أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - الطيب آيت حمودة - الأمازيغ من (كراكلا) إلى ( بومدين) .














المزيد.....

الأمازيغ من (كراكلا) إلى ( بومدين) .


الطيب آيت حمودة

الحوار المتمدن-العدد: 5293 - 2016 / 9 / 23 - 12:02
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    




الأمازيغ عبر تاريخهم تعرضوا للتهميش والدمج في منظومة قيم الأمة المهيمنة عليهم ، وأكثر الهيمنات وأشدها الهيمنة (الثقافية والفكرية ) ، وهي ليست وليدة اليوم وإنما هي بجذور مغروسة زمن هيمنة الرومان على هذه الربوع من (بلاد النوميد ).

°°° أجساد أمازيغية لكنها مستلبة ؟

°°°عندما نستعرض عظماء الأمازيغ عبر التاريخ نجد أسماءهم مُرومنة مثل :
1) apulée صاحب أقدم رواية بشرية في التاريخ المعنونة بالحمار الذهبي ، والمكتوبة أصلا باللاّتينية .
2) الثائرالأمازيغي ((FIRMUS المتمرد على حكم الرومان خلال القرن الرابع للميلاد .
3) سبتيم سيفير( Septime Sévère ) أول أمازيغي تقلد منصب الأمبراطورية الرومانية .
وغيرهم كثير في زمن الهيمنة الرومانية حيث عمد الأمبرطور (كراكلا Caracalla (وهو من أصول أمازيغية كذلك استصدار قانون 212 الذي يعطي حقوق المواطنة الرومانية لكل الناس ( بالأصل أو التبني)، ومنه ظهر الشعور بالإنتماء للرومان وكان الإلزام بتسمية مواليد الأمازيغ بأسماء لاتينية .

°°° عندنا .... الإسلام مقرونا بالعروبة ! ؟

في زمن الهيمنة ( العروبية الإسلامية)منذ القرن السابع لميلاد تكرر الموقف ، فتم تفعيل آلية تعريب الأمازيغ باسم الدين (مولى القوم منهم ) ، فترسخت قيمة أن [لا إسلام بلا عروبة ] فانتحل الأمازيغ أسماء عربية كأسماء الصحابة ، تماهيا مع عرب جزيرة العرب مع تحويرات بسيطة ( محند) بديلا (لمحمد) وفطيمة كبديل ل (فاطمة ) .وهكذا ....، وقد لعب الفقهاء دورهم في تعريب مدونة الأسماء حتى كادت تندثر أسماء الأمازيغ بالكلية ، تحت تأثير مدونة الأسماء الإلزامية في فترة الهيمنة البعثية فيما بعد الإستقلال .
°°° الأمازيغ أصناف فيهم الأصيل المحافظ على تراثه وإرثه الثقافي والحضاري ، وفيهم الباحث عن الريع (الثقافي والحضاري و السياسي ) في ظل الإندماج والذوبان في قيم الغير المهيمن ،
فإن كان (سانت أوغسطين ) في اعترافاته قد ذاب في الثقافة اللاتينية زمن هيمنة الرومان ، فإن أمثاله كثر زمن هيمنة ثقافة (الإسلام والعربان) فكانت تسمياتنا بما حمّد وعبّد ، وأسماء أخرى زحفت علينا من مسلسلات المشرق العربي .... فغدت تسمياتنا الأصلية الأمازيغية منبوذة باعتبارها (كفرٌ وجاهلية وارتداد عن الإسلام ؟! )، فكانت مدونة الأسماء تمنع الناس بتسمية مواليدهم بأسماء أصلية أمازيغية .
فقوانين إدماج (الأندجينا) في ثقافة المهيمنين سارية المفعول منذ زمن كراكلا إلى يومنا هذا ، فأسماؤنا محضورة في سجلات الحالة المدنية ، و لغتنا ممنوعة على قمصان الرياضيين برغم وطنيتها ورسميتها .

