وشيوخ الفتنه، وتجار الحروب، يمسكون عنق الشعب ؟ ليعودوا الى شنأنها القديم، تحت لافتات الحكومة الوطنية والاغلبية السياسية وجلباب التحاصصية، والحكومة الابوية . هل الشعب في المزاد، لتفسدوا عليه أمله ورجاءه في الحياة الكريمة . متى تنتهون من هذه الرغبة الجامحة لامتلاك وطن معروض للمزاد والتحالفات المتناحرات، والاجندات المتنافرات حد النقطة ؟ ضربت اسماعي كلمات أغنية لحليم اتذكرها ( فلم تزل تلقاني وتستبيح خداعي بلهفة في اللقاء برغبة في الوداع ) تتنقلون من لقاء لاخر، وعلى منصات التباهي، تعلنون الوفاق والالتفاف والالتحاف بجمل من افواه يسيل منها لعاب الطمع في العلن، لمجرد ابتلاع لاصوات الاخرين . وفي الخفاء حرق صناديق، وتهشيم وتهميش وتزوير ورشى واذرع ممتده في عمق الدولة واختلاف على نسبة العد والفرز. هذا قانوني وذلك غير مشرعن، والمادة كذا والفقرة تلك تتنافي . عيب عيب ارحموا هذا الشعب، واتعضوا بتجارب الشعوب . اهي ذي الديمقراطيه ؟



#محمد_علي_مزهر_شعبان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إسطورة العدالة الإنسانية ... علي ع
- حينما تسلخ العقائد ... في مطبخ المصالح
- إنزعي نزاع القوم ... يا عدالة
- بويه ... إقرؤا لخاطر الله
- وداعا عادل مراد ...رجل النضال والنزاهة
- المواطن ينسحب .. وتحت عباءة الوهم يحتجب
- برلماننا فسخ عقدك ....مذ همشت اعتصامات خيرة نوابك
- مزقوا الصور.... حين تمزقت اوراقكم
- هل رفع ترامب الراية البيضاء ؟
- ماهذه المهزلة في مدينة ألعاب الانتخابات
- لا تنشروا غسيلكم على حبال الاخر
- موسم الرقص على الجراح
- إنهيار التحالفات .. صدمة ... تضارب الغايات
- الانتخابات ودكاكينها ولاعبيها
- أيها العرقي ... كفى بك أن ترى الموت شافيا
- أيها العراقي ... كفى بك أن ترى الموت شافيا
- السير عكس إتجاه السطوة و - العفتره-
- رد كيدكم لصدوركم ... حين أتى الرد
- قادة العرب ... إشجبوا لكن تحجبوا
- تاج القيصر ... لا يحميه من الصداع


المزيد.....




- بالخيام والأعلام الفلسطينية.. مظاهرة مؤيدة لغزة في حرم جامعة ...
- أوكرانيا تحوّل طائراتها المدنية إلى مسيرات انتحارية إرهابية ...
- الأمن الروسي يعتقل متهما جديدا في هجوم -كروكوس- الإرهابي
- الدفاع الروسية تعلن القضاء على 1005 عسكريين أوكرانيين خلال 2 ...
- صحيفة إسرائيلية تكشف سبب قرار -عملية رفح- واحتمال حصول تغيير ...
- الشرطة الفلبينية تقضي على أحد مقاتلي جماعة أبو سياف المتورط ...
- تركيا.. الحكم بالمؤبد سبع مرات على منفذة تفجير إسطنبول عام 2 ...
- صحة غزة تعلن حصيلة جديدة لقتلى وجرحى القصف الإسرائيلي
- -بلومبيرغ-: إسرائيل تجهز قواتها لحرب شاملة مع -حزب الله-
- بلينكن يهدد الصين: مستعدون لفرض عقوبات جديدة بسبب أوكرانيا


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد علي مزهر شعبان - وليمة عشاء .. دعوة رئيس الوزراء