أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - الطيب آيت حمودة - بأي حرف نكتبُ اللغة الامازيغية ؟














المزيد.....

بأي حرف نكتبُ اللغة الامازيغية ؟


الطيب آيت حمودة

الحوار المتمدن-العدد: 5755 - 2018 / 1 / 12 - 01:51
المحور: دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
    


تعيشُ بلادنا هذه الأيام فرحتان فرحة ترسيم ( يناير ) كعيد وطني رسمي ، وفرحة بداية ( تفعيل الطابع الرسمي للغة الأمازيغية ) كرافد أساس للهوية الوطنية ، والفرحتان تنغصهما قضايا (أديولوجية) مُحكمة التأثير غرضها تثبيط الجهد بافتعال صراع افنراضي وهمي بين [ متغيرات ] اللغة الأمازيغية ، حول الحرف الذي تكتب به ، بين [ التفيناغ ] كحرف أصلي ، أو الحروف المهيمنة عليها من [عربية ]و[لاتينية ].
°°° اللغات تقوى بالإبداع والإنتاج في صنوف الثقافة، المعرفة، والعلوم والفنون ، وتزداد قوة بالإنفتاح على العوالم اللغوية الأخرى تدريسا وترجمة .
فالعربية مثلا انفتحت على اللاتينية ، وأخذ علماء الإسلام منها المنطق والفلسفة وأساليب التفكير والبحث ، فعاشت اللغة العربية أزهى أيامها في الأندلس في ظل تسامح الأديان والثقافات ، لكنها فقدت بريقها أمام وثبة الغرب في نهضته وثورته الصناعية ، فالعربية حاليا رغم ثقلها الديني إلا أنها تتعرض لوعكات صحية لازمتها بسبب [تمجيد الأنا الزائف ] فيها ، وهوما جعل البعض ينظر إليها بأنها واحد من المعوقات التي تعيق التطور والإزدهار لما يحمله إرثها من نكوص وغيبيات وترسيخ مبدأ التماهي مع الماضوية .

°°°نزوعٌ لكتابة اللغة العربية بالحرف اللاتيني .

يجب التفريق بين اللغة وكتابتها ، فاللغة يمكنها أن تعيش بدون كتابة ويمكنها أن تغير الخط الذي تكتب به كيفما شاء أهلها ، ولا شك في أن البعثات الدراسية العربية نحو فرنسا قد أشعرت الطلبة العرب بمدى تخلف لغة المسلمين ، فقد حاضر لوي ما سنيون في جموع الطلبة العرب في جامعة الكوليج دوفرانس قائلا (لا حياة للغة العربية إلا إذا كُتبت بحروف لاتينية )، وقد اقترح واحد من أعضاء مجمع اللغة العربية المصري السيد (عبد العزيز فهمي) إحلال الحرف اللاتيني محل الحرف العربي منذ 1943 ، وعلى نفس المنوال سار مواطنه العقلاني الإشتراكي (موسى سلامة) الذي يرى زيادة عن ذلك بأن (العربية تُبخّر الوطنية المصرية وتجعلها مذابة في وعاء القومية العربية) .

°°°دول إسلامية تستبدلُ الخط العربي بالخط اللاّتيني .

حمى استبدال الخط العربي بالخط اللاتيني بدأه الأتراك في عهد كمال أتاتورك بعد إسقاط الخلافة العثمانية ، وانتقلت عدواه إلى كثير من بلدان الإسلام (كماليزيا ) ،و(أندونيسيا) ، و(ألبانيا )، و(البوسنة) وتماهت الجمهوريات الإسلامية المستقلة عن الإتحاد السوفياتي مع هذا الطرح منذ مؤتمر أنقرة في 1993، رغبة منها اللحاق بالركب الحضاري والصناعي (ككزاخستان)، و(أوزباكستان)،و(تركمانستان) ، و(قرقيزيا)، وأخير ( التركمانستان ).

الأمازيغية .... بأي حروف تُكتب ؟؟
.
أطروحات عديدة تُحاول تمزيق صفوف النضال الأمازيغي حول تشتيت المساعي بخلق بؤر التوتر الوهمي بين متغيرات اللغة الأمازيغية ، بين الداعين لكتابتها بحرفها الأصلي ، والداعين لكتابتها بالحرف العربي أسوة بالفرس والأفغان ، وهناك من كتبها فعلا بالخط اللاتيني منذ أزيد من 50 سنة بفضل جهود الألسني القبائلي ( مولود معمري ) .
صعبٌ اختبار الحرف الذي تكتب بها لغتنا ، ويبدوا أن الإجتهادات المحلية غير موفقة إذا لم تتوج بإجماع علماء اللسان الأمازيغي على مستوى تامزغا الكبرى في إطار عمل أكاديمي غير مؤدلج ، ويبدوا أن كتابتها بالحرف اللا تيني هو الأوفر حظا ، فقد سبق وأن جرى جدل واسع منذ ستينات القرن الماضي ففاز تيار مولود معمري الذي رسخ كتابة اللغة بالخط اللاتيني لاعتبارات عدة ،منها أن غالب الموروث الأدبي المدون مكتوب بالحرف اللاتيني ، و علماؤنا قديما كتبوا إنجازاتهم باللغة اللاتينية كأفولاي في حماره الذهبي ، و أوغسطينوس في اعترافاته اللاّ هوتية .... ، الدراسات والأطروحات الجامعية في الثقافة الأمازيغية منجزة بالحرف اللاتيني ، الكتاب والشعراء و الجمعيات غالبها اعتمد على الحرف اللاتيني ، و نضال منطقة القبائل له السبق في اختيار هذا الحرف ،وأي مساس بهذا المكسب سيُعيد الجهود إلى نقطة الصفر ، وما دام بعض العرب يتهمون العربية بالعقم ويحاولون استبدالها بالعامية وكتابتها باللاتيتي ، فكيف يقبل الأمازيغ كتابة لغتهم بالعربي ؟؟؟ خاصة إن علمنا أن معاداة بعض ( المتأسلمين و العروبيين ) للغة الأمازيغية ظاهر جلي ، ولا يمكن أن ننتظر تطوير لساننا على يد من كان عدوا له بالأمس القريب.

مفصل القول : بأي حرف نكتب الأمازيغية ؟؟؟ هو شأن خاص بالعمل الأكاديمي الألسني ، ولا يحق لنا البت فيه كمواطنين عاديين ، لأن آراءنا فردية ذاتية مشحونة بالعاطفة ومؤدلجة بقوة ، وسلامة الإختيار الموضوعي تأتي من حسن اختيار تشكيلة مجمع اللغة أمازيغية ( الأكاديمية الأمازيغية ) ، وكل خطأ في أسلوب الإختيار سيجُرنا إلى نكسات طوعية ندفع ثمنها جهدا ومالا وعرَ قا . .




#الطيب_آيت_حمودة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- (عيد يناير) بين الإنكار والإصرار
- (البربريست) الذين ولّدُوا الهمة .
- الترسيم (الكاذب ) للأمازيغية .
- أزمة صائفة 1962 ... والثورة التي سُرقت .
- الأمازيغية ... جريمة في ثورة الجزائر !؟
- الأكاديمية البربرية بين الحقيقة والتزييف .
- امبريالية اللغة العربية .
- رايات الهوية ... تؤرق الأنظمة الإستبدادية .
- معركة الهوية ..... بين الأمازيغ والنظام الجزائري .
- حجم الدمار من انقطاع العلاقات القطرية السعودية .
- الأمازيغية ... حقوق أم رغبة في الإنفصال ؟
- مأزق الدولة الوطنية في الجزائر .
- الأمازيغ من (كراكلا) إلى ( بومدين) .
- مأزق الهُوية في فرنسا .
- أنريكو ماسياس ، Enrico Macias
- مجزرة في مدينة الرسول .
- عبث هوياتي ... وترسيم شكلي للأمازيغية .
- سكوت ... نحنُ أمة تَقتل ؟!
- الأمازيغ أبدعُوا (الأرقام الغُبارية ) [ج2] .
- الأمازيغ أبدعُوا (الأرقام الغُبارية ) [ج1] .


المزيد.....




- ترامب يفشل في إيداع سند كفالة بـ464 مليون دولار في قضية تضخي ...
- سوريا: هجوم إسرائيلي جوي على نقاط عسكرية بريف دمشق
- الجيش الأميركي يعلن تدمير صواريخ ومسيرات تابعة للحوثيين
- مسلسل يثير غضب الشارع الكويتي.. وبيان رسمي من وزارة الإعلام ...
- جميع الإصابات -مباشرة-..-حزب الله- اللبناني ينشر ملخص عمليات ...
- أحمد الطيبي: حياة الأسير مروان البرغوثي في خطر..(فيديو)
- -بوليتيكو-: شي جين بينغ سيقوم بأول زيارة له لفرنسا بعد -كوفي ...
- كيم جونغ أون يشرف بشكل شخصي على تدريب رماية باستخدام منصات ص ...
- دمشق: دفاعاتنا الجوية تصدت لعدوان إسرائيلي استهدف ريف دمشق
- هبوط اضطراري لطائرة مسيرة أمريكية في بولندا بعد فقدان الاتصا ...


المزيد.....

- تاريخ البشرية القديم / مالك ابوعليا
- تراث بحزاني النسخة الاخيرة / ممتاز حسين خلو
- فى الأسطورة العرقية اليهودية / سعيد العليمى
- غورباتشوف والانهيار السوفيتي / دلير زنكنة
- الكيمياء الصوفيّة وصناعة الدُّعاة / نايف سلوم
- الشعر البدوي في مصر قراءة تأويلية / زينب محمد عبد الرحيم
- عبد الله العروي.. المفكر العربي المعاصر / أحمد رباص
- آراء سيبويه النحوية في شرح المكودي على ألفية ابن مالك - دراس ... / سجاد حسن عواد
- معرفة الله مفتاح تحقيق العبادة / حسني البشبيشي
- علم الآثار الإسلامي: البدايات والتبعات / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - الطيب آيت حمودة - بأي حرف نكتبُ اللغة الامازيغية ؟