°°°مفصل القول أن الهيمنة الفكرية ، والثقافية والحضارية أشد وطءا على المجتمع من الإستعمار المباشر ، فهيمنة الفكر والأديولوجية لم تبق من الأمازيغ سوى أجسادا بلا روح ، أجساد ودماء أمازيغية لكنها بفكر دخيل مهيمن إما شرقيا أو غربيا ، لهذا نجد حاليا أمازيغ ضد الأمازيغية ، من أمثال ابن باديس ، وعثمان سعدي ، وأحمد بن نعمان ، و محمد عابد الجابري ، ومولود قاسم نايت بلقاسم .... ونجد أمثال الساسة الحكام (بن بلة وبومدين ) الذين هم أمازيغ جسدا لكنهم عرب ، عرب ،عرب .



#الطيب_آيت_حمودة (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مأزق الهُوية في فرنسا .
- أنريكو ماسياس ، Enrico Macias
- مجزرة في مدينة الرسول .
- عبث هوياتي ... وترسيم شكلي للأمازيغية .
- سكوت ... نحنُ أمة تَقتل ؟!
- الأمازيغ أبدعُوا (الأرقام الغُبارية ) [ج2] .
- الأمازيغ أبدعُوا (الأرقام الغُبارية ) [ج1] .
- الوزير ( قرين ) وشرطة (أورلي ) .
- بلاد الأمازيغ حقل تجارب تطبيقية للفكر السياسي الإسلامي
- شعوب المغرب فيما بين فكري( العريفي) و(أدونيس) .
- وفاء امرأة
- لماذا (يسعد ربراب) فقط ؟
- كسر المفاصل بين [السعيد ] وبقايا [ توفيق ] .
- شياطين [ منى] المنتقمة !
- حقوق الإنسان .. من حراميها إلى حاميها ؟! .
- الأقدام السُّود ... يعُودون هذا الصّيف [ج1]
- الإنسداد الهواياتي في الجزائر.
- الفيلم الإيراني (محمد رسول الله ) المواقف والإنطباعات
- موسم الهجرة نحو الشمال وليس للجوار .
- حول هوية الشمال الإفريقي [1]


المزيد.....




- فيديو متداول لـ-حرق منزل الخميني في طهران خلال الاحتجاجات-.. ...
- بعروض -استثنائية-.. دبي تدخل عام 2026
- -تفجير انتحاري- يستهدف دورية للشرطة في حلب.. والسلطات السوري ...
- كواليس اجتماع ترامب–نتنياهو.. هل يمهّد لقاء فلوريدا لضربة جد ...
- في خطاب رأس السنة.. بوتين: روسيا ستنتصر في أوكرانيا
- أمم أفريقيا…منتخبا الجزائر والسودان يتأهلان لدور الـ16
- خبراء: هذا ما حصل عليه نتنياهو خلال زيارته للولايات المتحدة ...
- ماذا يخبئ نتنياهو وترامب بعد الاتفاق على فتح معبر رفح؟
- وثائق للجزيرة تكشف مخطط جنرالات الأسد للتحرك عسكريا ضد دمشق ...
- إسرائيل وعدوى الانفصال من -أرض الصومال- إلى اليمن


المزيد.....

- صفحاتٌ لا تُطوى: أفكار حُرة في السياسة والحياة / محمد حسين النجفي
- الانتخابات العراقية وإعادة إنتاج السلطة والأزمة الداخلية للح ... / علي طبله
- الوثيقة التصحيحية المنهجية التأسيسية في النهج التشكيكي النقد ... / علي طبله
- الطبقة، الطائفة، والتبعية قراءة تحليلية منهجية في بلاغ المجل ... / علي طبله
- قراءة في تاريخ الاسلام المبكر / محمد جعفر ال عيسى
- اليسار الثوري في القرن الواحد والعشرين: الثوابت والمتحركات، ... / رياض الشرايطي
- رواية / رانية مرجية
- ثوبها الأسود ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- شيوعيون على مر الزمان ...الجزء الأول شيوعيون على مر الزمان ... / غيفارا معو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - الطيب آيت حمودة - الأمازيغ من (كراكلا) إلى ( بومدين) .