ليس بالحاضر تحرق الشجون .

يوسف حمك

الحوار المتمدن-العدد: 5782 - 2018 / 2 / 9 - 14:53
المحور: الادب والفن
    

الضمائر الهزيلة تدور في فلك الظلام
و تمتطي الغدر سلماً للارتقاء به في الأعالي .
السلفي المتوارث يستحضر عقول الشباب و بلورتها
بالنصوص الانتقائية ، لجعلها مشاريع ترويعٍ ،
فضرب الرقاب .
و العقول باتت تترعرع تحت رحمة مواعظ أصحاب اللحى
يهشون القداسة سلاحاً للهيمنة و الاستعباد .
و بالنصوص الكهفية يخترقون الزمان زوراً ،
و يعبرون المكان بهتاناً
للتمرد على الجديد
و حجب كل متنفسٍ للتطوير .
فكبح جماح التحدي للأفكار البالية بجدارةٍ .

و تجار السياسة يشعلون فتيل الحروب للتدمير
و حرق الأخضر و اليابس ،
فبالانتهاك الصارخ لمبادئ الوطنية ،
و استبدالها بالطائفية و القبلية .

الوطن مفككٌ ، شظاياه مبعثرةٌ .....
و كل الدروب إلى لملمة أشلائه مغلقةٌ .
فتمزيق أوصال الفكر تهميشاً ، و من الجوع ،
و تشتت الذهن تشرداً ، و من التسول .

و في قسوة ألم الغربة ينتعش البؤس
و تتوحش المرارة إلى أقصى حالات الهذيان ،
و الحنين يزمجر لمسقط الرأس حتى الضجر .
ففي ثنايا القلب يزدهر الوجع
و طبول الحسرة تقرع .
و في الصدور ينتفض العذاب
و الجروح تنزف قلقاً ، و لا تلتئم .

فلا سبيل سوى احتضان الحلم و الأناة لجرف الهموم ،
و بالسعي الحثيث تستصغر الصعاب ،
و التعثرات تنكمش .

#يوسف_حمك (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات