أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - يوسف حمك - حقوق الإنسان كذبةٌ صبيانيةٌ .














المزيد.....

حقوق الإنسان كذبةٌ صبيانيةٌ .


يوسف حمك

الحوار المتمدن-العدد: 5722 - 2017 / 12 / 9 - 18:49
المحور: حقوق الانسان
    


أصدرت الجمعية العامة للأمم المتحدة وثيقةً بتاريخ 10/ كانون الأول عام 1948/ تنص على أنه : ( يحق لكل شخصٍ أن يتمتع بكافة حقوقه الإنسانية . بغض النظر عن اللون أو العرق أو الجنس أو الدين ..... و لجميع الشعوب و الأمم ...)
لتحقيق المساواة و العدالة و الرقي الاجتماعي و إحياء الكرامة .

لم تكتفي الجمعية العامة بهذا القدر ، بل أنشأت المحاكم الجنائية لغرض فرض العقوبات على الدول و الجهات التي تنتهك هذه الحقوق .
إلا أن الواقع مغايرٌ لكل ماسبق . فحدث عن الخروقات ، و أفظع الجرائم و الانتهاكات و لا حرج .

خطبٌ و مواعظٌ رنانةٌ ( بالقول ) تملأ الصدور مسرةً و بهجةً . و ممارساتٌ إجراميةٌ بحق البشرية ( بالفعل ) تكوي القلوب ألماً .
انعدام الحقوق ، و ارتكاب أفظع الشرور ، و إبادة الجنس البشري ، تدمير البنية التحتية ، ترحيل الناس قسراً بقصد التطهير العرقي ، و براميلٌ تفجر الأسواق و المناطق المأهولة .
حتى مخيمات اللاجئين و تجمعات النازحين لم تسلم من شر قذائفهم البغيضة .
كما المستشفيات تقصف ، و توقف عن الخدمة .

جرائم حربٍ ضد المعتقلين حسبما يشير مسؤولو المنظمات الحقوقية .
الدول الراعية لهذه الحقوق هي التي تنتهكها ، و تمنع امتثال مقترفيها أمام المحاكم لمحاسبتهم
تباينٌ في الآراء إزاء القاتل : هناك من يصفه بالبطل ، مقابل من ينظر إليه بازدراءٍ على أنه جزارٌ و سفاحٌ .

ميليشيات مدعومةٌ من حكوماتٍ تمارس حملاتاً وحشيةً تطهر المناطق من مجموعاتٍ إثنيةٍ و دينيةٍ و مذهبيةٍ أصيلةٍ . تمنع الصحفيين بالدخول إليها لإخفاء معالم تلك الجرائم ، و عدم توثيق الأدلة ، و الإفلات من العقاب .

منظماتٌ حقوقيةٌ تكشف وثائق تؤكد انتهاكات تلك الحقوق ، و تدهور الأوضاع الإنسانية في البلدان التي تمارس فيها : ( النفي و التمييز العنصري و الديني ، و الإبادة الجماعية ، و قمع الحريات ، و تجريد الأشخاص من ممتلكاتهم زوراً و بهتاناً ، فاستخدام الأسلحة المحرمة دولياً .... ) دون أن تلقي آذاناً صاغيةً .

استعمارٌ بأشكاله المختلفة يمارس انتهاكاتاً لا ترقى لجرائم الحرب فحسب بل تتجاوزها .
اجتياحٌ عسكريٌ للمدن و قصفها بالقذائف التي تفجر الأجساد قبل تفتيت المباني .
ارتكاب مجازر مروعةٍ لقمع المناوئين ، و كم أفواههم ، و تهجيرهم قسراً ، فتشردٌ و ضياعٌ أو غرقٌ .

بالقصف و القنص و الحرق تسقط الأقنعة عن الوجوه ، و زيف الشعارات .
سقوط القتلى في الشوارع و الأزقة ، كقطعان الخراف في مسالخ الذبح ....
و حروبٌ حبلى لا توشك على الانتهاء إلا لتولد حرباً جديدةً .
حكمةٌ قالها الأقدمون : ( يا حريق يا غريق ، يا شنططة عطريق )

حكوماتٌ تدعي حماية حقوق الإنسان لكنها هي التي تدمر ، و تهيمن على العباد ، و تسلب الثروات ، و تبيع الأسلحة لاستئناف الحروب و بث الفوضى .
ليس بوسعك إحصاء القتلى ، و عدد الفارين و المشردين يفوق طاقة العقل في إحصائهم .
مقابرٌ جماعيةٌ تعج رفاتاً أعدموا رمياً بالرصاص .
أمهاتٌ يعشن مع الألم ، و آباءٌ يبتلعون الوجع خفيةً .
قتل المدنيين و تجنيد الأطفال ، و سبي النساء و اغتصابهن ، فبيعهن في الأسواق ، و حرق القرى و البلدان و تدميرها عن بكرة أبيها .
مرتكبوها هم واضعو القوانين و حماة الأمن .

صمتٌ دوليٌّ إزاء مجرمي الحروب ، و غض الطرف عن منتهكي الحقوق ، و عدم الوفاء بالالتزامات المنصوص عليها في القانون الدولي .
و فشلٌ في تحمل المسؤولية لحماية من يتعرض للظلم ، بل تقصيرٌ و تآمرٌ .

عنادٌ و تعصبٌ لإثارة الفتن ، فإشعال الحروب ، و حرق الأخضر و اليابس من جراء أوهام الماضي ، و الثارات المذهبية و الدينية و الطائفية التي عفى عليها الزمن .
ضرب القوانين عرض الحائط ، و العبث بحقوق الإنسان ، و التصارع على قضايا ليس لهم الحق في خوضها بقلوبٍ محشوةٍ بالكراهية بدلاً من الرأفة و الرحمة .
قتلٌ للأحلام ، و وأدٌ للآمال ، فتدميرٌ بدلاً من التعمير .
انحطاطٌ بدلاً من النهوض ، و إفلاسٌ اقتصاديٌّ و فكريٌّ بدلاً من التنمية المادية و الفكرية و الازدهار و الإبداع .
تسلل الموت إلى البيوت الآمنة ، و تسرب اليأس إلى النفوس بدلاً من الحياة ، و العيش السعيد .
قهرٌ لا تشفيه قوانينهم النظرية ، و مرارةٌ لا تعوضها محاكمهم المزعومة .



#يوسف_حمك (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عن العنف المزدوج ضد المرأة .
- حروبٌ ترسم ملامح عهدٍ جديدٍ .
- إمبراطورية الغرائز ، و وأد الطفولة .
- الجلسات الحميمية تزيد الود ، و تعزز الوصال .
- الهجوم على سياسة السيد البرزاني حجةٌ واهيةٌ و نفاقٌ
- لوحةٌ سياسيةٌ ، ضبابيتها ستنقشع قريباً .
- العبادي و مطرقة الحشد الشيعي .
- ليلةٌ تنزف الرعب .
- لا ضمير للسياسة .
- المهم أننا سنصل .
- كفاكم هرطقةً و سذاجةً .
- سحقاً لك يا شرقُ .
- هل الانتحار جبنٌ ، أم شجاعةٌ ؟
- المعلم برسالته يخترق جدران كل الأزمنة .
- النفوس اللئيمة تفتقد الوفاء .
- يضعون الكرد دائماً في قفص الاتهام .
- يومٌ ميمونٌ ليس كغيره من الأيام .
- حينما بأمانيك يعبث الزمن ، بخلط أوراقك .
- نكتةٌ حمقاءٌ سمجةٌ لمجلس الأمن الدوليِّ .
- بعض الأحلام من خلف قضبان التمني تتحرر .


المزيد.....




- حماس تعلن: غزة دخلت مرحلة المجاعة الكاملة.. وإسرائيل تنفذ ال ...
- العفو الدولية: حصار غزة دليل آخر على الإبادة الجماعية
- اعتقال أحد السجينين الهاربين في بابل
- -اليونيسيف-: أطفال غزة يواجهون خطر الجوع والمرض والموت
- قيادي بحماس: غزة دخلت مرحلة المجاعة الكاملة والمقاومة جاهزة ...
- رويترز: الأمم المتحدة تدرس إصلاحا شاملا لمواجهة أزمة التمويل ...
- الأمم المتحدة: أطفال غزة يبحثون عن الطعام وسط أكوام القمامة ...
- الأمم المتحدة تشعر بالقلق إزاء التقارير المتعددة حول الاستخد ...
- ترامب يقترح تعليق معظم المساهمات الأمريكية في هيئات الأمم ال ...
- موريتانيا تفكك عشرات الشبكات الإجرامية لتهريب المهاجرين


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - يوسف حمك - حقوق الإنسان كذبةٌ صبيانيةٌ .